أجّلت مدارس خاصة في أبوظبي، موعد تحرك بعض الحافلات المدرسية صباحاً لمدة 30 دقيقة، بسبب تدني مستوى الرؤية على الطرق، نتيجة الضباب الكثيف.
وطالب ذوو طلبة في مدارس خاصة بأبوظبي، بجعل التعليم عن بُعد اختيارياً خلال الأيام التي تشهد ضباباً كثيفاً أو مطراً شديداً، وذلك لحماية الطلبة، ولتخفيف الازدحام على الطرقات.
وأوضح ذوو طلبة، أن الضباب الكثيف يتسبب في صعوبة بالغة في إيصال أبنائهم إلى المدارس، ويزيد من خطر تعرضهم لحوادث دهس، كما أن الطلبة يشعرون بحالة من الخوف الشديد خلال تواجدهم داخل الحافلات المدرسية وسيارات ذويهم، بسبب انعدام الرؤية.
وأشاروا إلى أن أيام الضباب الكثيف يتم التنبؤ بها قبل حدوثها بفترة، وتكون متوقعة وبالتالي يمكن للمدارس تحديدها كأيام يتاح بها الدراسة عن بُعد.
وأشاروا إلى أن التعليم عن بُعد بات خياراً تعليمياً واقعياً ومعروفاً للجميع، وسبق أن طُبق سابقاً خلال عامين دراسيين، وتم تطبيقه في أكتوبر الماضي خلال الفصل الدراسي الأول، بسبب الضباب أيضاً.
ولفتوا إلى أن ربط التقويم المدرسي بالتنبؤات المناخية الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة، وتحديد الأيام المسموح خلالها التعليم المزدوج «الحضور أو الدراسة عن بُعد»، من شأنه أن يضمن سلامة الطلبة وذويهم، ويحافظ على سير العملية التعليمية.
من جانبهم، أكد مسؤولون في مدارس خاصة، أنهم قاموا بتأخير تسجيل حضور الطلبة، أمس، حتى الثامنة والنصف صباحاً، وتأخير موعد الحافلات المدرسية 30 دقيقة للمناطق البعيدة التي تسلك مسارات الطرق السريعة، وإلغاء الطابور المدرسي، وذلك مراعاة لظروف الطلبة، وحرصاً على مصلحتهم.
وأشاروا إلى أن المدارس تطبق سياسة الدوام المرن في حال سوء الأحوال الجوية والضباب، والتي تتيح للطلبة والمعلمين التأخر عن الدوام المدرسي لمدة ثلاث ساعات، تحتسب من موعد بدء الدوام الرسمي، وذلك وفقاً لتقدير الإدارة والتنسيق من قبل الطرفين.
وشددوا على أن إطار العمل الإداري للنقل المدرسي، يُلزم مشغلي الحافلات المدرسية بمراقبة حالة الطقس من خلال التنسيق مع المركز الوطني للأرصاد الجوية، والالتنسيق مع إدارة المدارس في حال تأخير الدوام أو تعطيله أثناء حالات الطقس الصعبة، والتأكد من حصول السائقين والمشرفات على التدريب اللازم، للتصرف في مثل هذه الحالات. |