المصدر: الوفد: بوابة الكترونية وعدة مواقع أخرى
«أفضل مُعلمة في العالم».. لقب حازت عليه عن جدارة، المُعلمة الفلسطينية، حنان الحروب، لعام 2016، وتم تكريمها خلال حفل أقيم في مدينة دبي، بحضور رسمي عربي ودولي، نظرًا لدورها الرائد في مجال التعليم بمدينة رام الله الفلسطينية.
«هنا، أمام فوهة الوقت، نفعل ما يفعل السجناء؛ فهذا الحدث يعبر بعمق عن هذه الرسالة، أن نربي الأمل».. بتلك الكلمات رفعت «الحروب» اسم بلادها عاليًا، خلال كلمتها التي القتها أثناء تكريمها، مُرددة كلمات للشاعر الفلسطيني محمود دوريش من قصيدة «حالة حصار».
وهللت «الحروب» فرحًا باللقب ونصرًا على العدو، وارتفعت أيدي الحضور مصفقة وحاملة العلم الفلسطيني الذي رفرف عاليًا، داعية لأن يكون هذا العام عام المُعلم الفلسطيني.
وكانت المُعلمة الفلسطينية، وصلت إلى قائمة قصيرة ضمت عشرة أسماء من مختلف أنحاء العالم، تضمنت ثلاث معلمات وسبعة معلمين، من الهند وباكستان وأستراليا وكينيا وفنلندا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا.
وبعد أن تقدم للجائزة آلاف المعلمين من دول مختلفة، وأصبحت القائمة تضم أسماء 40 معلمًا ومعلمة من نحو 26 دولة، اقتنصتها الحروب وحدها من وسط هؤلاء المعلمين، لترفع اسم فلسطين عاليًا.
ترعرعت ابنة فلسطين في مخيم «الدهيشة»، للاجئين في مدينة بيت لحم، وعاشت طفولة صعبة في أزقة المخيم، فكانت تنتقل من مخيم إلى آخر، وتعيش بداخل أزقة المخيمات بفلسطين.
ورغم ذلك، استطاعت أن تنهي المرحلة الجامعية، وتخرجت في جامعة القدس المفتوحة، عام 2005، ثم علمت مُعلمة للصف الثاني الابتدائي، في مدرسة سميحة خليل الثانوية الحكومية في البيرة.
وتميزت عن معلمي جيلها، بمبادرة خرجت بها تحت شعار «لا للنعف في التعليم»، استخدمت فيها جهودها المضنية لمنع ممارسة الضرب ضد الطلاب، خاصة بالصف الثاني الابتدائي في مدرستها.
وألّفت المُعلمة الفلسطينية، كتاب تحت عنوان: «نلعب ونتعلم»، وهو كتاب تعليمي موثق بالصور والأنشطة الصفية، التي تتضمن ألعابًا ووسائل تعليمية أخرى كثيرة، يفيد الطلاب الصغار بتقسيم أوقاتهم بين التعليم واللعب.
وركزت حنان في كتابها على منهج تنمية الثقة والاحترام والأمانة والعلاقات الرحيمة مع طلابها، وأكدت على أهمية القراءة، وشجعت طلابها على العمل الجماعي، كما أولت اهتمامًا كبيرًا للاحتياجات الفردية، وكافأت السلوك الإيجابي لدى الطلبة.
وأعدت «الحروب» معرض وسائل وألعاب تعليمية، به أكثر من 70 وسيلة ولعبة تعليمية وتربوية علاجية وإثرائية، في مجالي الرياضيات واللغة العربية؟
وفي منتصف العام الماضي، تعرض أطفالها، ووالدهم إلى حادث إطلاق نار خلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل، وأصيب أطفالها بصدمة شديدة بعد هذا الحادث، مما أثر سلبًا على سلوكهم الاجتماعي وأدائهم الدراسي.
ورغم ذلك، قادتها هذه التجربة للمشاركة في اللقاءات والاستشارات التي تحدث في فلسطين لمناقشة سلوك وأداء الطفل الأكاديمي والتنموي، حتى خصصت جهودها لمساعدة الأطفال، لاسيما الذين نشؤوا في ظروف محيطية مشابهة ويحتاجون معاملة خاصة في المدرسة.
وعلقت «الحروب» على تلك الأزمة، خلال حوار سابق لها مع وكالة «رويترز»، قائلة: «شعرت أني وحيدة، وتساءلت ماذا يمكن أن أفعل كي أخرِج أولادي من الصدمة؟، لم أضع يدي على وجنتي، ولكني استدعيت أولاد الجيران إلى بيتي كي يلعبوا مع أطفاله، ولعبت معهم، وابتكرت ألعابًا تُعلّم الأطفال وتنمي ذكائهم، واستطاعت أن استعيد أطفالي من صدمتهم».
يذكر، أن مؤسسة «فاركي» التعليمية الخيرية الموجودة في المملكة المتحدة، تمنح كل عام الجائزة إلى مُعلم متميز قدم مساهمة بارزة في مهنة التعليم، وتسعى للاعتراف والاحتفاء بجهود المعلمين حول العالم.
ويحصل الفائز باللقب على جائزة مليون دولار، تقدم على أقساط سنوية متساوية يبلغ كل منها 100 ألف دولار أمريكي على مدى عشر سنوات.
نقلاً عن صفحة فلسطين اليوم: مقطع فيديو يحوي مقابلة مع المعلمة حنان:
من هي المعلمة حنان الحروب، التي فازت بجائزة أفضل معلم على مستوى العالم؟
Posted by تلفزيون فلسطين Palestine tv on Sunday, 13 March 2016
لا توجد تعليقات بعد.