تنطلق يوم الغد الامتحانات النهائية للصف الثاني عشر، وتطبق بشكل افتراضي هذا العام ، واعتبر خبراء تربيون إجراء الامتحانات بتلك الطريقة يمثل تحدياً كبيراً تختلف الإجراءات الرقابية المطبقة فيه عن الإجراءات المطبقة للامتحانات التقليدية التي كانت تنفذ في الصفوف العادية،حيث يشترك كل من وزارة التربية والطلبة وأولياء الأمور في تحمل المسؤولية لتحديد المستوى الحقيقي للطلبة، ومن جانبها أكدت الوزارة أنها ستطبق أساليب تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الصنعي في مراقبة الطلبة أثناء أدائهم امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري.
كما صرحت الوزارة أنّ تقييم الطلبة يقوم على عدة خطوات لمعايرة الدرجات ومراجعة درجات الفصل الدراسي الأول، والتدقيق على بعض مستويات الطلبة، وفي حال الارتياب في درجات معينة للطالب ستجرى معه مقابلة مباشرة، للتأكد إذا كان هو من أجاب على أسئلة الامتحان لوحده أو بمساعدة،وبيّنت أن ذوي الطلبة يتحملون قسماً من المسؤولية، ويجب عليهم إدراك أنّ الهدف من التعليم ليس تحصيل الدرجات بل تنمية مهارات الطلبة.
وتحدثت الخبيرة التربوية، نورة المهيري، إنّ تطبيق امتحانات نهاية العام الدراسي عن بُعْد، يعتبر سابقة تربوية نوعية تحققها وزارة التربية والتعليم في هذا العام للحفاظ على سلامة الطلبة بعد انتشار فيروس كورونا،وتابعت بالقول: لابد من الأخذ بعين الاعتبار الكثير من الأمور التنظيمية، مثل اتخاذ إجراءات رقابية مختلفة عن الرقابة التقليدية، والتأكد التام من ضبط الأجواء الامتحانية إلى حد يمنع تسرّب الأسئلة إلى أولياء أمور الطلبة أو المساعدين المفترضين، الجالسين خلف الكواليس.
كما طلبت من أولياء أمور الطلبة تحمل مسؤولية تربوية ونفسية وأخلاقية ووطنية كبيرة، حيث اعتبرت أنّ الامتحانات عن بُعد فرصة مواتية لتحقيق درجات أعلى، ليس اعتماداً على دور ومساعدة الأهل في إجابة الأسئلة، لكن بسبب جلوس الطلبة في البيوت وزيادة فرصة الدراسة لديهم، وهذا يعود بنتيجة دراسية أفضل وراحة نفسية أثناء تأدية الامتحان.
وبدوره قال خالد الحوسني، إنّ أداء امتحانات الصف الثاني عشر عن بُعْد يعتبر تجربة جديدة، فرضتها الأوضاع الحالية كإجراء وقائي لحماية الطلبة من أي عدوى، بالإضافة لكون نظام الامتحانات الإلكترونية يعتمد على أساليب أكثر دقة،رغم عدم خلوها من فرصة حدوث تجاوزات، وخصوصاً لأنّ هذه تنفذ عن بُعد، الأمر الذي يتطلب تنفيذ إجراءات رقابية صارمة.
كما ذكر أنّ تطبيق الامتحانات بشكل افتراضي يتطلب أساليب مختلفة، تضمن الحصول على تقييم حقيقي لمستويات الطلبة، كتطبيق رقابة مختلفة أو اتباع نمط أسئلة تقيس بواقعية التحصيل العلمي للطالب، بحيث لا يجيب عنها إلا الطالب الذي اجتهد في تحصيل المعلومة أثناء الفصل الدراسي، ولا يمكن للطالب النقل من كتاب أو أي مصدر آخر، كما يشترط فيها مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.
وتحدث التربوي عبد الكريم مصطفى، عن خضوع الطلبة لعدة اختبارات الكترونية عن بعد خلال الفصل الدراسي الثالث وذلك يُعتبر تدريباً عملياً على الامتحانات عن بُعْد، ورغم إيجابية الخطوة، إلا أنّ الامتحانات النهائية لطلبة (الثانوية) ما زالت تمثل لهم الهاجس الأكبر، الأمر الذي يدفع بالطلبة لابتكار أساليب عديدة في فنون الغش، كما أنّ نظام الامتحانات عن بُعْد يقدم لهم فرصة كبيرة للغش، وحل تلك المشكلة يتم عن طريقة طرح الأسئلة الذي يعتبر العنصر الأكثر ضماناً لأداء امتحانات توضح المستويات الحقيقية للطلبة، لذلك يجب تطبيق إجراءات رقابية مختلفة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد صرحت أنها تمتلك منظومة مراقبة دقيقة لمتابعة الطلبة أثناء تأدية الامتحانات عن بُعْد، تجنباً لحدوث حالات الغش.
وقامت وزارة التربية بتوجيه إرشادات للطلبة أثناء أداء الاختبار لتجنب حدوث مشاكل أثناء تأدية الامتحان وعدم إضاعة الوقت، هي أن كل سؤال مقيد بزمن محدد يظهر بجانب السؤال، وعلى الطلبة التأكد من إجابة السؤال قبل الانتقال إلى السؤال التالي، وقبل انتهاء الوقت المحدد للإجابة، وعند انتهاء الزمن المخصص للسؤال لا يمكن الإجابة عليه، ويجب الانتقال إلى السؤال التالي مباشرة، وعند انتقال الطالب للسؤال التالي لا يمكن العودة إلى السؤال السابق. |
لا توجد تعليقات بعد.