استدعت الظروف الجديدة المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، الاتجاه على التعليم عن بعد، ما فتح آفاقاً جديدة في مجال التعليم ومنها ضرورة وجود اختصاص «معلمة متابعة» الذي يقوم على متابعة المعلمة للطفل في جميع الخطوات التدريسية، وينحصر هذا الاختصاص بالإناث..
وانتشرت مؤخراً إعلانات تطلب «معلمة متابعة»»، براتب شهري يتراوح بين 3000 و5000 درهم، وكما قامت عدد من المعلمات بعرض خدماتهن عبر مواقع الإعلان لمتابعة الطلاب المسجلين في التعليم عن بعد.
ومن ناحية أخرى، حذر عدد من الأطباء من هذه الخطوة التي يمكن أن تكون سبباً في انتقال العدوى إلى المنازل عبر الزيارات التعليمية للمعلمات..
وأوضح عدد من المعلمين، أن الخبرة التعليمية غير مطلوبة في هذا التخصص الجديد، بل يستلزم الإحاطة والخبرة في التعامل مع المنصات التعليمية الإلكترونية، مبدين تخوفهم من عودة انتشار الدروس الخصوصية وما تحمله من تأثير سلبي على البيئة التعليمية، ونوّهوا على الصعوبات التي يعترضها الطلبة وذويهم في التعامل مع الأجهزة الرقمية وإمكانية التشتت في البحث عن المعلومة وعدم إتقان أغلب الأهالي اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى شعورهم بالإحراج من متابعة أبنائهم خلال حصص التعلم عن بعد لأنها تتم أمام بقية الطلاب وأهاليهم.
ورصد في بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي تواجد إعلانات، تطلب معلمة لمرافقة الطلبة في المنزل خلال الفترة الصباحية خلال أيام محددة، وإعلانات تتضمن استعداد معلمات على متابعة الأطفال في المنزل، تؤكدن فيها التزامهن بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وتقديم نتيجة سلبية لفحص الكورونا. وأن لديهن الخبرة الكافية في مجال التعامل مع الأطفال بسبب عملهن السابق في دور الحضانة.
وأشار بعض الأهالي، أن اتجاههم نحو هذا النوع من الخدمات يعود إلى تواجدهم في العمل خلال الفترة الصباحية من التعليم عن بعد، أو عدم قدرتهم على متابعة جميع أطفالهم في حال كان لديهم أكثر من طفل مسجل في التعليم عن بعد.
وقال زوجان يعملان في القطاع الطبي، إن أولادهم بحاجة إلى معلمة في المنزل بحكم غيابهم المستمر وعدم قدرتهم على التعامل الجيد مع منصات التعليم، وأضافت أخرى أن لديها أربع أطفال ولا تستطيع التوفيق بينهم خلال الحصص الدراسية، ما دفعها على الاستعانة بمعلمة لمساعدة أبنائها، مؤكدة التزام المعلم بالتعقيم وارتداء الكمامة بشكل دائم.
وأشارت أمهات، إلى أن ضعفهن في اللغة الإنجليزية يعد عائقاً في فهم المعلمات والمواد المطلوبة من الطلاب، ما استلزم الاستعانة بمعلمة للمساعدة في حل الواجبات.
ومن جانب آخر، أكد عدد من الأطباء إلى إمكانية انتقال العدوى من خلال المعلمين الذين يعتبرون ناقلاً متجولاً بين المنازل، مشددين على ضرورة التزام جميع معايير السلامة والوقاية وخاصة في ظل وجود طرف من خارج المنزل.
ومن جهتها، كانت وزارة التربية والتعليم قد منعت تقديم أي خدمات تدريسية مباشرة في المنازل وأماكن التدريس الخاصة، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي، للحفاظ على سلامة الطلاب والقدرة على متابعة العملية التعليمية بسلسة وأمان، وشددت على محاسبة المخالفين بغرامة تصل 10 آلاف درهم للمعلم، وغرامة 5000 درهم للطالب، عملاً باللائحة المحدثة لضبط المخالفات والجزاءات الإدارية، الصادر بها قرار مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا. |
لا توجد تعليقات بعد.