أبدى بعض المواطنون في إمارة الفجيرة عدم ارتياحهم من تجربة التعليم عن بُعد التي خضع لها أبناءهم في المدارس الخاصة، حيث لاحظوا عدم جاهزية تلك المدارس بالشكل الكامل لتطبيق تلك التجربة مقارنة مع المدارس الحكومية.
واعتبروا أنّ التذبذب في إصدار القوانين في تلك المدارس في ظل الأزمة المتعلقة بفيروس كورونا، وفي بعض الأحيان اتخاذها لقرارات مجحفة دليل على عدم جاهزيتها لمواجهة التحديات في الوضع الحالي، حيث قامت بعض المدارس بحرمان أبناءهم من حضور حصص الدروس اليومية المطبقة عن بُعد بحجة التأخر في سداد القسط الشهري للمدرسة، وجاء استغرابهم لهذا القرار، لكون أبناءهم لم يحرموا من التعليم في أيام الدراسة العادة في حال تمّ التأخير عن سداد الأقساط.
كما أن عدداً من المدارس رفضت استقبال طلبة جدد في العام الدراسي المقبل، متذرعةً بإغلاق المدرسة بشكل كامل، لكنها من جهة أخرى قامت بقبول تسجيل طلبة لديهم أشقاء في صفوفها، لذلك فقد أعرب أولياء أمور عن رغبتهم في تسجيل أبنائهم في العام الدراسي القادم ضمن مدارس الإمارة الحكومية، حيث وجدوا أنّ التعليم الحكومي أثبت جدارته بأنّه الأفضل.
حيث تحدث ذوي طلبة في مدارس خاصة في الفجيرة عن رجحان كفة التعليم في المدارس الحكومية في الفترة الحالية حيث أثبتت قدرتها أثناء الأزمة على إدارة الطالب والمعلم، على نحو يضمن استمرار التعليم في مستوى يفوق التوقع، كما أنّها أثبتت قدرتها على تقديم مستوى تعليم عالٍ، أثناء تطبيق نظام التعليم عن بُعد، وتفوقت على المدارس الخاصة، حيث عانى طلبتها من تعارض القرارات، وصدورها بشكل غير منتظم.
وتحدث أولياء أمور عن معاناتهم أثناء شهر رمضان بشكل خاص من كثر الواجبات والمهام التي طلبت من الطلبة، بمختلف مراحلهم، حيث اضطروا لشراء أدوات من المكتبات لتنفيذ مشروعات، رغم قرار الدولة بعدم الخروج من المنازل إلا في الحالات الطارئة.
كما ذكر أحد أولياء الأمور أن السبب المباشر لتسجيل أبنائه في المدارس الخاصة هو رغبته في تلقي تعليم أفضل، رغم المبالغ المالية الكبيرة التي يضطر لدفعها سنوياً، لكنه لم يلق أي تطوّر تعليمي بالنسبة لأبنائه مقارنة بما يحصل عليه الطلاب في المدارس الحكومية، ورغم محاولة تواصله مع المدرسة للحصول على إجابة لاستفسارات وملاحظات عبر البريد الخاص للمدرسة، حول الامتحانات أو توقيت الدروس وإمكان إعادتها للطلبة، إلا أنّها لم تؤخذ بشكل جدي، ولم يتلقَّ أي ردّ.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أكدت عدم جواز مطالبة المدارس الخاصة لذوي الطلبة برسوم لقاء تطبيق برامج التعلم عن بُعد، مطالبةً إداراتها بتقديم المناهج التعليمية والدروس إلى الطلبة بطريقة تفاعلية، تحاكي الواقع المدرسي، رغم بقاءهم في المنزل، وركزت على أهمية منح الطالب فرصة للحصول على التعليم الجيد والمناسب، عبر إطلاق منصات تعليمية معتمدة من قبل الوزارة ومدعومة بمحتوى تعليمي متكامل.
ومن ناحية أخرى أطلقت «إدارة التدريب والتنمية المهنية» في وزارة التربية والتعليم مبادرة لتدريب المعلمين في المدارس الخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة بشكل تخصصي مستمر لمعلمي المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، وذلك لرفع كفاءاتهم في الجوانب التخصصية وفق المعايير المهنية للمعلمين في الدولة.
ووضعت مواد التدريبية تناسب احتياجات المعلمين في الميدان التربوي بعد تفعيل التعلم عن بُعد، حيث تركز تلك المواد على المادة العلمية التخصصية على اختلاف نوع المحتوى ومستواه وكيفية تطبيقه وغناه المعرفي لجميع الصفوف الدراسية، بالإضافة لتحليل المناهج لكشف ما يحتاجه المعلمون بشكل فعلي مع مراعاة أخذ التغذية الراجعة من الميدان التربوي للموضوعات المطروحة للتدريب التخصصي.
ومن الفعاليات المطبقة ورشة منظومة المدرسة الإماراتية على منصة التدريب Learningcurve.moe.gov.ae لكافة التخصصات، كما يوجد عدد من الورش التخصصية على برنامج Microsoft Team.
تحتوي تلك الورش على ورشة استراتيجية التعلم باللعب وتطبيقاته العملية في مادة التربية الإسلامية، وورشة استراتيجيات القراءة لمعلمي اللغة العربية والمجال 1، وورشة نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، وورشة المكونات الرئيسة للسلالم الموسيقية بالإضافة لورشات أخرى. |
لا توجد تعليقات بعد.