انطلاقاً من سعي وزارة التربية والتعليم لمواكبة تطورات العالم الرقمي وتطبيقها على كافة مناحي المنظومة التعليمية، تستعد الوزارة لإطلاق برنامج المدرب الرقمي، بهدف تنمية قدرات و مهارات الكوادر التدريسية والإدارية في التعامل مع تطبيقات التعلم الذكي، بما يسهل تطبيق تجربة التعلم الهجين في المدارس الإمارتية.
حيث وضعت وزارة التربية شروطها العشر لقبول الترشح لبرنامج المدرب الرقمي وهي: أن يكون المتقدم على الأقل من مواليد 1975، وامتلاك خبرة تدريسية داخل الإمارات لا تقل عن ثلاث سنوات، ويتمتع بالجدية والالتزام والمهنية بالعمل، وامتلاك مهارات الاتصال و قيادة التفكير، أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس مع الأفضلية للتأهيل التربوي العالي، أن يمتلك مهارات استخدام الحاسوب، إتقان اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة ومحادثة، على أن تكون الأولوية لمدربي مجتمعات التعلم والتدريب التخصصي، والحاصلين على رخصة المعلم، وإرفاق الطلب برسالة تزكية من الرئيس المباشر أو مدير المدرسة.
ويهتم البرنامج بتعريف المنتسبين على المهارات الأساسية للتدريب وطرقها العملية، وتطوير مهارات العرض والتقديم، وكيفية إدارة العملية التدريبية واستراتيجيتها، ليكتسب المتدربون الخبرات اللازمة في التدريب و طرق التحفيز و كيفية إدارة الجلسة، و تقدير الفوائد من العملية وعوائد التدريب، كما يؤسس البرنامج المشاركين على القدرة على إنشاء و تصميم البرامج التدريبية، ويهيئ المعلمين للتعامل مع عمليات التدريب وطرقها و تصميمها بشكل مستقل ومحترف ومهني، بما يتلاءم مع رؤية وزارة التربية والتعليم.
وتحتوي هذه الورش على
مواضيعمختلفة منها التعريف بأبجديات و أساسيات التدريب، وتحليل الاحتياجات التدريبية، وتصميم و تنفيذ التدريب و أدواته وتقنياته، ومهارات العرض و التقديم ومهارات التواصل الرقمي والتغذية الراجعة، وتقييم التدريب والأدوات التقنية للتدريب الرقمي.
كما يتم تقييم المشاركين في البرنامج بطرائق متعددة منها خوض اختبارات معرفية و تقييم أداء عملي بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع وتقييمها,
وتتعدد المعايير المتبعة في التقييم بداية من رضا المشاركين ثم التعلم، ومدى التطبيق و الأثر، كما يتم يلتزم كل متدرب بمقيم معتمد يساعده في تحقيق الأهداف المطلوبة منه خلال فترة التدريب، ويحدد المقيم وقت الزيارة التقييمية للورشة المعنية بالمتدرب.
ومن ناحية أخرى، بينت إدارة التدريب والتنمية المهنية، سعي وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالمدرب الإماراتي في مجال التعليم الرقمي إلى مستوى عالمي يليق بمكانة الإمارات الراقية، و يمهد الطريق نحو مجتمع تربوي إمارتي يتمتع بكفاءات مهنية متميزة على مستوى الكادر التعليمي، وقادر على تناقل الخبرات والمعارف ضمن كوادره وعلى مستوى عالٍ، و على تبادل المعلومات مع مجتمعات تعليمية أخرى، بما يسهم في تطوير مستوى الطلاب وتعزز المناخ التربوي.
واستكمالاً لجهود الوزارة الرامية إلى خلق مجتمع تربوي ملتزم بأدوات الذكاء الصنعي والرقمي، والتي بدأتها منذ بداية العام الدراسي، قامت بإطلاق ورش تدريبية افتراضية لمدة ثلاثة أشهر عبر منصة التعليم الذكي التابعة لها بهدف تطوير التعليم الهجين، تشمل معلمي المدرسة الإماراتية التي تطبق هذا النمط من التعليم، بالإضافة إلى وضع برنامج تدريبي مكثف في الذكاء الصنعي للمعلمين، يبدأ في أكتوبر المقبل ويستمر حتى يونيو 2021 ، و يتم تنفيذه على ثلاث مراحل بهدف إطلاع المعلمين على كل تحديثات التطبيقات والأدوات في مجال التعليم.