في محاولة منها لرصد واقع تطبيق التعليم عن بعد في المدارس الخاصة في الإمارة، لإيجاد سبل لتطوير التعليم في المستقبل، طرحت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي استبياناً وجهت فيه للأسر أكثر من 30 سؤالاً تتنوع ما بين معرفة البيانات الشخصية وعدد الأبناء المسجلين في المدارس والصفوف الدراسية، وطرق تواصلهم المدارس وعدد مرات التواصل، وماهي الصعوبات التي يلاقها الأهل عند الدخول للأنظمة التعليمية التي تقدمها المدارس عن بعد لأولادهم، كما شمل الاستبيان أسماء المدارس وطبيعة العمل. حيث حددت 11 تحدياً قد تواجه الأسر في منظومة التعليم عن بعد.
وكان الاستبيان قدد حدد 11 تحدياً طلبت الدائرة من ذوي الطلبة تحديد ما يلقونه منها أثناء العملية التعليمية، كتوفير المدرسة الموارد التعليمية الكافية للطفل، وهل يعاني أطفالهم من كثرة الواجبات والمشاريع المطلوب تسليمها خلال فترة زمنية قصيرة، وطرح الاستبيان مشكلة العدد القليل من الواجبات المطلوبة من الطفل هذا يسبب بعض القلق من عدم استفادة الطالب من البرامج التعليمية المقررة بالشكل المطلوب، كما أن الطفل يحتاج الكثير من وقت الوالدين هذا أمر يعاني منه الأهل، كما طرح الاستبيان صعوبة الوصول للمنصة التعليمية المتعلقة بالمدرسة.
أما بقية الأسئلة كانت من أجل معرفة آراء ذوي الطلبة حول توافر الكتب المدرسية، وقياس كفاية الحصص الافتراضية المباشرة، كما تساءل عن مدى وضوح الخطط التعليمية الواردة من المدرسة، وأساليب تواصل المعلم مع الطالب، وقدرة أولياء الأمور على سداد الرسوم المدرسية للفصل الثالث نتيجة الأوضاع المالية الطارئة حالياً، فضلاً عن عدم امتلاك أجهزة تعليمية كافية للأطفال.
وطرح الاستبيان تساؤلات حول رضا ذوي الطلبة عن البرنامج والوسائل المعتمدة من قبل المدرسة أثناء تطبيق منظومة التعليم عن بعد، وهل الواجبات والمهام المنزلية التي أعدّتها المدرسة واضحة بالنسبة للطلبة، ومقدار جودة المحتوى التعليمي في برنامج التعليم عن بعد وهل يتلاءم مع مستوى الطلبة، ومقدار الجهد والعمل الواجب تقديمه من الطالب أثناء فترة التعليم عن بُعد خلال شهر رمضان المبارك الماضي، كما طالت الاستفسارات الملاحظات المقدمة من قبل المعلمين للطلبة أثناء فترة التعليم عن بعد.
كما رغبت الدائرة معرفة مقدار تلائم وضع الأسرة وتفاعلها مع منظومة التعليم عن بُعد عن طريق استفسارها عن تواجد مساحة مخصصة للدراسة ومناسبة للتعليم عن بُعد في منزل الأسرة وهل يوجد مكان منفصل لكل طالب، ورغبت بمعرفة الوضع الوظيفي الحالي لولي الأمر، ومقدار تعاون جهة العمل معه.
كما أطلقت دائرة التعليم والمعرفة منصة معرفية جديدة تحتوي على أكثر من 1000 مصدر تعليمي وإتاحة 297 موقعاً تعليمياً للأطفال تسمح بالدخول المجاني، والقيام بإجراء التدريبات اللازمة، ومنحت الأولوية في توفير الأجهزة والأدوات اللوجستية للمدارس ذات الرسوم المنخفضة، والمنخفضة للغاية، وفتحت المجال للاستفادة من منصات رقمية متميزة مثل Amazon Web Services و ALE education و Renaissance و Pearson و myON و Mathletics. وأكدت على استمرارها بالعمل الدؤوب مع المدارس وأولياء الأمور لإيجاد حلول لكافة التحديات التي تواجه النظام التعليمي مستقبلاً. |
لا توجد تعليقات بعد.