ضمن الخطط التي نهجتها وزارة التربية والتعليم في تطبيق نظام التعليم، أدرجت منهجاً للتعليم الافتراضي يطبق لطلاب مرحلة ما قبل رياض الأطفال، فأطلقت مشروعاً أسمته براعم المستقبل، باعتبار هذه المرحلة من أهم مراحل تكوين شخصية الإنسان، حيث يكون دماغ الطفل كالوعاء جاهزاً لملئه بطرق إبداعية في التفكير والتحليل، ويستند هذا المنهج على التنمية المستدامة للتركيبة البشرية للطفل، معتمداً على تحويله من متلقٍ للمعلومة إلى شخص قادر على التفاعل مع المواد العلمية المقدمة له.
وجاء في الدليل الذي حددته الوزارة لمشروع براعم المستقبل مجموعة من الاجراءات لتطبيق المشروع، وهي في البداية تسجيل 12 ألفاً و596 طالباً، مع تأمين فصول افتراضية في رياض الأطفال لهذه المرحلة، وتأمين كافة المستلزمات الإلكترونية من منهاج وبالإضافة للمصادر التعليمية الداعمة ضمن المنصات الإلكترونية التابعة للوزارة (ومنصة ديوان، وبوابة التعلم الذكي (LMS)، وتوفير دروس تعليمية مصورة ومسجلة للمنهاج على جميع المنصات الإلكترونية.
وشرحت الوزارة عن تقديم المحتوى التعليمي بشكل تسجيلات مرئية وعروض تقديمية متعددة الوسائط، من تنفيذ المعلمين وفق الخطة المتبعة للمنهج، ومنح ولي أمر الطفل روابط لمصادر تعليمية متنوعة تغني المنهاج مع ضمان الحصول على نواتج التعلم، وضرورة تجهيز طاقم من المعلمين لتأهيل ذوي الطلبة على المنهج، وتزويد أولياء الطلبة بحسابات الإلكترونية ليتمكنوا من الدخول للموقع والمنصات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
كما يركز المشروع على ثلاث نقاط: المعرفة والعلوم المتكاملة، والتخيل والروابط المنطقية، والسنع الإماراتي والأخلاق، وكما يحتوي المنهاج الدراسي ثلاث مجالات رئيسة متعلقة بمرحلة ما قبل رياض الأطفال وهي سلوك الطالب نحو التعلم، ومستوى التطور الشخصي والعاطفي والاجتماعي الذي يحققه الطالب، وطبيعة المواد الدراسية التي تؤمن محتوى التعلم.
ويتم تطبيق هذا المشروع عبر مجموعة من المنصات الإلكترونية، منها «ديوان»، و«نهلة وناهل»، و«connected»، و«matific».
ويهدف المشروع لتعزيز المهارات العقلية لدى الطفل، كالتحليل والتأمل والتفكير والابتكار وتقوية ثقته بنفسه، وتوسيع مدارك الطفل في التأمل والبحث والاستقصاء، وإغناء مخزون الطفل اللغوي والمعرفي لدى الطفل، وتعزيز المسؤولية الوطنية، وبناء علاقة قوية بين ولي أمر الطفل والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك لدعم الطفل في البيت والمدرسة بشكل جيد، وتأمين بيئة تعليمية آمنة تركز على الطفل وتساعد الطفل على التعلم الذاتي، من خلال مناهج غنية بالمعارف والمهارات الجديدة.
كما طلبت الوزارة من مديرات رياض الأطفال ترشيح معلمة من كل روضة، تعتبر مسؤولة عن مرحلة ما قبل رياض الأطفال. |