تعاني بعض مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، من بعض التصرفات الطفولية لطلاب المرحلة التأسيسية في الحصص الدراسية «عن بُعد»، ومنها اصطحاب إحدى الطالبات في الصف الأول لقطتها معها أثناء حصة التعليم عن بعد، فيما أصّرت أخرى على بقاء دميتها بجانبها، فيما قام طالب آخر بتناول سندويتشات خلال الحصة مع إصدار أصوات الأكل و حركات تسببت في تفاعل زملائه معه بالضحك._و بيّنت المشرفات أنّ هذه الحركات بريئة وطفولية، لكنها تسبب في تشتيت ذهن الطالب وإضاعة الوقت المخصص للحصة، مطالبين الأهالي بمراقبة أطفالهم للحد من هذه التصرفات._وقالت مشرفة في مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأميركي، إن هذه التصرفات الطفولية تشتت انتباه الطلاب و خاصة أنه يكون عفوياً ومفاجئاً، ما يصرف انتباه الطالب عن المعلم ليتفاعل مع زميله. كما حدث معها عندما أحضرت طالبة صف أول ابتدائي قطتها و أجلستها في حضنها أمام الشاشة، ما أدى إلى تغير تركيز الطلاب إلى القطة، منوّهة أنها طلبت من الطالبة إغلاق الكاميرا واللعب مع القطة لوقت آخر, وقامت المعلمة بالتواصل مع والدة لإخبارها بالموقف وضرورة التزام الوالدة مع ابنتها في الحصة للحفظ على وقت الحصة وعدم إعادة الموقف مرة أخرى، وتابعت أن هذه التصرفات الطفولية تتفاعل معها المعلمات أحياناً._وقالت مشرفة في مدرسة خاصة تطبق المنهاج البريطاني، أن طول ساعات الحصص الدراسية وجلوس الطالب أمام الكمبيوتر بشكل مستمر، يشعره بالملل ما يدفعه إلى التسلية عبر القيام بحركات و ألاعيب للفت الانتباه وإضحاك زملائهم. ونوهّت على دور الأهل في الجلوس بجانب أطفالهم خلال الحصص لتجنب الملل و مساعدة أبنائهم في فهم سلوكيات التعليم عن بعد، وأنّها لا تمانع من بعض وسائل المرح ضمن الحصة بحيث لا تتجاوز حدود معينة، وهذا ما يقوم به بعض الطلاب من التمادي في إضاعة الوقت عبر تصرفات مختلفة، وأشارت إلى ضرورة الإحاطة بجميع رغبات الطلاب و تعلقهم بألعابهم والجو المنزلي المحيط بهم لحثّهم على المرح القليل ضمن الحصص لإبعاد شعور الملل، بحيث لا يؤثر ذلك على سير الحصة الدراسية ووقتها._وأكدت مشرفة أخرى، على صعوبة التحكم في تصرفات المرحلة التأسيسية أثناء الحصة الدراسية، وأنّها تقوم بشكل دائم في مراقبة الحصص و إرشاد المعلمات بطريقة التعامل مع هذه السلوكيات من أجل الاستفادة المثلى من حصص التعليم عن بعد، وتابعت أنه عند شعور الطالب بالملل من الحصة، فمن البديهي انشغاله باللعب، ومحاولته تحويل انتباه زملائه عن المعلمة عبر القيام بفتح فمه أو تغيير ملامح وجهه، بطريقة مضحكة، أو تناول الطعام والحلويات أثناء الحصة._وشدّدت على دور الأهالي في مساعدة المعلمات على السيطرة على الحصة، لمنع هدر الوقت و الحفاظ على المستوى التعليمي للطلاب. |