قامت وزارة التربية والتعليم بطرح استبيان لتقيس تطور تجربة التعلم عن بعد والمشاكل التي تواجهها، هذا وقام أولياء الأمور بمناقشة معوقاتٍ خمسٍ رئيسة تواجههم، وتقف عائقاً أمام أبناءهم في الاستفادة الكاملة من تجربة "التعلم عن بعد"، وتتضمن هذه المعوقات أن بعض المدارس اكتفت بتسجيل مقاطع فيديو تتضمن دروس المناهج المقررة فقط ولم تقم بالتواصل بين الطلبة والمعلمين، بينما سجلت مدارس أخرى مشاكل تتعلق بضعف أداء مزود خدمة الانترنت لديها، وطلب المعلمين من الطلاب الكثير من الواجبات، بالإضافة إلى الصعوبة تالتي يلقاها ذوي الطلبة الموظفين في عدم قدرتهم على الاعتناء بأولادهم خلال فترة التعلم، ولم تستطع بعض الأسر تأمين أجهزة حواسيب لأولادها . كما ألحّت وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، في طلبها على أهمية التعاون لإنجاح مبادرة التعلم عن بُعْد، التي تعتبر شديدة الأهمية في الوقت الحالي. وبدوره بيّن مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الدكتور عبدالله الكرم، في رسالته التي وجهها إلى الأسر والمدارس، أن الظروف الحالية عززت بشكلٍ كبيرٍ المسؤولية المجتمعية لدى أفراد المجتمع، خصوصاً الطلبة. و قال: «سنواصل العمل مع المجتمع المدرسي عن قرب، للتعرف إلى خططه حول تطبيق التعلم عن بُعْد، من أجل المستقبل القريب والبعيد»، مؤكداً هذا الوقت هو وقت العمل سويةً لتجاوز الصعوبات. أمن و سلامة الطلبة وبدوره صرح علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص: "إن تطبيق مبادرة التعليم عن بعد، جاء تبعاً للإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها دولة الإمارات بمختلف مؤسساتها التعليمية الرسمية، للحفاظ على أمن وسلامة الطلبة، وضمان حقهم في التعلم دون أن تحرمهم الظروف استكمال العام الدراسي». كما أكد على أن نجاح منظومة التعليم عن بعد يعتمد على تضافر مختلف الفاعليات في المجتمع التربوي والتعليمي، إضافة إلى أولياء الأمور، هذا يطلب من الجميع التعاون المشترك وتقديم كل ما يمكن من اجل مصلحة أبناءنا الطلبة، بتأمين الأجواء المناسبة والمشجعة، وتوفير كل مستلزمات العملية التعليمة وضمان جودة وأكاديمية المحتوى التعليمي.
لا توجد تعليقات بعد.