حددت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية خمسة أخطاء يقوم بها طلبة المرحلة التأسيسية تعرقل استمرار الحصة الدراسية «عن بعد»، وتسبب التأخير في شرح الدرس، حيث يقوم طلبة بإنشاء غرفة اجتماع والبدء في الحصة بدلاً من المعلمة، و وضع المعلمة على وضعية «الصامت»، وإصدار الأصوات خلال الحصة، ومنع زملائهم من الدخول إلى الحصة عن طريق إلغاء طلباتهم، وفتح الكاميرا، ما يسبب ضغطاً على شبكة الإنترنت خلال الحصة.
و أشارت معلمات إلى الأخطاء الموجودة في النظام و إلى دور الأهالي في تلافيها بتوعية أبنائهم بأهمية الوقت المخصص للحصة ومراقبتهم ضمن الحصة.
وأوضحت مشرفة المرحلة التأسيسية في مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأميركي في أم القيوين أن اكتشاف مشكلات التعلم عن بعد و تصرفات الطلاب خلال الحصص هي محل متابعة دائمة من إدارة المدرسة منذ بداية العام الدراسي، وأن المدرسة تعمل جاهدة لحل هذه المشكلات و تجاوزها ،مشيرة إلى تعمد الطلاب التحكم بالحصة الدراسية عن طريق الولوج إليها قبل وقتها المحدد وقبل المعلمة، ما يدفع المعلمة إلى إعادة ترتيب الدخول للحصة الدراسية من جديد و إضاعة الكثير من الوقت المخصص للحصّة. منوّهة إلى ضرورة إعلام الأهالي بتصرفات أبنائهم لمراقبتهم أثناء الحصة ومنعهم من العبث بالأجهزة الذكية أو أجهزة «اللاب توب»، الذي قد يتسبب في تأجيل المعلمة لإعطاء الدرس.
وقالت معلمة لغة إنجليزية في مدرسة خاصة في رأس الخيمة: أن تعمّد بعض الطلبة بدء الاجتماع ووضع المعلمة على وضعية «الصامت» يؤثر في وصول الصوت إلى بقية الطلبة ما يضطرها إلى ملاحقة المطالب المشرف على الاجتماع مطالبته بإعادة الصوت مرة أخرى.
كما دعت ذوي الطلبة إلى مراقبة أطفالهم والجلوس معهم خلال الحصة الدراسية لتحصيل أكبر قدر من الفائدة للطالب.
وبيّنت مشرفة قسم التأسيس في مدرسة في عجمان حجم الضغط الذي تتعرض له شبكة الإنترنت والبرنامج الإلكتروني عند قيام الطلاب بالتحدث أو فتح الكاميرا بشكل جماعي ما يؤدي إلى قطع الاتصال بالمعلمة وخروجها من الحصة أو عدم سماع صوتها، وأضافت أن قيام بعض الطلاب بإلغاء دخول زملائهم ما يسبب له الخروج من الحصة وعدم متابعتها، وأنّ «تصرفات بعض الطلبة وسلوكياتهم تؤدي إلى إرباك المعلمة وضياع وقت الحصة».
وشرحت تعليمات المدرسة بهذا الخصوص والمتضمنة عدم بدء الحصة إلا بعد وصول دعوة المعلمة، و فتح الصوت والكاميرات عند سماح المعلمة لهم بذلك، وعدم اللعب بأجهزة الاتصال الذكية لتفادي حدوث خلل فني، وأضافت صوتها إلى صوت جميع زملائها المعلمين بدعوة الأهالي إلى الجلوس بجانب أطفالهم منعاً لهدر الوقت و تمكين المعلمين من إيصال شرح الدروس بطريقة سلسة وتجنب شعور الطلاب بالملل أثناء الحصة الدراسية. |
لا توجد تعليقات بعد.