بعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا عبر العالم، وإيقاف العمليات التعليمية في المدارس بأنواعها، واستعاضت وزارة التربية بمنظومة التعليم عن بعد حفاظًا على سير العملية التعليمية، ومن ضمن مبادرتها الفاعلة تمّ إعداد مجموعة من البرامج الأسبوعية الموجهة للطلبة أصحاب الهمم، وبرنامج التدخل المبكر، والورش المهنية، واشترك في هذه المبادرة 915 طالب، من ذوي الإعاقات بما فيها الإعاقات الذهنية.
وكما صرحت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان: "إن برنامج التعلم عن بعد يشمل جميع الطلبة الملتحقين بالمراكز بمختلف أنواع الإعاقة، التي تشمل الإعاقة الذهنية والإعاقة المتعددة، والتوحد، حيث تم تحديد نوع المادة التعليمية المطلوبة لكل حالة وفقاً لوضعها"، كما أكدت على ضرورة تطبيق برامج التدريب الفني والحرفي عن بُعد، للطلاب المسجلين في الورش الاحترافية، مثل ورشة «مشاغل» المخصصة للتدريب على إنتاج الأعمال الفنية وغيرها من المنتجات.
وتابعت وفاء حمد بن سليمان شرحها لآلية التدريب عن بعد: إذ يتم بواسطة 4 أساليب، بداية يجب تعيين برنامج تدريبي أسبوعي عبر الوسائط التقنية المعتمدة، ويتم متابعة سير عمل البرنامج مع أولياء الأمور، أيضا تجهيز تسجيل يحتوي عدداً من الأنشطة المتنوعة باستخدام المواد المتوفرة في المنزل، تقوم بتنمية التركيز والانتباه، من خلال مساعدة الأهل لتعليم أولادهم المهارات البسيطة الممكنة، هذا بشرط التواصل الدائم مع أولياء الأمور لمعرفة سير العملية التعليمية، فضلا عن إعداد وتقديم جلسات اتصال مباشر مرئي مع الطلبة بشكل فردي.
وتستقبل مراكز التأهيل والتعليم لأصحاب الهمم الطلاب من سن السابعة وحتى سن الثامنة عشرة، هذا يتم في ستة مراكز تابعة لوزارة التربية في كل من دبي وعجمان وأم القيوين، ورأس الخيمة والفجيرة وكذلك دبا الفجيرة، كما يتم دراسة الأهداف التربوية الخاصة بالطفل من خلا أخصائي التدخل المبكر، واتباعها من قبل الأسرة.
كما قالت: يجب على الشخص الذي يقوم بتدريب الطفل في المنزل تطبيق البرنامج المخصص ويؤشر بعلامة "حقق" على المهارات التي نجح الطفل بتعلمها، أيضا قامت بإرشاد الأهل إلى تطبيق "أسرتي معي" لضمان مشاركة الأسرة في عملية التأهيل. |
لا توجد تعليقات بعد.