تعرض الكثير من الأهالي لضغوط من قبل المدارس الخاصة في الفترة الأخيرة بعد انطلاق تجربة التعليم عن بعد، حيث بدأت بعض المدارس بمطالبتهم بدفع رسوم الفصل الثالث واشترطت بعض المدارس على ذوي الطلبة المسجلين لديها الكشف عن أسرارهم المالية لتخفيض رسوم الفصل الدراسي الثالث، هذا ونتيجة لتأثر الكثير من الأعمال بشكل سلبي وتوقف البعض منها الأمر الذي سبب المشاكل لذوي الطلبة لكن ذلك لا يعطي الحق للمدراس بالتدخل بالشؤون المالية الخاصة لهم حيث جاء في حديث أحدهم: «ليس من حق المدرسة طلب تقديم ما يثبت تأثر دخل أسر الطلبة خلال الفترة الحالية، ولكن لابد أن يكون الاعتبار بالخدمة المقدمة للطلبة التي يدفع ذويهم مقابلاً مالياً لها».
كما تحدث البعض عن الأسلوب المادي البحت الذي تتصرف به المدارس مع أولياء الأمور غير معتبرين بسوء الأحوال التي مرت بالبلاد نتيجة الفيروس وكأن تلك المحنة لم تمر عليهم حيث قال أحدهم : للأسف نحن كأولياء أمور وقعنا ضحية ابتزاز المدارس الخاصة بما يسمى تحصيل رسوم الفصل الثالث الذي لم يستفيد منه أولادنا أبداً ومع ذلك أرغمنا على الدفع بعد تهديدات المدارس التي لم تراعي ظرف الأهالي ولم تكن صادقه بما تقدمه من محتوى تعليمي أتمنى لو يتم انصافنا فنحن لا نتهرب من دفع المستحقات ولكن كي أدفع يجب أن يكون هناك مقابل والمقابل لم يقدم لأبنائنا فعلى اي أساس يتم اجبارنا على الدفع وأساليب المدارس سيء جداً، والابتزاز الذي يمارس ليس وقته الآن بالذات والعالم يمر بما يمر به تجلى الجشع بأبشع صوره في المدارس الخاصة للأسف والوضع يحتاج إلى تدخل الجهات المختصة نريد فقط إنصاف المتضرر وهم أبنائنا الذين خسروا فصلاً دراسيا ًكاملاً بدون دراسة.
كما جاء على لسان عبدالرحمن صلاح، وهو والد لثلاثة طلبة في صفوف مختلفة: إن المدرسة تصر على تحصيل رسوم الفصل الدراسي الثالث كاملةً رغم تأثر الخدمات التعليمية التي تقدمها لأبنائي الثلاثة، وانخفاض هذه الخدمات إلى ما يزيد على النصف.
كما أن المدرسة ترفض خصم أي نسبة من الرسوم الدراسية للفصل الدراسي الثالث، وتشترط لبحث أي طلب تخفيض الرسوم مقدم لها من ذوي طلبتها، الاطلاع على الأسرار المالية لمن تأثر منهم مالياً جراء تداعيات الإجراءات الوقائية ضد فيروس (كورونا).
ووضح بأن المدرسة تقوم بطلب بيان بالراتب مع كشف حساب مصرفي وخطابات موجهة من مكان العمل للمدرسة مع ثبوتيات تبرهن تأثر دخل ولي أمر الطالب في حال كان صاحب عمل بالإضافة لأوراق لا يجوز الاطلاع عليها إلا من قبل دائر حكومية وذلك في حال رغب الأهل بالحصول على تخفيضات من المدرسة.
وبدورها رفضت مريم جمال (والدة طالبة) إطلاع المدرسة على أسرار أسرتها المالية وبررت ذلك بعدم فهمها لإلحاح المدرسة على عدم خفض رسوم الفصل الدراسي الثالث اقتداءً بمدارس عدة في الدولة على الرغم من أن رسومها تراوح بين أكثر من 20 ألف درهم لـ«KG1» ونحو 40 ألفاً للصف الثاني عشر.
وقالت: في حال اعتبرت المدرسة أن شرط خفض رسوم الفصل الدراسي الثالث هو تأثر دخل أسرة الطالب، وليس انخفاض الخدمات التعليمية التي تقدمها، فإنها تكون ملزمة بخفض رسوم الفصل الثالث من العام الدراسي الجاري، ورسوم الفصل الأول من العام الدراسي المقبل، لأن بعض أولياء أمور الطلبة أُبلغوا من جهات عملهم بتخفيض رواتبهم حتى نهاية ديسمبر المقبل
كما قامت مدرسة والد طالبة شريف إبراهيم بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني تطالبه فيها باستكمال الرسوم المدرسية شرط استمرارية ابنته في التعلم عن بعد، وفي حال عدم الدفع فإنه سيتم إيقاف خدمة التعلم عن بعد.، كما أنّ المدرسة لم تتفهم الظروف التي يمر بها حيث تراجع عمله في الفترة الأخيرة، كما أن المدرسة خاطبت أولياء أمور طلبتها عبر رسائل إلكترونية، تطالبهم فيها بضرورة الإسراع لإعادة تسجيل أبنائهم مرة أخرى في المدرسة للعام الدراسي المقبل، بشرط الانتهاء من دفع كافة مستحقات العام الدراسي الحالي.
وقال مستغرباً: «من الطبيعي أن تطالب المدرسة بحقوقها، لكن طريقة المطالبة بهذه الحقوق تدعو إلى الأسف والدهشة».
بعد أن قامت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بمخاطبة أولياء والمدارس الخاصة طالبةً منهم التوصل إلى تسوية بشأن طرق تسديد الرسوم حيث قالت: «ينبغي على أولياء أمور الطلبة الاستمرار بتسديد الرسوم المدرسية خلال فترة التعلم عن بُعد، وفي حال كان أولياء أمور الطلبة يمرّون بظروف مالية صعبة، يتعذر عليهم معها تسديد الرسوم الدراسية المستحقة، فإننا ندعو المدارس وذوي الطلبة إلى العمل معاً للوصول إلى تسوية مقبولة لكلا الطرفين». كما يمكن للمدارس تقديم حسومات لأولياء الأمور على الرسوم المدرسية خلال فترة التعلم عن بُعد، كما يمكن للمدارس تغيير شروط الأقساط بما يتناسب مع احتياجات أولياء أمور الطلبة، مثل تقديم خيارات الأقساط الشهرية، وطلبت من المدارس بضرورة إبلاغها على العنوان rpc@khda.gov.ae في حال اختيارهم أياً من هذه الخيارات. |
لا توجد تعليقات بعد.