في بادرة ملفتة للنظر تعكس عمق التلاحم في مجتمع الإمارات، تقدمت مدارس خاصة في أبوظبي بمبادرات تهدف إلى مساعدة ذوي الطلبة المتأثرين مادياً ووظيفياً بسبب جائحة «كورونا»، تضمنت عدة نقاط تشمل إمكانية توظيف الأهالي لديها و إطالة مدة تسديد الأقساط و زيادة عددها إلى أكثر من ثلاثة أقساط، إضافة إلى اقتراح مساعدة الأهالي في إعداد السير الذاتية للراغبين في البحث عن وظيفة، و التنسيق مع المؤسسات والشركات الراغبة في توظيف عاملين لديها و ربطهم مع أهالي الطلبة وترشيحهم للعمل لديها، ومساندة الأهالي و توفير كامل الدعم النفسي و البدني لهم.
ومن هذه المبادرات الخلاقة التي اعتبرتها إحدى المدارس الخاصة في أبو ظبي، واجباً عليها من منطلق أن جميع المنتسبين للمدرسة أسرة واحدة أرسلت المدرسة رسالة إلى جميع ذوي الطلبة، تؤكد فيها رغبة المدرسة في مساعدة ذوي الطلبة في تجاوز هذه المحنة بمختلف الطرق في ظل محدودية إمكانات المدرسة المادية وعدم قدرتها على تقديم الدعم المالي للجميع، مشيرة إلى رغبتها في مساعدة الأهالي الباحثين عن عمل في إعداد السير الذاتية بطريقة احترافية تبرز مهاراتهم وخبراتهم بشكل يزيد في رغبة أصحاب العمل في قبولهم، بالإضافة إلى توفير مرشدين نفسيين واجتماعيين موثوقين لتخفيف الضغوط العملية والنفسية على الأهالي الذين يشعرون بإمكانية تأثير الظروف الراهنة على صحتهم العقلية أو الجسدية.
كما تواصلت مع الأهالي للتعاون مع المدرسة و إبلاغها عن أي فرصة عمل محتملة في أماكن عملهم، عن طريق وسائل التواصل المتاحة ومنها البريد الإلكتروني الذي أنشأته المدرسة، لمطابقتها مع السير الذاتية لأولياء الأمور الذين فقدوا عملهم بسبب الجائحة، وإخبارهم بالتقدم إلى هذه الوظائف على أمل قبولهم فيها.
ومن جهتها قامت مدرسة خاصة أخرى منطلقة من مبادئها في المشاركة المجتمعية، بالإعلان عن رغبتها في توظيف ذوي الطلبة الذين فقدوا وظائفهم في جائحة كورونا، ضمن كوادرها الأكاديمية والإدارية.
وتقديراً لفقدان بعض الأهالي لموارد دخلهم، قامت بعض المدارس بتقديم حسومات على الرسوم الدراسية، بالإضافة إلى إلغاء شرط تسديد الرسوم الدراسية المتأخرة لضمان تسجيل الطالب في العام المقبل، كما سمحت بتسديد أجواء من الأقساط المتبقية و زيادة عدد الأقساط إلى أكثر من ثلاثة أقساط وتسهيلات مختلفة أخرى.
ومن جانبها رحبت دائرة التعليم والمعرفة بمبادرات المدارس الخاصة التي توافق مع توجهات الدائرة ضمن سياسات و إرشادات إعادة افتتاح المدارس الخاصة، بتقديم الدعم المادي من ضمن موارد المدرسة لعدد من الطلبة الذين تأثر ذووهم بالجائحة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلبة، و يضاف إلى ذلك العمل ضمن خطط المدرسة و إمكانياتها على تأجيل دفع الأقساط أو تقديم حسومات واضحة على الرسوم المدرسية، و مختلف وسائل الدعم المختلفة لضمان عدم انقطاع الطلاب عن مدارسهم. |
لا توجد تعليقات بعد.