أصدرت بعض المدارس الخاصة في الإمارات الشمالية قراراً يقضي بتطبيق
نموذج(التعليم الهجين) الذي يتبع
نموذجيوم ويوم في العام الدراسي الجديد، حيث يقسم الطلبة على مجموعتين تكون الدراسة ليوم في الفصل الدراسي، واليوم الثاني يطبق في التعليم عن بعد في المنزل، وذلك تحقيقاً لشروط التباعد الاجتماعي المقررة لتصبح بنسبة 50% في الفصول الدراسية مع الحفاظ على الرسوم الدراسية.
وفي تصريح لنائب مدير مدرسة الشارقة الدولية الخاصة في أم القيوين، منى سرحال قالت: إنّ إدارة المدرسة قامت بوضع خطة عمل لبدء العام الدراسي، حيث سيتم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين، على أن تدرس المجموعة الأولى في الفصل الدراسي، فيما تتلقى الثانية التعليم «عن بُعْد» عبر البث المباشر، نقلاً من الفصل الدراسي.
ويعتبر تطبيق التعليم «يوم ويوم» للطلبة في المدارس الحل الأفضل والأنسب لتطبيق شرط التباعد بين الطلبة في الفصول الدراسية بنسبة 50%، حيث قامت إدارة المدرسة بالتحضير لتطبيق التعليم عن بعدُ بتحويل أجهزة الكمبيوتر إلى النظام الذكي في جميع الفصل الدراسية.
وتجهز المدرسة في الوقت الحالي جميع الفصول للتعليم الهجين لضمان سير العملية التعليمية وفق الخطة المقررة من قبل وزارة التربية، حيث تمّ تركيب أجهزة البث المباشر، كما قامت بتقوية الإنترنت في الفصول الدراسية، وحددت النسب المطلوبة للتواجد في الفصل الدراسي 50% مع تحقيق التباعد الاجتماعي في جميع مرافق المدرسة.
كما تحدثت عن بقاء الرسوم الدراسية نفسها بدون زيادة او تخفيض، عند تطبيق التعليم «الهجين»، رغم أن تغيير نظام التعليم قد كلف المدرسة مبالغ مالية كبيرة، ولم تقم المدرسة بإضافتها للرسوم الدراسية مراعاة لذوي الطلبة، لكنهم سيتحملون تكلفة شراء الأجهزة الذكية لأبنائهم، وذلك لكونها من المستلزمات الدراسية.
وبدورها قالت مديرة مدرسة النور، في إمارة الشارقة، رولا محمد رغب نسب: إنّ إدارة المدرسة قد وضعت خطة للعام الدراسي الجديد، وهي تطبيق التعليم الهجين بنظام (يوم ويوم)، بدلاً من (أسبوع وأسبوع)، حيث تم تقسيم طلبة المدرسة إلى مجموعتين، تتلقى المجموعة الأولى الدراسة في الفصل الدراسي، وتتلقى المجموعة الثانية التعليم عن بُعْد في المنزل، ويتم التبديل بين المجموعتين حتى نهاية العام الدراسي ما لم يطرأ جديد.
ووضحت أنّ نظام التعليم «يوم ويوم» يسمح للطالب في المنزل بزيادة القدرة على استيعاب الحصص الدراسية عبر البث المباشر من الفصل الدراسي، والاستعداد للعودة إلى المدرسة في اليوم التالي، كما ذكرت أنّ تطبيق التعليم عن بُعْد لأيام عدة أو أسبوع، تجعل الطالب يشعر كأنه في إجازة ولن يهتم بدروسه بشكل جيد، لذلك فقد توصلت المدرسة لقرار تطبيق نظام التعليم «يوم ويوم» بين الفصول الدراسية والمنزل، لكونه الشكل الأفضل تعليمياً وتربوياً، ويعود بالمصلحة للطالب والإدارة المدرسية والصحة العامة لأفراد المجتمع.
وستقوم المدرسة بوضع شاشات ذكية كبيرة في كل فصل دراسي، ويتم ربطها بشبكة الإنترنت، تمهيداً لتطبيق النقل المباشر للحصص الدراسية من الفصل إلى أجهزة الطلبة في المنازل، فيتمكن الطالب من رؤية الفصل الدراسي بشكل كامل من طلبة ومعلمين، يكون بإمكانه المشاركة في الإجابة الأسئلة والتفاعل مع الطلبة كأنه موجود.
كما تحدث مدرسة رأس الخيمة الحديثة، سمعان صادق الحاج، عن تقسيم الطلبة إلى مجموعتين (A) و(B)، في حال سجل في المدرسة أقل من 500 طالب، أو إلى ثلاث مجموعات في حال تسجيل أكثر من 700 طالب، حيث تدرس المجموعة الأولى في الفصل الدراسي، وتتلقى المجموعة الثانية الدروس عبر البث المباشر منزلياً، لتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، وتقليل عدد الطلبة بنسبة 50% بالفصول الدراسية، وكما أكد على أنّ نظام التعليم «يوم ويوم» هو الأنسب تعليمياً.
ووضح أنه عند إضافة حال مجموعة ثالثة، سيطبق التباعد الاجتماعي بنسبة 33% في كل فصل دراسي، ويوزع التعليم أسبوع بأسبوع بين المجموعات الثلاث، لضمان نقل جميع الطلبة عبر الحافلات المدرسية، وتقليل الوقت والجهد على المدرسة وذوي الطلبة، مع إمكانية تعديل الخطط بشكل دائم، وفق ما يستجد من زيادة في اعداد الطلبة.