قامت بعض المدارس خاصة في دبي بخصم 15% من الرسوم الدراسية لذوي الطلبة الذين يختارون نظام التعليم عن بُعْد لأبنائهم في العام الدراسي القادم، وذلك تنخفض الخدمات التعليمة المقدمة في المدارس كالأنشطة وغيرها، كما أنّه يتطلب من الأهالي تأمين مستلزمات ضرورية كالأجهزة الذكية لمتابعة التعليم عن بعد في المنزل.
وقدمت المدارس هذا الحل بعد أنّ خيّرت ذوي الطلبة ما بين التعليم عن بعد بشكل كامل مع خصم 15% من الرسوم الدراسية، أو الدوام بشكل كامل بدون أي تخفيض على الرسوم الدراسية، وذكرت أنه يمكن تقديم التعلم عن بُعْد لكافة الطلبة في نفس الوقت، أو في أوقات مختلفة.
وفي رد على تساؤلا ذوي الطلبة قالت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، على موقعها الإلكتروني، إنّ خيار التعلم وجهاً لوجه يبقى النموذج التعليمي المفضَّل لدى الأغلبية. ومن الطبيعي أن يشهد ذلك اختلاف وجهات النظر بين ذوي الطلبة، خصوصاً في المراحل الأولى من إعادة فتح المدارس.
وتابعت يمكن للمدارس الخاصة في دبي توفير خدمات التعلم عن بُعْد بنسبة 100% في العام الدراسي المقبل، كإجراء مؤقت، وينبغي عليها توفير هذا الخيار لمن يطلبونه، ولكل مدرسة أسلوبها الخاص في ما يتعلق بالرسوم، ومن ثم فمن الضروري التواصل المباشر بين ذوي الطالب والمدرسة، لمعرفة تفاصيل الرسوم الدراسية وطرق سدادها.
وكان ذوو الطلبة قد فضلوا تطبيق التعليم عن بُعد لأبناءهم أثناء العام الدراسي القادم، حتى اكتشاف لقاح آمن ومعتمد لفيروس «كورونا»، لضمان حماية الطلبة من الإصابة بالفيروس.
ومن آراء أولياء الطلبة تحدث أحد أولياء الأمور عن تفضليه للدراسة عن بعد لولده خلال العام الدراسي المقبل، خوفاً عليه من الإصابة بفيروس (كورونا)، حيث وحتى الآن لم يُكتشف أي لقاح معتمد للفيروس بَعْدُ، وطالب مدرسة ابنه بتخفيض الرسوم الدراسية عند تطبيق التعليم الافتراضي، لكون الخدمات الدراسية المقدمة للطلبة فيه ويدفع آباءهم رسوماً مقابلها.
بينما تحدث ولي أمر آخر إنّ الخيار الأفضل من بين سيناريوهات التعليم المطروحة، هو التعليم الافتراضي وعلى الرغم من تحدياته المتعددة، فإنه يبقى الأكثر أماناً لسلامة الطالب، وطلب من الجهات المعنية عن التعليم اعتماد التعليم عن بُعْد خلال العام الدراسي المقبل، أو خلال الفصل الدراسي الأول على الأقل، حتى ظهور لقاح لفيروس كورونا، لأن وجود اللقاح من شأنه تحقيق طمأنينة الأسر على أبنائها.
وقالت والدة طالبين : إنّ التعليم المدرسي في الظروف الحالية ليس آمناً بدرجة كافية، ويتسبب في قلق شديد لذوي الطلبة، خصوصاً أنه لم يظهر بَعْدُ علاج أو تطعيم لفيروس (كوفيد-19)، وفضلت أيضاً التعليم عن بُعْد، من بين ثلاثة خيارات حددتها مدرسة طفليها. |