قال أحد التربويين لـ «لراي» إن 15 مدرسة جديدة ستبدأ الخدمة في العام الدراسي القادم 2020/2021، مؤكداً توافر أثاثها المدرسي والمكتبي، ولكن قد تتغير مواعيد افتتاحها في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد، وأشار المصدر إلى أن أكبر عقبة تواجه وزارة التربية والتعليم في فتح هذه المدارس، هي نقص الموارد البشرية، لأن تشغيل المدرسة الجديدة يتطلب المئات من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية، على الرغم من أن الوضع الحالي لا يزال غير واضح في هذه الظروف، مبيناً «يوجد مخزون جيد من الأجهزة والتقنيات اللازمة وأجهزة التصوير والفاكسات والطابعات والحواسيب».
وقال: إن التطور المستمر لأزمة فيروس كورونا سيؤدي إلى استمرار تعليق لجان التعاقد الخارجي للمعلمين والمعلمات، بينما عدد الأشخاص المتعاقد معهم أقل من ربع العدد المطلوب للعام الدراسي الجديد، و سيؤدي ذلك إلى أزمة في بعض التخصصات غير المتاحة محلياً، مما سيعيق افتتاح أي مدرسة جديدة، الأمر الذي يدل على أن تاريخ العام الدراسي المقبل المقرر أن يبدأ أصلاً في نهاية سبتمبر قد اختصر الوقت الذي تستغرقه الوزارة في إنشاء لجنة تعاقد خارجية، وأوضح: "تحتاج هذه المدارس إلى 100 عامل نظافة على الأقل لتشغيلها، وفي هذه الحالة أصبح من الصعب توفيرها أثناء الظروف الراهنة، وقال متسائلاً: «كيف لشركات النظافة أن توفر العدد المطلوب من منفذي الخدمة؟».
و في سياق ذلك، تتوقع المصادر أن تؤجل وزارة التربية والتعليم افتتاح المدارس المذكورة حتى نهاية الأزمة، لأن ذلك سيكون له كل الأثر ويعيد الأمور إلى طبيعتها، وتشدد على أنه يجب النظر في هذه المسألة بعناية قبل إصدار قرار قد ينعكس سلبا كما في العام الدراسي السابق، حيث تكبدت بعض المدارس خسائر فادحة في بعض التخصصات وتحديداً في بعض مناطق سكنية معينة، الأمر الذي اضطرت خلاله الوزارة إلى تطبيق النقل الإجباري لبعض المعلمين، وتفاوت أنصبة الحصص من منطقة إلى أخرى، ما جعل حالة من الإستياء والاحباط في الوسط التعليمي إزاء هذه الإجراءات. |