صرحت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أثناء مشاركتها في اجتماع اليونسكو، حول عودة دوام المدارس في الدول العربية خلال جائحة «كورونا»، أن القيادة الرشيدة حرصت كل الحرص على استدامة التعليم في الدولة، رغم كل الظروف، نظراً لإيمانها الكبير بأهمية استدامة التعليم، ورفده بكافة ما يلزم، ليواصل الطلبة رحلتهم التربوية والمعرفية.
وقدمت معاليها خلال كلمتها في الاجتماع عرضاً كاملاً لجميع الإجراءات التي اتبعتها وزارة التربية والتعليم، للحفاظ على استمرار المسيرة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الاهتمام الدائم بتعقيم المدارس، وتخفيض طاقتها الاستيعابية، ومتابعة التزام الجميع بتعليمات التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى منح الحرية للمدارس في اختيار نظام التعليم المناسب لها، سواء أكان افتراضياً او هجيناً أو داخل المدرسة، وتقسيم الدوام ضمن الأسبوع إلى مجموعتين، وبيّنت معاليها أن نسبة استخدام نظام التعلم الذكي تتراوح ما بين 95 % - 99 %، نتيجة المتابعة الحثيثة والدائمة من قبل الوزارة للطلاب و مدى استخدامهم لمنصات التعلم الذكي التابعة للوزارة, لضمان فاعلية التعليم الذكي.
وأشارت معاليها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من الدول السباقة في تبني التعلم الذكي، بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، من خلال امتلاك أدوات التعلم الذكي منذ عام 2012، و تطبيقه على مراحل ضمن خطط واستراتيجيات واضحة لمنع حدوث أي اختلال أو إرباك للميدان التربوي، بدأ التوسع التدريجي لتطبيق نظام التعليم الذكي في العام 2017، ليتم تطبيقه فعلياً في عام 2019، نتيجة لظروف جائحة كورونا، و أصبح نموذجا معتمداً في التعليم اعتباراً من العام الحالي.
واستعرضت معاليها مساعي وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع شركائها في مختلف لقطاعات، في توفير أدوات التعلم الذكي لجميع الطلاب دون استثناء، من أجهزة حاسوب للطلبة وباقات بيانات للطلبة والمعلمين، حيث بلغ عدد المعلمين الذين تم تمكينهم من أدوات التعلم الذكي 25 ألف معلم ومعلمة في القطاع الحكومي، ونحو 9200 مدير ومعلم من المدارس الخاصة، كما خصصت الوزارة 13 منصة تعليمية لمختلف المواد، وتأهيل حوالي 67 ألف منتسب في مجال التعليم عن بعد بالتنسيق مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، بالإضافة إلى تطوير إطار لتقييم التعليم عن بعد للحفاظ على جودة التعليم.
وأكدت معاليها على حرص وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، على أن تشمل منظومة التعليم عن بعد الطلاب من أصحاب الهمم، وتهيئة الأرضية التكنولوجية والعملية المناسبة لدمج أصحاب الهمم في منظومة التعليم الذكي.
وأشارت معالي الوزيرة إلى الخطط التي تبنتها الوزارة بهدف استدامة التعليم، والاستجابة لمتغيرات الوضع الذي يمكن أن يفرضه انتشار فيروس كوفيد 19، من خلال دليل إجراءات لاستئناف العام الدراسي، وتأمين كافة مصادر التعلم الإلكتروني، وهندسة العلميات المدرسية، بشكل يضمن استمرارية العملية التعليمية والحفاظ على صحة وسلامة الطلبة والكوادر التربوية. |
لا توجد تعليقات بعد.