قامت دائرة التعليم والمعرفة بإصدار دليل يخص أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، «دليل أولياء الأمور للعام الدراسي الاستثنائي في ظل جائحة كورونا»، يتضمن السماح للطلاب الذي يعانون من 14مرضاً محددة في الدليل من اعتماد نظام التعليم عن بعد.
كما طالبت بوجود شهادة صحية لكل طالب كان يشعر بالمرض ويرغب بمتابعة الدراسة في المدرسة.
وفسرت الدائرة قرارها بأن الطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية و السكري وأمراض الرئة المزمنة والربو ومرض السرطان (بمن فيهم من يتلقون علاجاً كيميائياً أو إشعاعياً، أو يعانون نقص المناعة، ومن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة)، وأمراض الدم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض المناعة الذاتية، ومن يتناولون منشطات طويلة المدى، والفشل الكلوي، ومرض الكبد المزمن واضطرابات الدم، أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بسبب حالة نقص المناعة التي يمكن أن يعانوها خلال مرضهم، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على سلامة الطلاب وصحتهم ووقايتهم من مضاعفات فيروس كورونا .
وأعربت الوزارة عن تعاطفها مع الطلاب المرضى الراغبين بالعودة إلى المدرسة لمقابلة زملائهم، و خاصة أن بعض الأولياء يعتقدون أن أبنائهم ليسوا معرضين للخطر، كما حذرت الأهالي من إخفاء المعلومات الصحية الكاملة المتعلقة بأطفالهم لما له من أثر على الصحة العامة للمجتمع وما ينتج عنه من عقوبات قانونية.
وبيّنت الدائرة إمكانية عودة الأطفال المرضى غير المخالطين لحالات «كوفيد- 19» الإيجابية، بعد مرور 24 ساعة من خلوهم من الأعراض مع وجوب إحضار شهادة طبية تؤكد جاهزيتهم الصحية للعودة إلى المدرسة، أما الأطفال المخالطين لحالات «كوفيد- 19» الإيجابية والحاصلين على شهادة فحص سلبية فيجب التزامهم بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً قبل العودة إلى المدرسة، و الطلبة المصابين فيجب بقاؤهم في المنزل ومتابعة العلاج من المرض.
وشجعت الدائرة الأهالي على إبقاء أطفالهم في المنزل عند ظهور أعراض «كوفيد- 19»، التي تشمل الشعور بالغثيان، والحمى، والتهاب الحلق، وفقدان حاسة الشم أو التذوق، أو مخالطتهم لشخص مصاب بـ«كورونا» و أهمية دور الأهل في المتابعة الصحية والوقائية لأطفالهم داخل المنزل و إحاطة المدرسة بجميع المستجدات الصحية للطفل لكي تتمكن الجهات المختصة من اتخاذ الإجراءات اللازمة، وشددت على حضور الأطفال السليمين فقط إلى المدرسة، وفي حال إصابة أحد الأطفال بالفيروس فإن المدرسة ملزمة بعزل الطلاب الذين تظهر عليهم الأعراض ضمن غرف العزل تحت إشراف طبي وإيضاح طريقة التواصل مع الأهالي و تحويل الطالب إلى منظومة التعليم عن بعد.
و طالبت الأهالي بالتحلي بالمسؤولية بالتعامل مع الحالات المصابة و عدم تجاهل تعليمات المدرسة و ضرورة اصطحاب الطفل لإجراء اختبار «كوفيد- 19»، والثقة بقدرة المدرسة والجهات المختصة على التعامل المتميز مع هذه الحالات بما يلائم الحالة الصحية والنفسية للطالب.
و قامت دائرة التعليم والمعرفة بإلزام أولياء الأمور بالتقيد بثمانية التزامات، شملت إرسال الوثائق المطلوبة كاملة، والمشاركة في استبيانات المدرسة لتشكيل صورة واضحة عن الملاحظات والمقترحات، والاطلاع الدائم على المواد المرسلة من المدرسة، والالتزام بالقواعد والإجراءات المدرسية، والاستئذان قبل دخول المدرسة، و تطبيق البروتوكولات الخاصة بسلامة الطلبة، والتثبت من تلقي الطلبة التعليم بحسب الجداول (في المدرسة والمنزل)، وعدم تغيير
نموذجالتعليم لما له من أثر سلبي على الطفل.