دعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أولياء أمور الطلبة إلى ضرورة التعرف بشكل جيدة إلى المدرسة التي يرغبون في تسجيل أبنائهم بها، والتركيز على توافر ثلاثة جوانب رئيسة في المدرسة، وهي المنهاج التعليمي، وجودة التعليم، وبيئة المدرسة.
وأوضحت الهيئة على موقعها الإلكتروني، أن "المنهاج التعليمي" لا يقتصر على المواد والكتب الدراسية التي يتم تدريسها أو الامتحانات التي يتم إجراؤها، ولكنه يشمل كل ما تُعلمه المدرسة لطلبتها من مواد دراسية ومهارات حياتية وأنشطة مساندة داخل وخارج غرف الفصول الدراسية، ويشتمل ذلك على الأنشطة اللاصفية والرحلات المدرسية والمحاضرات التي يقدمها ضيوف المدرسة، وتعتمد المناهج التعليمية المختلفة طرائق مختلفة في التعلّم، مشيرة إلى أن المدارس الخاصة بدبي توفر 17 منهجاً تعليمياً مختلفاً.
وحول "جودة التعليم"، ذكرت الهيئة أن مُخرجات التعليم وأداء المدارس، تعد من الجوانب المهمة التي تُسهم في اتخاذ قرار باختيار مدرسة لتسجيل الطالب بها، لافتةً إلى أن تقارير الرقابة المدرسية التي يصدرها سنوياً جهاز الرقابة المدرسية، يتيح معلومات متنوعة حول هذه الجوانب.
ولفتت إلى أن الجانب الثالث "بيئة المدرسة" شديد الأهمية، لأن الطالب يمضي وقتاً طويلاً بالمدرسة، وستؤثر جوانب المدرسة كافة على شخصيته وتطوره الاجتماعي، ولذلك لابد أن تكون البيئة المدرسية مناسبة وجيدة، والتي تشمل عدة جوانب منها أسلوب تنظيم المدرسة، وفيما إذا كانت غرف الفصول الدراسية مختلطة أم لا، وتنظيم حصص دراسية بحسب قدرات الطلبة، والترتيبات المتعلقة بالمواصلات المدرسية، وسياسات المدرسة فيما يتعلق بالامتحانات والتقييم، وقواعد الانضباط والتعامل مع سلوكيات الإيذاء المتعمد، والتواصل مع أولياء أمور الطلبة، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وغيرها.
وأوضحت الهيئة أن المدارس الخاصة في إمارة دبي شهدت نمواً في عدد الدارسين بها خلال العام الدراسي الجاري بنسبة 2.6%، حيث زاد العدد من 279 ألفاً و191 طالباً وطالبة في خريف عام 2020 إلى 286 ألفاً و588 طالباً وطالبة ً في ربيع العام الجاري، بنسبة 51.53% طلاب و48.47% طالبات.
ولفتت الهيئة إلى أن الزيادة الملحوظة في الإقبال على التسجيل في المدارس الخاصة بإمارة دبي، يؤكد أن منظومة التعليم المدرسي والجامعي الخاص في الإمارة، أظهرت مرونة كافية للتكيف مع مختلف الظروف، التي عززت بدورها من ثقة العائلات بجودة الخيارات التعليمية المتنوعة المتوافرة لأبنائها وبناتها، وإتاحة فرصة الاختيار بين
نموذجالتعلُّم عن بُعد أو التعلُّم وجهاً لوجه لأطفالهم، مع رسوخ الثقة بأن التعليم سيكون عالي الجودة في كلتا الحالتين.
وأفاد تقرير «تعليم لكل الفصول»، الذي أصدرته الهيئة، أخيراً، بأن عدد الطلبة من أصحاب الهمم بلغ 14 ألفاً و868 طالباً وطالبةً، يمثلون 5.2% من إجمالي عدد الطلبة الدارسين في 210 مدارس خاصة في إمارة دبي.
وأكدت الهيئة أنها تستهدف من إصدار تقرير «تعليم لكل الفصول»، الذي يتابع مستجدات قطاع التعليم الخاص في دبي، إتاحة المعلومات المتعلقة بهذا القطاع المهم، وتزويد المجتمع التعليمي والمعنيين بالتحديثات كافة حوله، والتحليلات المنهجية التي تهم القائمين على العملية التعليمية بشكل دوري، وذلك انطلاقاً من العناية الكبيرة التي توليها حكومة دبي للبيانات، والتي تشكل عماد التخطيط الدقيق للمستقبل، وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة بالتعامل مع البيانات والمعلومات بأسلوب علمي يدعم توجهات التنمية ضمن مختلف القطاعات.