ساعدت ثقة أهالي الطلبة بالإجراءات الاحترازية المطبقة في بعض المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي على زيادة الطلب على نموذج التعليم الهجين مقارنة بنظام التعليم عن بعد، وكانت دائرة التعليم والمعرفة قد حددت يوم الخميس القادم كحد أقصى للأهالي لتغيير النموذج التعليمي الذي يرغبون تسجيل أبنائهم فيه للفصل الدراسي الحالي. وكانت مدارس خاصة في أبوظبي قد شكرت ذوي الطلبة لثقتهم بإجراءاتها الاحترازية عند إعادة فتح المدارس واستقبال الطلبة، والذي تجسد في زيادة توجه الأهالي نحو نموذج التعليم الهجين بالإضافة إلى تعاونهم من خلال الحفاظ على التباعد الجسدي أثناء إحضار واستلام أبنائهم. وقال عدد من المعلمين في مدارس خاصة: أن أولياء أمور طلبة نموذج التعليم عن بعد تواصلوا معهم خلال حصص التعليم المباشر عبروا عن رغبتهم في نقل أبنائهم إلى نموذج التعليم الهجين، استناداً إلى ما لمسوه من إشادة ذوي طلبة التعليم الهجين بالإجراءات المنفذة في المدرسة بما يخص السلامة العامة وحماية الطلاب ووقايتهم. ومن ناحية أخرى، طلبت دائرة التعليم والمعرفة من المدارس تخصيص فترة سماح لمدة أسبوعين، لكي يتمكن أولياء الأمور من اتخاذ القرار المناسب لطريقة النظام التعليمي (التعليم عن بعد، التعليم الهجين) الذي يرغبون به، كما حثت الأهالي اختيار نظام تعليم أطفالهم قبل نهاية المدة المحددة للتحويل وإلا فإنهم سيكونون ملزمين بقراراتهم فيما تبقى من الفصل الدراسي الأول، و تركت الحرية للمدارس في البت بأي حالات أخرى بشكل فردي. وبينت العوامل التي أخذتها المدارس بعين الاعتبار لتحقيق الشروط والإجراءات الاحترازية عند إعادة الفتح، منها القدرة الاستيعابية للمدرسة، ونتيجة استطلاع رأي الأهالي، والصعوبات التدريسية على المعلم, وعدد ساعات التواصل (التعليم المباشر وجهاً لوجه) بالنسبة لكل طالب، والأعباء التدريسية على المعلم، وقدرات المدرسة المالية والتقنية. وأشارت الدائرة إلى أن إلزام المدارس الخاصة بعدد لا يتجاوز15 طالباً في الفصل الدراسي الواحد سيعرقل الرجوع إلى نظام الدوام الكامل الذي يناسب بعض الطلاب الذين يعمل آباؤهم بدوام كامل، مما يستدعي من الآباء البحث عن التوافق بين عمله و دوام أطفاله من خلال الطلب من مدراءه السماح له بالعمل عن بعد أو البحث عن خيارات أخرى للاهتمام بأطفاله. و كانت دائرة التعليم والمعرفة قد أكدت أن إدارة التراخيص وامتثال التعليم المدرسي تقوم بتنظيم جولات يومية من أجل التحقق من تطبيق الاشتراطات الخاصة بإعادة الفتح والتزام المدارس بها لضمان سلامة الطلبة، كما قامت بتوزيع ملصقات ومنشورات على المدارس الخاصة لوضعها في أماكن بارزة ليشاهدها الأهالي والموظفين تتضمن الأرقام الخاصة في حال وجود أي شكوى أو ملاحظة متعلقة بإجراءات الصحة والسلامة.