لعبت مجالس أولياء الأمور التي تشكلت في بعض المدارس دوراً هاماً في مواجهة التحديات المفروضة في الفترة الحالة جراء انتشار فيروس (كورونا)، من خلال تشكيلها حلقة وصل مع المدارس لضمان حسن تطبيق نظام التعلم عن بعد، بما يسهل عملية الإرشاد والتوعية، والتكامل مع المدرسة للارتقاء بالمنظومة التعليمية، و الاستفادة المثلى من الخطط المرجوة في تطوير مهارات الطالب و توعيته.
ومن هذا المنطلق،بيّنت مديرة مدرسة للتعليم الثانوي الدور المهم الذي تلعبه هذه المجالس في الوساطة بين المدارس و بقية أولياء الأمور، بشكل تتكامل فيه كل الجهود المبذولة، وتتوزع فيه أدوار العمل بشكل فعّال وعملي، حيث يتم الإعلان عن اجتماعات المجالس ضمن جدول منظم متفق عليه بين جميع الأعضاء و إدارة المدرسة بما يضمن الحضور الكامل لجميع أولياء الأمور خلافاً لما كان يتم في الاجتماعات المباشر و الغيابات التي كانت تحصل فيها، ويتم في الاجتماع مناقشة مستجدات الوضع التعليمي و مختلف المواضع التي تضمن حسن سير العملية التعليمية و تطبيقها بشكل آمن في ظل هذه الجائحة.
وأشارت إحدى المشرفات التربوية، إلى دور أولياء الأمور في الشراكة الحقيقة و المتكاملة مع المدرسة، ودعم الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف، للسير بالعملية التعليمية نحو آفاق متطورة تتسم بحس المسؤولية تجاه التعلّم، في ظل هذه الظروف الاستثنائية الحالية، التي فرضت رؤى مختلفة نحو عملية التعليم و ضرورات تتعلق بإدماج الأهالي في المنظومة التعليمية التي تعتمد على التعليم عن بعد، بشكل يساعدهم على متابعة أبنائهم بشكل دائم وحسن توظيف تقنيات التعليم بشكل يمنح الاستفادة المثلى من هذه التقنيات، كما يسمح بالتواصل المرن والسريع مع الأهالي لمعالجة مختلف المشاكل و الصعوبات التي تعترضهم أو تعترض أبنائهم.
وأوضحت اختصاصية اجتماعية، الدور الهام لمجالس أولياء الأمور الافتراضية في تطوير العملية التربوية وفق خطط وزارة التربية والتعليم، من خلال التواصل الفعال والمستمر مع المدرسة، ومعالجة المشاكل السلوكية والتدريسية بشكل سريع و مباشر، إضافة إلى تقديم الأهالي لمقترحاتهم المباشرة حول سير المنهاج وممارسة الأنشطة المدرسية بشكل مفيد للطرفين.
وأشاد أحد التربويين، بالدور الفعال الذي تقوم به مجالس أولياء الأمور كحلقة وصل مع مدرسته، خاصة عند تطبيق نظام التعليم عن بعد، من خلال مشاركتهم في تقديم مقترحات تتعلق بطرائق التعليم الهجين وسيناريوهات التعليم ومواعيد الحصص بشكل يلائم الجميع، بالإضافة إلى مساهمة أولياء الأمور في توفير 76 جهاز حاسوب لغير القادرين، ما ساهم في تذليل الصعوبات المختلفة التي اعترضت المدرسة في تطبيق النظام التعليمي الجديد، وساهمت في نشر الوعي الثقافي والصحي وتسهيل مواكبة أولياء الأمور لمختلف تطورات التكنولوجيا التعليمية بما يساعد على تطوير أداء الطلاب و حسن استفادتهم من التعلم عن بعد. |