في مشهد لم تألفه الأسواق في بداية كل عام دراسي ، انتقل الازدحام من محال القرطاسية والأسواق التي كانت تتنافس على تقديم العروض للترويج لمنتجاتها إلى الازدحام على المطهرات والكمامات في ظروف أخفت بهجة الأطفال في بداية عامهم الدراسي ولم نعد نشاهد الطابور الصباحي ولا فرحة الطلاب في حصص الأنشطة التي تم إلغاء بعضها فيما أصبح بعضها الآخر إلى إلكتروني وناب عن هذه المظاهر روائح مواد التعقيم والكمامات التي غطت وجوه وابتسامات الطلاب بسبب الإجراءات الاحترازية والتدابير المتخذة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتحدث يوسف البلوشي، مدير قسم الحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة: «إن المكتبات ومحال القرطاسية، ومختلف الأسواق التي كانت تكتظ عادة مع بداية كل عام دراسي بالطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك العاملين في الهيئات الإدارية والتدريسية لتوفير مختلف المستلزمات المدرسية، والتي تتنافس على طرحها المحال التجارية المختلفة، أصبحت تتجه إلى منحنى آخر في ظل التدابير الاحترازية للحد من فيروس كوفيد- 19، ودعت هذه الشريحة من أفراد المجتمع إلى اتباعها لتوفير المستلزمات المدرسية بطرق أكثر أماناً».
وتابع البلوشي أن التسوق عن بُعد «أونلاين» حل محل الحركة التجارية في الأسواق في ظل توجه المكتبات والمحال التجارية إلى خدمة التوصيل إلى المنازل تجنباً للازدحام داخلها.
وتابع مؤكداً أن الدائرة قامت بالعديد من حملات التوعية لضمان تطبيق المكتبات ومحال القرطاسية لجميع التدابير الاحترازية للحفاظ على صحة طلابنا وسلامتهم.
ومن ناحية أخرى، صرح العميد أحمد الصم النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة: «إنه في أول أسبوع دراسي، اتسمت شوارع ومسارات إمارة رأس الخيمة بالانسيابية المرورية التامة، بعيداً عن الازدحام الذي كان يحدث عادة مع بداية كل عام دراسي جديد، نتيجة لخروج الأهالي والطلبة إلى توفير المستلزمات المدرسية، أو نقل الطلبة من وإلى المنازل والمؤسسات التعليمية، عبر المركبات الخاصة، أو الحافلات المدرسية».
وقال العميد أن الوضع مختلف هذا العام بسبب تطبيق التعلم الهجين الذي قلل من نسبة الطلبة ضمن المدارس وبالتالي التخفيف من أعداد المركبات الخاصة بسبب الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وتابع مضيفاً: «وكذلك أعداد الحافلات المدرسية التي تم تخصيص عدد منها، ليتناسب مع أعداد الطلبة العائدين إلى مقاعدهم المدرسية في المؤسسات التعليمية المختلفة، الأمر الذي قلل من نسب وجودها على الطرق والمسارات».
وأشار العميد إلى أن الواقع المفروض بسبب الإجراءات الاحترازية أدى إلى تخفيف الازدحام أمام المحال التجارية والأسواق بسبب وجود الأهالي والطلاب أمامها مما أدى إلى تخفيف الضغط على الوحدات الشرطية التي كانت وما زالت في متابعة مستمرة لتنظيم حركة المرور والسير وتحقيق عملية نقل آمنة لأبنائنا الطلبة والحفاظ على سلامتهم وصحتهم. |
لا توجد تعليقات بعد.