مع اتخاذ المزيد من القرارات لإزالة قيود إلتحاق المعلمين بالدوام في المدرسة، اتجه العديد من المعلمين إلى المراكز الطبية، حاملين تقارير تثبت إصابتهم بأمراض مزمنة، لتمكنهم من تقديم دورات تعليمية افتراضية مباشرة من المنزل، وفي سياق ذلك، أكد بعض المدرسين أن مدير المدرسة ورئيس القسم والموجه الفنية يمكنهم تتبع عمل المعلمة عن بعد، وذلك عن طريق تسجيل الدخول إلى حسابها وإضافتهم كضيوف أثناء عملية الشرح، وبهذا يمكن إجراء المراقبة والتقييم، وفي ظل هذه الظروف الخاصة ونقص التجهيزات في كثير من المدارس، أكد المعلمون أن الذهاب إلى المدرسة كان قراراً فاشلاً من وزارة التربية والتعليم، مشيرين إلى أن بعض صفوف العاملات يفتقرن إلى المطهرات والمعقمات بالمدرسة ويوجد بينهم مصابين بفيروس كورونا، وبالتالي لا تنطبق عليهم أهم الإجراءات الوقائية الضرورية وأولها التباعد الإجتماعي، وقالت إحدى المعلمات «إن دوام المعلمة من بيتها وتقديم الحصص الافتراضية في أجواء هادئة مع وجود شبكات الانترنت القوية في البيوت أفضل بكثير من تقديمها من فصل دراسي فارغ وذي أجهزة تكييف متهالكة مشددة على ضرورة إعادة النظر في قرار دوام أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس حيث لا توجد أي مبررات منطقية لذلك»، ولفتت إلى أن هناك بعض النواقص في نظام التعليم عن بعد يجب تفاديها على الفور، وأهمها أن يتمكن الطلاب من رؤية إجابات أسئلة المعلم في تطبيق «البوبوينت»، وبالتالي يصبح مستوى مشاركة الطلاب غير جديرة، كما وأكدت أن معدل الحضور مرتفع جداً والتفاعل جيد جداً، و لكن أثناء تقديم الحصة وبداية الدروس الإلكترونية، لا تزال قضايا الإنترنت هي أكثر القضايا التي تهم المعلمين والطلاب.