أولت دائرة تنمية المجتمـع في أبوظـبي اهتماماً خاصاً بالأطفال أصحاب الهمم فأصدرت دليلاً تقدم فيه معلومات ومواد عملية لأسرهم وذلك من أجل تقديم كافة مستلزمات الرفاهية للأطفال أثناء أزمة كوفيد 19، حيث يعد هذا الدليل مرجع للآباء يستندون عليه في اختيار استراتيجيات تناسب طفلهم واهتماماته واحتياجاته، حيث يتم تعزيــز تطور نموهم وتعليمـيهم مـن خـلال تضمـين العديـد مـن فـرص التعلـم، بذلك يتم الاستفادة من الوقت الذي يقضونه في المنزل.
جاء في الدليل ثلاث استراتيجيات أساسية، وتعتمد الأولى على قاعدة (ادعم فهمهم للظرف الحالي)، وذلك لمحاولة فهم هذه الشريحة من الأطفال في هذه الظروف التي يمر بها العالم، حيث تختلف درجة فهمهم لفيروس كورونا وطريقة انتشاره وتجنب الأثار السلبية من طفل لآخر، هذا يضع الأسرة أمام طريقة لتقديم حقائق تناسب عمر الطفل وفهمه، مع استخدام مصطلحات واضحة وملموسة، والتواصل مع الأطفال بالأسلوب الذي يرغب به الطفل كالصور والقصص، مع تقديم الدعم المرئي للطفل لشرح القواعد الواجب اتباعها في الفترة، كتعليم الطفل طرق إلقاء التحية بدون مصافحة، وكيفية التواصل مع أفراد الأسرة مع الحفاظ على المسافات بين الأشخاص، كما اعتبرت أن الوقت مفهوم مجرد لا يستطيع الأطفال أصحاب الهمم استيعابه، هذا يجعل استراتيجية تصوير الأنشطة، باستخدام تقويم شهري/ أسبوعي أو تقويم يومي، طريقة مفيدة لتتبع الوقت وممارسة الأنشطة بنظام.
ركزت الاستراتيجية الثانية على ضرورة تزويد الطفل بفرص للتعبير والتأقلم، كتشجيعه على التعبير عن نفسه في النقاشات الجماعية كالأسرة، والنقاشات الفردية، والمشاركة بالأنشطة الفنية كالرسوم الهزلية وكتابة المذكرات اليومية، والموسيقى واليوغا وتصوير مقاطع الفيديو.
لأن بعض الأطفال يحتاجون لأنشطة تتصف بامتلاك مدخلات تمكنهم من تهدئة أنفسهم والتخلص من القلق كالتأرجح على كرسي هزاز، والاستماع للموسيقى بواسطة السماعات والتنفس العميق، كما يحتاج الطفل إلى برنامج لممارسة التمارين والأنشطة الرياضية المناسبة واستخدام ساعة رياضية تقوم بحساب الخطوات اليومية.
وأولت الاستراتيجية الثالثة مسألة تنظيم الروتين اليومي أهمية خاصة، حيث يحتاج الأطفال لتنظيم الأوقات التي يقضونها في المنزل والالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ بشكل يومي مع تشجيعهم على المشاركة في الأعمال المنزلية الأمر الي يمنحهم فرصة لاكتساب مهارات جديدة ويساعدهم على التخلص من الضغوط التي نشأت نتيجة انتشار فيروس كورونا.
وتقوم الاستراتيجية الثالثة على التخطيط لحل المشكلة الناجمة عن بقاء الأطفال لوقت طويل أمام أجهزتهم اللوحية ، حيث يصعب عليهم التخلي عنها بعد تعودهم على استخدامها لوقت لابأس به وتعلقهم بها، يعتبر استخدام المؤقت الزمني المرئي من الطرق الجيدة لتنظيم استخدام تلك الأجهزة عبر اعطاء الطفل وقتاً زمنياً محدداً واستخدام الكلام الموجه له لتنبيهه كجملة لديك 5 دقائق حتى تترك الجهاز مع استخدام العد التنازلي، كما تركز على تشجيع الطفل على متابع الطفل لإنجاز وظائفه خلال التعلم عن بُعد، وتنظيم مهامه وآلية عمله كوضع أوراق العمل غير المنجزة على يسار الطفل، وتخصيص سلة صغيرة للأوراق المنجزة على يمينه، وإعداد قائمة قصيرة على ورقة ملاحظات لاصقة بالمهام المطلوب إنجازها خلال حصة التعلم، حيث يقوم الطفل بشطب كل مهمة انتهى منها. |
لا توجد تعليقات بعد.