بعد تطبيق منظومة التعليم عن بعد بسبب الظروف الراهنة، وتعرض الكثير من أولياء الأمور لظروف مالية نتيجة توقف الكثير من الأعمال ومطالبة المدارس بتسديد الرسوم المدرسية، تواصل البعض منهم مع مدارس دولية خارج دولة الإمارات تقوم بتقديم نظام دراسي عن بعد لتسجيل أولادهم فيها من خلال منصات تعليمية حيث قدمت هذه المدارس عروضاً للدراسة فيها مقابل رسوم دراسية لا تتجاوز 5000 درهم، في الوقت الذي أكدت فيه دائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي على إثبات تسجيل الطلبة فعلياً في تلك المدارس وفق القوانين المعتمدة في الجهات التعليمية لتلك المدارس، كي يتم قبول الشهادات الصادرة عنها، وتوفير الشهادات (بطاقات تقييم العام الدراسي) الصادرة من هذه المدارس في نهاية عامها الدراسي، حيث ستقبل الدائرة هذه الشهادات أسوة بطلبة المدارس الأخرى في الإمارات، ممن أتموا الدراسة عن طريق المنظومة نفسها.
وكانت مدارس غربية وآسيوية وأوروبية قد راسلت ذوي طلبة لتدعوهم لتسجيل أولادهم في صفوفها ومتابعة الدراسة عن بعد، حيث أكدت امتلاكها لاعتماد رسمي لمناهجها كما أنها تتبع نظام الدراسة التقليدية وانتقلت إلى نظام التعليم عن بعد في الفترة الأخيرة لانتشار الفيروس
وصرح بعض أولياء الأمور عن تواصلهم مع مدارس راسلتهم، وتراوحت رسومها بين 1000 و1200 دولار، حيث اشترك أطفالهم في حصص تجريبية تم تنظيمها لهم، وكانت الصفوف الافتراضية تضم طلبة من دول عدة، وتحدثوا بأن التجربة كانت مشجعة، وبالأخص لامتلاك هذه المدارس خبرة في مجال التعليم عن بُعد وتمتلك منصات تعليمية مميزة، كما أبلغ بعض ذوي الطلبة عن بعض المكاتب التعليمية التي تروج للتعليم الجامعي عبر الإنترنت، أخذت حالياً بالتسويق للتعليم المدرسي عن بُعد أيضاً، حيث تلقوا عروضاً تتضمن الترويج لأكثر من مدرسة في دول مختلفة، وتلقوا دعوة للمشاركة في معرض التعليم عن بُعد، وتم إعلامهم بأن مدارس وجامعات من أكثر من 50 دولة ستشارك فيه، وتقوم باستعراض برامجها التعليمية.
وبينوا أنّ العروض تضمنت تسديد الرسوم على قسطين بواقع 500 دولار كل فصل دراسي، وتسليمهم رسالة معتمدة من وزارة التعليم في الدولة الأم للمدرسة، وسفارة الدولة في الإمارات تؤكد أنها مدارس معتمدة ولها مقر تعليم نظامي، ولديها اعتراف بنظامها التعليمي عن بُعد، لافتين إلى أن هذه المكاتب تروج لمدارس تطبق المنهاج البريطاني، والمنهاج الأميركي، والكندي، والهندي.
وفي الحديث عن كيفية معرفتهم بتلك المدارس تحدث ذوو طلبة عن تلقيهم لعروض لتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة خارج الدولة، وذلك بعد أن قامت تلك المدارس بدعوتهم عن طريق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتابع مجموعات المدارس الإماراتية الخاصة، ومجموعات أولياء الأمور على منصات التواصل الاجتماعي، وتقوم بالتواصل مع أي ولي أمر يقوم بالتعليق ضمن هذه المجموعات، أو الشكوى من أي شيء لا يستطيع التعامل معه في نظام التعليم عن بعد بمدرسته، وتحاول إقناعه بالتسجيل لديها وتركز على الفرق في الكلفة المالية للدراسة.
بينما سجل أولياء أمور أبناءهم في مدارس خاصة في بلدانهم الأم وتطبق المناهج الدولية، مقابل رسوم تسجيل لا تتعدى 100 دولار، وفي حال إقرار الدراسة عن بُعد بشكل كامل، العام الدراسي المقبل، سيقومون بتفعيل التسجيل ومباشرة الدراسة بها، وأرجعوا ذلك إلى أسباب عدة، أبرزها الرسوم المنخفضة مقارنة برسوم المدارس الخاصة المسجل بها أطفالهم حالياً، وتوفيرها نظام تعليم تفاعلي متميز وسهل الاستخدام لتفادي الصعوبات التي واجهتهم مع منظومة التعليم عن بُعد التي وفرتها مدارسهم. |
لا توجد تعليقات بعد.