ورد العديد من الشكاوي من ذوي الطلبة بقيام مدارس خاصة في الشارقة بحجب «نظام التعلم عن بُعد» عن أبنائهم، عن طريق عدم إرسال الروابط الإلكترونية لدخول الحصص الدراسية، لعدم دفعهم رسوم التسجيل أو الدفعة الأولى من الأقساط المدرسية، أو تسديد ثمن الكتب والزي المدرسي، بينما لم يتمكن آخرون من الدراسة رغم دفعهم الرسوم الدراسية بسبب وجود مشكلات فنية بالإنترنت، شاكين تجاهل إدارات المدارس لهم وعدم الرد عليهم بإرسال روابط الدخول، و أكدوا أن بعض المدارس هددت بقطع خدمة التعلم عن بعد بسبب تأخرهم بدفع المصروفات المترتبة عليهم.
علماً أنّ القرارات والتصريحات السابقة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص أكدت عدم أحقية المدارس بحرمان الطالب من التعليم بسبب الرسوم الدراسية والأقساط المتراكمة،
وكما أكد ذوو طلبة أن مدارس أبنائهم امتنعت عن منحهم كود الدخول للفصول الدراسية، بالرغم من تسديدهم كامل المستحقات المدرسية ، وإلزامهم بدفع ثمن الكتب والزي المدرسي التي يصل ثمنها إلى 2400 درهم رغم أن شرائها غير إلزامي، مطالبين الجهات المعنية بالضغط على المدارس لمراعاة ظروف الأهالي لحين انتهاء جائحة «كورونا».
كما شرح بعض الاهالي معاناتهم مع نظم التعليم التي تتبعها بعض المدارس كالتعليم الهجين ودوام يوم واحد في الأسبوع لطلاب الثانوي ومع ذلك قامت بعض المدارس - رغم تسديد القسط الاول للعام الدراسي-بعدم إعطائهم أرقام التعريف الشخصي واسم المستخدم وكلمة المرور، ولم تكترث المدارس كون الطلاب في المرحلة الثانوية ولم تقدم أي تنازلات أو تسهيلات، بل تابعت إلقاء اللوم على المشاكل الفنية التي تعترضهم وتسبب في عرقلة تسجيل الطلاب.
بالإضافة الى عدم تعاون المدارس في تأخير الأقساط لبعض الأهالي الذين يملكون عدداً كبيراً من الطلاب في مدرسة واحدة و خسارة رب الأسرة عمله بسبب الجائحة . ولم تنفع توسلاتهم بإقناع المدارس بالتعاطف، مما أدى إلى حرمان أولادهم من متابعة الدراسة مثل بقية زملائهم, راجين الجهات المعنية بالتدخل لعلاج هذه الحالات. |