قامت إحدى المدارس التابعة لسلسلة مدارس شهيرة بإبلاغ أولياء أمور طلبتها قرارها بإلغاء اختبارات الصفوف من الأول إلى الرابع عبر تعميم أصدرته ووزعته عليهم، كما قررت جعل امتحانات نهاية العام للصفوف الانتقالية من الخامس إلى الثامن اختيارية، ويحق للطالب اختيار مادة أو مادتين أو أكثر لإنجاز الاختبار النهائي فيها.
وتباينت آراء أولياء الأمور حول إلغاء الامتحانات ما بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن اختبارات نهاية العام مهمة لقياس مستوى تحصيل أبنائهم التعليمي لمعرفة نتائج تطبيق نظام التعليم عن بُعْد، بينما رأى الآخرون عدم جدوى إجراء الاختبارات النهائية لطلبة الصفوف الانتقالية، لأن نتائجها لا تعطي قياساً حقيقياً لمستويات الطلبة.
حيث تضمنت الاختبارات مقررات الفصلين الأول والثاني، في المواد الأساسية التالية: الإنجليزية، والرياضيات، واللغة العربية، كما أنها تركت للطلاب حرية إنجاز الامتحانات، أو اختيار مادة أو مادتين أو أكثر لأداء الامتحان فيها، وفي حال قرر الطالب خوض امتحانات في إحدى المواد فإنّ نتيجة الامتحان سيكون لها وزن في المعدل النهائي.
ودعت المدرسة ذوي الطلبة إلى إعلامها بالمواد التي اختارها أبناؤهم لأداء الاختبارات فيها، قبل 14 يونيو المقبل، وحددت يوم 16 الشهر نفسه آخر يوم لمراجعة المواد، وتجرى الامتحانات بين 17 إلى 25 من الشهر نفسه أيضاً، و تعطى الشهادات للطلبة الذين شاركوا في الامتحانات عقب خمسة أيام من انتهائها، وتكون مدة كل امتحان ساعة، والأسئلة شاملة لكل مادة، ويتم تصحيح الأسئلة الكترونياً، كما ينقسم كل امتحان إلى جزأين: الأول 45 دقيقة، ويغطي دروساً من كلا الفصلين الدراسيين الأول والثاني ودرجته من 100، والثاني مدته 15 دقيقة، ويغطي الدروس التي تعلمها الطالب في الفصل الدراسي الثالث عن بُعْد، وعلامته 20 درجة.
كما ذكرت المدرسة في تعميمها بأن طلبة الصفوف من الأول إلى الرابع لن تكون لهم امتحانات، وتكون نتائجهم معتمدة على ما حققوه في الفصلين الأول والثاني، ومشاركتهم وجديتهم في الدراسة عن بُعْد خلال الفصل الثالث، والتزامهم في متابعة حضور الحصص وأداء وتسليم الواجبات، كما حددت يوم 25 من يونيو المقبل آخر يوم للدراسة، وبالنسبة لطلبة رياض الأطفال فتكون نتائجهم معتمدة على ما حققوه في الفصلين الأول والثاني، تنتهي الدراسة بالنسبة لهم أيضاً في 25 يونيو المقبل.
واعتبر ذوو طلبة في مدارس خاصة تعتمد مناهج أجنبية إجراء المدارس اختبارات نهائية لكل الطلبة من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر أمراً ضرورياً وطالبوا بإجراءاها وخصوصاً في المواد الأساسية كاللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والدراسات الاجتماعية والعلوم والكيمياء والفيزياء والأحياء، وغيرها.
حيث أن ّهذه الاختبارات تقيس فاعلية نظام التعليم عن بعد، ومقدار استفادة الطلبة دراسياً منه، حيث قالوا في حال عدم خضوع الطلبة لاختبارات نهائية تقيم أداءهم، فربما يستهترون بالتعليم عبر هذا النظام، لأن عدم وجود اختبارات تحدد مستوياتهم وتبين الفروق الفردية بينهم يقودهم لذلك، وتبين نقاط الضعف والقوة في أدائهم الدراسي.
بينما اعتبر أولياء أمور آخرون الاختبارات النهائية غير ضرورية لطلبة صفوف النقل، خصوصاً الصفوف الأولى ولا داع لإجرائها، لكون نظام التعليم عن بعد بالنسبة لهؤلاء الطلبة في الصفوف الأولى يعتبر شكلا من أشكال المتعة التي يجدها الطالب في استعماله للأجهزة الذكية، وحيث أن إخضاعهم لاختبارات نهائية وأدائها في وقت محدد، يسبب لهم ضغطاً نفسياً وخوفاً من تحصيل درجات ضعيفة.
كما أن تحديد مستويات الطلبة، عبر التقييمات المستمرة على مدار الفصل الدراسي، أفضل وسيلة لتحديد مستوياتهم ومدى التزامهم وتجاوبهم مع معلميهم أثناء الحصص، ودرجة أدائهم للتكليفات والواجبات، كما اعتبروا أن أداء الاختبارات النهائية أكثر فائدة لطلبة المرحلة الثانوية (من الصف التاسع حتى الثاني عشر)، ليكتشف الطالب مستواه الحقيقي.
وبدورها بينت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأنه يمكن أن تُجرى الاختبارات الداخلية للمدارس في موعدها المحدد، طالما أنّ ذلك لا يتطلب حضور الطلبة إلى المدرسة.
وقالت أن إجراء هذه الاختبارات متروك لكل مدرسة، لتقيم قدرتها على إجراء هذه الاختبارات. |
لا توجد تعليقات بعد.