تحت عنوان «تحديات التعليم عن بُعد، وانعكاساتها على الأسرة والأبناء أثناء أزمة (كورونا)» عُقدت حلقة نقاشية عن بعد تحت رعاية المجلس الرمضاني تم استضافة رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث الفريق ضاحي خلفان تميم، توقع عدد من المسؤولين والاختصاصيين تغيير نمط التعليم في دولة الإمارات عقب انتهاء جائحة فيروس كورونا، ليصبح تعليماً هجيناً، بنسب مختلفة من النمط التقليدي، والنمط الافتراضي عن بُعد وتعود تلك النسب لدرجة تعافي الدولة من الأزمة، وقد خلال العام القادم إلى 70% للتعليم التقليدي بينما تصل نسبة تطبيق التعليم الافتراضي إلى30%.
وتحدثت لبنى علي الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، لبنى علي الشامسي، عن التحديات التي تعرضت لها منظومة التعليم عن بعد واستطاعت الوزارة تجاوزها بإيجاد حلول مرنة ومتمكنة عبر منصات ذكية استوعبت كافة أطراف المنظومة من أباء وطلبة بنجاح.
وبدوره تحدث ضاحي خلفان، عن وجود تقارب ملحوظ ما بين الآباء وأبنائهم وإدارات المدارس، حيث اكتشف ذوو الطلبة صاروا مستوى العبء الذي كان ملقى على عاتق المدرس، حيث كان دورهم غائباً في السنوات السابقة وكانوا يجهلون تماما إلى أي الصفوف ينتمي أبناءهم وبعد ظهور الأزمة الأخيرة نتيجة تفشي فيروس كورون زاد اهتمامهم بأبنائهم وأصبحوا متابعين لدراستهم وقاموا بالتواصل الفعال مع إدارات المدارس.
وهنا يبرز الدور الفعال الذي ساهمت فيه البنية التحتية القوية التي عززتها الدولة بتحقيق منظومة التعليم عن بعد التي قدمت حلاً رائداً للطلبة في ظل توقف سير العملية التعليمية.
وتحدثت لبنى الشامسي، عن المراحل التي مرت بها منظومة التعليم الذكي في الدولة مرت منذ انطلاقها في 2012 عندما تم إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعليم الذكي في 50 مدرسة للصف السابع، ليصبح متاحاً للجميع في 2017 وتوسعت منظومة التعليم الذكي في وقت لاحق لتشمل طلبة المنازل، بعد ذلك إطلاق برنامج تمكين في العام الماضي للطلبة غير القادرين على الحضور إلى المدرسة، وأخيراً تم تعميم التعليم الذكي في العام الحالي.
كما تحدثت عن أنواع التعليم في المدرسة الإماراتية الذكية حيث يتوزع التعليم ما بين تعليم ذكي مباشر، والذي يشترط وجود طرفي العملية التعليمية، من مدرس وطالب، وتعليم ذكي ذاتي الذي لا يتطلب وجود المعلم، لكنه يسمح للطالب بالتعلم من خلال التقنيات الذكية.
وذكرت خلال حديثها المعوقات الست التي واجهت منظومة التعليم الذكي عند انطلاقها، وهي العبء الفائض الذي تحملته الخوادم الرقمية الأمر الذي يستوجب تحديثها وصيانتها بشكل دائم، ومواءمة المناهج الدراسية لكافة الحلقات الدراسية، وتأمين معلم متمكن من التعامل مع وسائل التعليم الذكي بكفاءة، أيضاً وجود منهج تقييم مناسب لكافة المواد بشكل يتناسب مع خطة التعليم الذكي، وتزويد الطلاب بكتب دراسية ومصادر تعليمية مناسبة، بالإضافة لامتلاكهم للتقنيات اللازمة وصيانتها عند الحاجة.
كما بينت الشامسي مراعاة الوزارة لرفاهية الطلبة في المدرسة الإماراتية رغم الجائحة، عبر توصيل الكتب الدراسية لهم مع تطبيق الإرشادات اللازمة للصحة والسلامة، وتأمين الدعم التقني عن بُعد، وضمان حصول كل طالب على جهاز خاص به للتعلم الذكي، وتوفير صيانة سريعة.
وتسعى الوزارة لتحقيق حضور الطلبة بانتظام والاستخدام الآمن للإنترنت، والمشاركة الفاعلة خلال الحصص الدراسية عبر منصات التعليم الذكي المباشر وغير المباشر، كما ترغب بتشجيع الآباء وجعلهم شركاء في العملية التعليمية، مع استخدام أساليب تعليم وتقييم متنوعة، وتحقيق سرعة في الاستجابة والتطوير المستمر للمنظومة.
وبدورها تحدثت عميد كلية التربية بالإنابة في جامعة الإمارات، الدكتورة نجوى الحوسني، عن الضغوط النفسية التي يمر بها الطلبة في ظل الظروف الحالية، مثل طلبة الصف الـ12 الذين يحلمون بالتخرج والاحتفال بإنجاز هذه المرحلة من حياتهم، والسفر والانتقال إلى الجامعة التي يحلمون بها، كما أن الآباء يمرون بمرحلة صعبة بالتأكيد وعليهم مواجهة الضغوط وامتصاصها حتى لا تؤثر سلباً في الأبناء. كما قال مدير مدرسة سلمى الأنصارية، بدرية الياسي، أنه في السابق كان لديها 500 طالبة يأتين إلى المدرسة لكن صار لديها الآن 500 مدرسة في كل منزل، وطلبت من الآباء التعاون مع المدرسة ومتابعة أبنائهم وتشجيعهم على التعلم والحضور حتى لم يعد يسجل لديها حالة غياب واحدة. |
لا توجد تعليقات بعد.