أجرت وزارة التربية والتعليم عبر حسابها الرسمي على «تويتر» استبياناً للرأي شارك فيه حوالي 28 ألف مشارك، حيث صرح 59 % من أولياء الأمور المشاركين عن تفضيلهم لتطبيق التعلم عن بعد أثناء الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2020-2021، في مقابل 41% فضلوا التعليم في المدرسة، بعدما خيرتهم الوزارة دوام أبنائهم في المدرسة أو التعلم عن بعد للفصل الدراسي الأول.
واستندت الوزارة على طروحات الواقع المجتمعي من سيناريوهات وبدائل، رغبةً منها في تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، ودون 663 ولي أمر رأيهم، واعتبر العديد منهم أنّ دوام المدرسة النموذج المفضل لدى الطلبة وأولياء الأمور، وبشكل خاص عند التركيز على النتائج الإيجابية التي يقدمها كتلقي الدراسة وجهاً لوجه، وممارسة الحياة الاجتماعية الطبيعية التي تعطيه القدرة على بناء العلاقات واختبارها، وفي المقابل ركزوا على توافر بيئة صحية وآمنة.
وتحدث أحد الأولياء عن صعوبة ارتداء الكمامات من قبل الطلبة طوال اليوم، وأن يطبقوا التباعد الاجتماعي، كما وجد تجربة التعلم عن بعد مميزة، وبرأيه من يريد الاجتهاد والتعلم سيحقق ذلك في أي وقت وأي مكان، وعلقت أخرى عن تجربتها مع التعلم عن بعد حيث اعتبرتها ناجحة بكل المقاييس، ولذا فإنّ تطبيقه في هذا العام يعتبر منطقياً.
وطالبت إحداهن بتطبيق التعليم عن بُعد لمصلحة الجميع، وخصوصاً لكون الدولة تشهد انخفاضا في أعداد المصابين، وأبدت قلقها من عودة انتشار المرض مع بداية المدارس واختلاط عدد كبير في المجتمع.
وتحدث آخر عن أهمية التعليم داخل الحرم المدرسي حيث يتلقى الطالب تعليمه وتتطور مهاراته، وخصوصاً الأطفال، كما تفاءل بتطبيق الإجراءات الاحترازية، واعتبر نظام التعلم عن بعد شديد الصعوبة لكونه متعباً وغير مفيد، وأن مهمة التدريس تقع على عاتق الأم وفي كثير من الأوقات لا تكون قادرة على إيصال المعلومة بشكل صحيح.
وتخوفت والدة أحد الطلبة من الدوام وما ينتج من تزايد أعداد المصابين وعدم قدرة الطلبة على تحمل ارتداء معدات السلامة وخصوصاً الكمامة، في والوقت الذي طالب آخرون بجعل الطلبة يشاركون في الاستبيان لتكون لديهم حرية الاختيار، بينما رجح آخر كفة التعليم عن بعد لكافة المراحل باستثناء الثانوية العامة مع مراعاة الظروف الخاصة المحيطة بالمرض، بينما طالب آخر وزارة التربية والتعليم بإصدار قرار بتطبيق نظام التعلم عن بعد للفصل الدراسي الأول حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة والكادرين التعليمي والإداري، مشيراً إلى أن هذا أساس التعليم فإذا مس أحدهم مكروه كما يقول ستتوقف دائرة التعليم، فأما التعليم عن بعد فالجميع في صحة وعافية. |
لا توجد تعليقات بعد.