تحدثت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات المدرسية، فوزية غريب، عن نظرة مستقبلية للوضع التعليمي ومنظومة التعليم عن بعد تطرح ثلاثة خطط متوقعة مرتبطة بما تؤول إليها حالة فيروس كورونا، ففي حال استمر انتشار الفيروس فإن التعليم الافتراضي سيبقى مستمراً ، ولا تتجاوز نسبة عودة التعليم التقليدي عن 50%، فضلا عن خطة لدمج النمطين المباشر والافتراضي.
وأثناء الجلسة الرمضانية الافتراضية المنظمة من قبل جائزة خليفة تحدثت غريب ، تحت عنوان التعليم عن بعد الرؤية والتوجيهات، أن الاحتمال المتعلق باستمرار فيروس "كوفيد 19"، يؤدي إلى جعل التعليم الافتراضي عن بعد قائماً بنسبة 100%، وسيكون التعليم الذكي هو محور التعليم في الدولة، أما الاحتمال الثاني الذي يتعلق بالمرحلة الانتقالية بعد اختفاء الفيروس وتعافي الدولة الكامل منه، في هذه الحالة يتم تطبيق التعليم التقليدي بشكل تدريجي ويعود التعليم المباشر بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 50%.
أما بالنسبة لعودة التعليم المباشر بشكل دائم فهو يمثل خطة تطويرية تهدف الوزارة إلى تطبيقها في حال عودة الحياة إلى طبيعتها قبل "كورونا" وتشمل دمج نوعين من التعليم، الأول هو التعليم المباشر والطبيعي (الصف الدراسي)، والثاني هو التعليم الافتراضي عن بعد، سيتم ذلك بنسب مختلفة، تتراوح ما بين70 % نسبة التعليم المباشر 30% والتعليم الافتراضي، وبذلك يتم التحول التدريجي للتعليم الرقمي الذي نواكب التطور التكنولوجي .
وعبرت غريب: "كل خطة، لها مدى زمني معين، فإذا استمر انتشار فيروس كورونا ستكمل الوزارة في تنفيذ التعليم عن بعد للعام الدراسي المقبل، أما إذا انقضت سيخضع التعليم لسيناريو المرحلة الانتقالية والتي قد تكون 6 أشهر من العام الدراسي المقبل، فيما سيتم العمل على رسم الخطة المستقبلية بعد عام تقريباً من عودة الحياة الطبيعية وذلك بعد دراسة العام الدراسي".
ومن خلال حديثها كشفت عن قدرة دولة الإمارات لتكون مركز إقليمي للتعليم عن بعد مع امتلاكها لمجموعة من العوامل المساعدة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والاجتماعية، وتدل كافة المؤشرات التي تؤهل الدولة لتكون رائدة في هذه المجال، وذلك عائد لجهود القيادة الرشيدة وبناء وتطوير بيئة تكنولوجية متقدمة وترسيخ الاستثمار.
كما أن التحول الرقمي في التعليم عن بعد سيسهم بشكل ايجابي في إعادة هندسة استراتيجية وزارة التربية والتعليم، من حيث المباني المدرسية ودرجة الحاجة إليها، وتنفيذ التعليم المباشر ومدى حاجة الطالب للجلوس على المقعد الدراسي 5 أيام في الأسبوع، والساعات الدراسية ومدى حاجة الطالب للدراسة يومياً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثانية مساءً،
كما تحدثت عن ضرورة تشكيل منهج دراسي وترتيب اليوم الدراسي والعام الدراسية الكامل، وذلك وفق ما تطمح له الدولة ونظامها التعليمي، وذلك بعد الاستفادة من الجوانب الإيجابية التي مرت فيها المرحلة الدراسية خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، وكيفية وضع خطة ترشيد الانفاق في التعليم وتقليل التكلفة الاقتصادية المستخدمة، وتقليل نسبة التعليم لكل طالب، ودراسة وجوب تقليل تكلفة الطالب في التعليم. |
لا توجد تعليقات بعد.