: أبنائي وبناتي الطلبة والطالبات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود بداية أن ابارك الجهود الطيبة للقائمين على هذا البرنامج الهادف، الذي يتميز بطرحه وتناوله للمواضيع التي تهمنا جميعاً في مواجهة هذا الوباء العابر، بإذن الله، وبالنيابة عن الجميع، يطيب لنا أن نجدد الشكر الخالص والامتنان العميق لولي عهدنا الأمين، على متابعته الحثيثة وإدارته لفريق البحرين في التعامل مع متطلبات الظرف الراهن، باستباقه للعديد من الإجراءات العلاجية والاحترازية ذات الكفاءة العالية، والاستمرار في التعامل المسئول من مخاطر الوباء للقضاء عليه، بعون من الله، مع تقديري الكبير لفريق البحرين الطبي على جهوده التي تصل الليل بالنهار، وبنتائج ترتقي لمستوى الحدث، ولايسعنا هنا إلا أن نسجل التقدير لحكومتنا الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، والتي تبذل الغالي والنفيس لخدمة الوطن العزيز، أبنائي وبناتي أنها لفرصة طيبة أن اتواصل معكم من موقعي كوني أمر وأب محب عبر هذا الاتصال المرئي الذي إتاحة لنا هذا البرنامج، للاطمئنان على سير تعليمكم وتحصيلكم العلمي، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر على العالم أجمع وتتصدى لها بلادنا بكل عزيمة وصبر وثبات، ولقد علمت أن شئونكم الدراسية على خير ما يرام ولله الحمد، ولقد كنتم أيها الأبناء، في مقدمة أولوياتنا لحمايتكم والمحافظة على سلامتكم منذ اللحظات الأولى لاحتواء هذه الجائحة، واتخاذ كل ما يلزم لاستكمال عامكم الدراسي بسلاسة وأمان ونجاح، ولمواصلة القيام بواجبكم بجد واجتهاد، وإني على يقين أنكم ستحققون النتائج المرجوة كما العهد بكم، وأنها لفرصة طيبة نتوجه فيها بالتحية والتقدير للأساتذة الأفاضل، من معلمين وإداريين على سعيهم المخلص لاستمرار العملية التعليمية عن بعد، وعلى أفضل وجه ممكن، وتذكروا أيها الأعزاء، بأن أعضاء فريق البحرين كانوا في مثل مواقعكم الدراسية، وسيأتي ذلك اليوم، بتوفيق من الله ونتيجة لاجتهادكم، لتواصلوا مسيرتهم في خدمة الوطن وعلو شأنه في مختلف الميادين، وفي مثل هذه الظروف، يتحتم علينا ان نلتزم بنهجنا الوطني القويم في حماية وتقديم المصلحة العليا للوطن، وهو أمر ظاهر للعيان في سلوك أهل البحرين الكرام،ببذلهم المخلص، وانضباطهم الذاتي ووعيهم المسئول، وصولاً إلى بر الأمان والشفاء التام وبعودة الحياة لسابق عهدها، بعون الله تعالى، ولايبقى لنا من بعد الأخذ بكافة الأسباب، إلا بالتوكل على الله عز وجل واللجوء اليه، وبتقوية الإيمان واليقين بقدرته على رفع هذا البلاء عن المسلمين والعالمين، وأن نلهج له بالدعاء المخلص بحفظ الجميع من كل شر وضر، وبالتوفيق لكل مافيه الخير والاطمئنان لبلادنا وأهلها ومن له حق علينا، ولا يفوتنا في ختام حديثنا هذا، أن نتوجه للجميع بتهانينا الخالصة بقرب شهر رمضان المبارك الذي نتحرى في قدومه بشائر الخير والفرح، وأن كانت ظروفه مختلفة هذا العام، ونسأل الله ان يبلغنا وإياكم فضله وبركاته، وأن يعوده علينا وعلى الأمة الإسلامية والجميع بأفضل حال، إنه سميع مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |