اعتبر بعض الخبراء الاختبارات الإلكترونية التي ستطبق للصف الثاني عشر عبر منظومة التعلم عن بُعد خطوة رائدة في طريقة تقييم طلبة الصف الثاني عشر، وأكدوا أنها نقطة تحول في أساليب التعليم والتدريس بالنسبة لهذا الصف بالتحديد فهو يعتبر محطة أساسية في حياه الطلبة يتم من خلالها تقرير مستقبلهم المهني. وفي الفترة الماضية قامت إدارات مدرسية حكومية وخاصة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم بالاستعداد بشكل مكثف لتهيئة الطلاب نفسياً مستعينةً بخبراء اجتماعيين ونفسيين قدموا لهم نصائح ليكونوا مستعدين للبدء في امتحانات الفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الدراسي الحالي، كما حثتهم على المباشرة بالمراجعة للاستعداد للامتحانات التي ستنطلق 21 من الشهر الحالي، حيث خصصت حصص مراجعة لطلبة الثاني عشر قبل بدء الامتحان، وقامت مدارس أخرى بالسماح للطلبة بمناقشة معلميهم حول أي استفسار. وقد خصصت وزارة التربية والتعليم فريقاً للطوارئ لمواجهة أي مشكلة تقنية تصادف الطلبة، وذلك حرصاً منها على تأمين جو امتحاني مناسب للطلبة، حيث تتم مراقبة التعلم من قبل قطاع العمليات المدرسية في مركزي العمليات في أبوظبي وعجمان المزودان بأنظمة حديثة وشاشات مراقبة، وذلك لإنجاز مهمة الطالب على أكمل وجه ومتابعة سير عمليات التعلم عن بُعد والاختبارات بشكل خاص. وقد تحدثت الخبيرة التربوية نورة سيف العميمي المهيري، عن اعتماد وزارة التربية والتعليم لهذا العام امتحانات الصف الثاني عشر عن بُعد، هو سابقة تربوية تستوجب من الجميع الأخذ بعين الاعتبار العديد من الأمور التنظيمية التي تضمن للوزارة والطالب على حد سواء، الحقوق المكفولة في العرف التعليمي. وبرأيها اعتبرت أن الامتحانات عن بعد هي فرصة جيدة للحصول على أعلى الدرجات، لكون الطالب قد بقي في البيت ويمتلك فرصة لزيادة الدراسة والتحصيل الدراسي، وليس بمساعدة الأهل لهم في أداء مهامهم. وبدوره تحدث المستشار التربوي يوسف الحوسني، إنَّ الاختبارات الإلكترونية تعتبر إحدى الأدوات السهلة لقياس مستوى أداء الطلبة عن بعد، ويتم من خلالها كشف جوانب القوة والضعف لدى الطالب في كافة النواحي، وتعزيز نوعية التعليم والتعلم، وقياس مستوى الطلاب وتصنيفهم وفق ما يمتلكون من قدرات ومهارات، وتسمح بإجراء التحليلات الإحصائية التي تحتاجها المدرسة بشكل سهل، كما أنها تحقق المساواة بين الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية، مع توفير الوقت والجهد لدى المعلمين، وتنشط دافعية التعلم، وتحقق السرعة والدقة في النتائج. كما قالت مها بركة مديرة مدرسة المنارة، إنَّ تجهيز الطلبة للاختبارات الإلكترونية استغرق خطوات كتنفيذ اختبارات إلكترونية تجريبية والتأكد من تأديتها من قبل جميع الطلاب، وتدريب الطلاب على أنماط الامتحانات عن بعد من خلال تكليفهم تمارين وواجبات على بوابة التعلم الذكي بطريقة تحاكي نمط أسئلة الاختبار الإلكتروني مع تخصيص درجات لهذه الواجبات حتى يهتم بها الطالب، إضافة إلى إعداد مقاطع فيديو توضيحية ترسل للطلاب لإرشادهم حول آلية أداء الامتحانات بشكل مباشر، وتخصيص خط ساخن للامتحانات عن بعد لاستقبال استفسارات الطلاب وأولياء الأمور. كما وضَّحت التربوية شاهيناز أبو الفتوح، أنَّ الاختبارات الإلكترونية تحتاج إلى تحضير مسبق من قبل الطلبة وتخصيص وقت محدد للدراسة وعدم التشتت عنه بتعدد المهام، والتركيز في الدراسة على الخطوط العريضة للمواضيع والتفكير في أسئلة محتملة، إضافة إلى الاستعانة بالمعلم قبل عدة أيام من الاختبار للحصول على المعلومات الكافية للمراجعة، والمشاركة في جلسات دراسية جماعية لمراجعة الأفكار والإجابات ومشاركة الآراء، والحصول على ساعات كافية من النوم، للحفاظ على المعلومات في الذاكرة، إضافة إلى عدم إهمال تطبيق النشاطات والتدريب قبل الاختبار.
لا توجد تعليقات بعد.