قررت مدارس خاصة في إمارة دبي إتباع نمط التعليم الهجين الذي يدمج مابين التعليم الافتراضي والتعليم العادي للدراسة بها العام الدراسي المقبل، حيث يبلغ متوسط الكثافة الطلابية في الصف حوالي 15 طالب، عند تطبيق الإجراءات الاحترازية ويختلف ذلك من مدرسة لأخرى،وكانت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي قد تركت الحرية للمدارس الخاصة في الإمارة باختيار كل مدرسة النظام الذي يناسبها للتعليم خلال العام الدراسي القادم وذلك بعد العودة لأولياء الأمور وأخذ رأيهم لضمان صحة العاملين والطلبة.
وصرحت مديرة إحدى المدارس الخاصة في دبي غدير أبوشمط، رغبة مدرستها استيعاب 10 طلاب فقط في كل صف، ويتوزع برنامج الدوام على مجموعتين الأولى بيئة تعليم فعلية من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشر والنصف للمجموعة الأولى، وبيئة تعليم افتراضية تبدأ من الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً وحتى الساعة الرابعة مساءً للمجموعة الثانية.
وقالت: سيلتحق طلاب الصفوف من الأول حتى 12 ببيئة التعليم الهجين، حيث تنقسم الصفوف إلى مجموعتين (أ) و(ب) لتحقيق أفضل ممارسات التباعد الاجتماعي، كما سيتم توزيع مجموعات الطلاب المحددة للحضور إلى المدرسة بالتناوب، بناءً على جدول مدته أسبوعان، وسيجري تغيير المجموعة أيام الثلاثاء وفقاً لجدول الأسبوعين، أول ثلاثة أيام من الأسبوع الأول للمجموعة أ ثم يومان للمجموعة ب، وأول يومين من الأسبوع الثاني للمجموعة أ وآخر ثلاثة أيام للمجموعة ب.
وتحدث مدير إحدى المدارس ماثيو تومبكينز: ستقدم المدرسة التعليم الفعلي بنسبة 100% لجميع الفئات العمرية في إطار
نموذجالتعليم الهجين، وتماشياً مع توجيهات هيئة المعرفة والتنمية البشرية سنوفر خيار التعلم عن بعد بنسبة 100% للأطفال والطلاب الذين يطلب أولياء أمورهم ذلك..
وسيتم تعديل الساعات المدرسية تجنباً لحدوث الازدحام، وستقوم إدارة المدرسة بإعادة تنظيم البرنامج الدراسي لتخفيف الحركة وعدد الطاولات لتحقيق التباعد الجسدي ضمن الصف.
وتحدثت والدة أحد الطلبة عن قرار اتخذته مدرسة ابنها: أخطرتنا مدرسة ابنتي بأن الكثافة الطلابية في الصف ستراوح بين 12 و15 طالباً، وسيكون دوام الطلبة بالتناوب بين المجموعات الطلابية، بحيث يداوم الطالب يوماً في المدرسة ويوماً في البيت.
كما طلبت بعض المدارس من أولياء الأمور المشاركة في استبيان حول أنماط الدراسة المحتملة للعام الدراسي العادم وقالت إحدى ذوي الطلبة: السيناريو الأول هو تقسيم الطلبة إلى مجموعتين (أ) و(ب)، بنسبة 50% لكل منهما، وحددت لكل مجموعة دواماً مختلفاً عن الأخرى في اليوم الواحد، أما السيناريو الثاني فهو تقسيم الطلبة إلى مجموعتين بنسبة 50%، ويكون الدوام المدرسي أسبوعاً لكل منهما، وفي السيناريو الثالث تكون الدراسة عن بعد بنسبة 100%، والسيناريو الأخير يكون التعليم مدرسياً 100%