انتشرت في الآونة الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو بشكل مجتزئ من المقطع الأصلي من دروس ال "أون لاين" يظهر فيها مدرسون وهم داخل الحصة الدراسية بطريقة غير لائقة بهدف إثارة الضحك أو زيادة عدد متابعي الصفحات، ما أثار حفيظة المدرسين و المدارس الخاصة في أبوظبي، ما دفع المدارس إلى التحذير بأن تكرار هذه المقاطع سيعرّض أصحابها للمساءلة القانونية.
وهذا ما عبّرت عنه المدارس من خلال رسائل أرسلتها إلى أولياء الأمور، نبّهت فيها الأهالي إلى عدم القيام بتسجيل الدروس و البحث عن المواقف العفوية التي تصدر عن المدرسين بهدف إظهارهم بشكل سلبي أو الاستهزاء بهم، ونشرها على مواقع التواصل و مجموعات الدردشة التي يشترك فيها أولياء الأمور، منوّهة إلى أن هذه التصرفات تتسبب في إزعاج المعلمين و الأهالي الآخرين و زعزعة الثقة بين الطالب و معلمه، ما يؤثر سلباً على الأداء داخل الصف وعلى أبنائهم بشكل مباشر.
وأوضحت المدارس أن المعلم محمي قانونياً خلال قيامه بواجبه التدريسي خلال حصص التعليم عن بعد، وأن تصويره والتعريض به هو أمر يعتبر انتهاكاً للخصوصية و يعرض من يقوم به للمساءلة القانونية، أن هذه المقاطع تم إخراجها من سياقها التعليمي واجتزائها بشكل يؤثر على سمعة المعلم، بالإضافة إلى نشرها على مواقع التواصل الخاصة بأولياء الأمور، و دعت الأهالي إلى التواصل مع المدرسة بشكل مباشر في حال وجود أي ملاحظة أو شكوى للتوصل إلى حلها بشكل لا يؤثر على سمعة الأستاذ أو ولي الأمر.
وأشارت المدارس إلى أن هذه المقاطع قد تظهر قسماً من الأطفال داخل الحصة الدراسية ما يعتبر أمر غير أخلاقي وغير قانوني، ما يؤثر على النفسية الطلاب أيضاً، وأن البحث عن ثغرات أو أخطاء للمدرس واجتزاء قسم من حديثه لإظهاره بمظهر المعلم الضعيف، وعدم قدرته على إيصال المعلومة، وبعض التعليقات والإيحاءات على المواقع قولاً أو كتابة تعتبر عملاً غير أخلاقي ويحاسب عليه القانون.
وتمنّت المدارس من أولياء الأمور تقدير الصعوبات التي تعترض المعلمين في تطبيق النظام التعليمي الجديد والجهود التي يبذلونها لتقديم خدمات تعليمية متكاملة تسهم في تطوير مستوى الطلاب و إيصال المعلومة بالطريقة المناسبة للطلبة، كما أشارت المدارس عبر رسائلها إلى أهمية مجموعات الدردشة لدى أولياء الأمور ودورها في التواصل فيما بينهم، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من السلبيات التي يمكن أن تسبب الأذى و الألم، و أن هذه المجموعات بغض النظر عن انتشارها بين الأهالي إلا أنها غير رسمية ولا تحقق أي فائدة ولا تحلّ المشاكل الموجودة، التي من المستحسن مناقشتها عبر القنوات الرسمية مع المدرسة.
ومن جهتها، طالبت دائرة التعليم والمعرفة ذوي الطلبة باعتماد القنوات الرسمية في التواصل مع المدرسة والاتصال بالخطوط الساخنة التي وفرتها الدائرة، لتقبل جميع الشكاوي والملاحظات، وعدم الانسياق وراء المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن يسوقها البعض ضمن مجموعات أولياء الأمور أو ضمن وسائل التواصل الاجتماعي. |