بعد تخفيض المدارس الخاصة لرسوم الحافلات للنصف نتيجة تخفيض طاقتها الاستيعابية. بدافع تطبيق الإجراءات الاحترازية، عبر أولياء أمور عن قلقهم لتحمل التكلفة الناتجة عن ذلك، فطالبوا الهيئات التعليمية بضبط هذه المشكلة، لكون هذه الإجراءات المطبقة فرضها انتشار الفيروس وهي استثنائية في الوقت الحالي، وأكدوا على على ضرورة اتباع سلوك تعاوني من المدرسة.
لكنّ بعض الإدارات مدرسية طمأنت الأهالي أنها لن تزيد من رسوم الحافلات.
وعبر ولي أمر لثلاثة طلاب في مدرسة تتبع المنهاج الأمريكي عن قلقه من زيادة رسوم الحافلات لتعويض الخسارة الناتجة عن تخفيض طاقتها الاستيعابية للنصف.
وتحدث عن أمنيته تقدم المدارس مبادرات داعمة في هذه الفترة، للتقليل من النتائج السلبية الناتجة عن تفشي الفيروس، مثل جدولة الرسوم وتحصيلها على دفعات أو تأجيل دفع قسط، وشكر بعض المدارس لتخفيض رسومها بنسب متفاوتة مراعاة للظروف الحالية، حيث قامت بعضها برد رسوم الحافلات أثناء الفصل الدراسي الثالث، وبحسب رأيه مفتاح تجاوز الأزمة الحالية هو التعاون والتكاتف.
وبدورها طالبت أمر من المدرسة الوردية في الشارقة النظر في الظروف الراهنة وعدم زيادة الرسوم بشكل عام ورسوم الحافلات بشكل خاص بعد تخفيض طاقتها الاستيعابية، ومراعاة الظروف الأهالي الذين صَعُب عليهم استكمال دفع الأقساط في الوقت المحدد، لكون العديد من النفقات التشغيلية للمدارس قد تراجعت بسبب إيقاف الكثير من النشاطات، حيث لجأ بعض الأهالي لاستئجار سيارات لنقل أبناءهم لتجنب ما سبق في حال تمت الزيادة.
كما ذكرت ولية أمر أحد الطلبة قلق للأهالي نتيجة توقعهم لزيادة الرسوم المدرسية بشكل عام، وبشكل خاص رسوم الحافلات نتيجة تحديد عدد الطلبة داخل الحافلة الواحدة لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي والحد من التجمعات، وبدورها أيضاً طالبت بتعاون المدارس والرقابة على درجة اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة بالإضافة لمسألة الرسوم.
وجاء تأكيد الدكتور محمد بركات المدير الأكاديمي لمدارس الاتحاد في الدولة، على ثبات رسوم الحافلات تطبيقاً للتعليمات الواردة من الجهات المعنية وستقوم المدرسة بتحمل النتائج، كما أن الرسوم المدرسية لن يطرأ عليها تغيير، وبيّن نظرتهم للواقع وتعاملهم معه بروح المسؤولية الوطنية، التي تدفعهم لمساعدة أولياء الأمور في مثل هذه الظروف، مسنداً ذلك لبند الشراكة المجتمعية الواجبة في مثل هذه الظروف.
وطمأن ياسر سكجي نائب مدير مدرسة الشروق الخاصة في دبي أولياء الأمور، على اقتصار الحافلات المدرسية على الحد الأدنى من الاستخدام، للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة، لكونها من أولويات المدرسة، كما أن رسوم الحافلات ستبقى ثابتة ولا يحق للمدرسة رفع أي نوع من الرسوم دون موافقة هيئة المعرفة، لأنّ المسألة منظمة وتحكمها ضوابط. |