خوفا من عدوى فيروس كورنا لأطفالهم قرر بعض أولياء الأمور في إمارة الفجيرة عدم استخدام المركبات المؤجرة، التي قدمت خدمة توصيل الطلبة إلى المدارس مقابل مبالغ مالية، ووجدا أنّ استخدام الحافلات المدرسية حالياً هو الخيار الأكثر أماناً، لكونها تخضع لرقابة مشددة، وتعقيم يومي، ويتم فحص السائقين والمشرفات بشكل دوري للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وصرح آباء آخرون بأنهم سينقلون أبناءهم بأنفسهم، بسبب عد ثقتهم بإمكانية تحقيق التباعد الجسدي بين الطلبة وخصوصاً لطلبة المراحل الدراسية المبكرة، عند وجودهم في الحافلات.
وكانت مريم محمد الأخصائية في طب الأسرة، قد نبهت من خطورة نقل الطلبة والطالبات عن طريق مركبات خاصة، غير مصرح لها مزاولة نشاط نقل الركاب، لكونها تحمل خطورة على صحة الطلبة، وذلك لأن أصحابها لن يستطيعوا توفير الشروط المفروضة على الحافلات المدرسية، كالتعقيم الدوري وفحص السائق والمشرفات للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، بالإضافة، لتزاحم الطلبة في المركبة الخاصة لا يحقق التباعد وعدم الالتزام بارتداء الكمامات، ربما يسبب إصابة الطلبة بالفيروس، وينتقل بسهولة بين الطلبة، وبالتالي إصابة الصفوف الدراسية.
وتحدثت إدارية في مدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، لمياء أحمد، عن ضرورة توعية الطلبة وذويهم بخطر التنقل من وإلى المدرسة عبر المركبات الخاصة بشكل خاص في المرحلة الحالية، وأسندت مهمة التوعية لإدارات المدارس عبر إرسال بريد إلكتروني يوضح أهمية استخدام الحافلات المدرسية.
واقترحت تقديم الإمكانات اللازمة للحفاظ على صحة الطلبة من الإصابة بالفيروس، وذلك بتخصيص سائقين يخضعان للفحص الدوري طبي للحافلات المدرسية.
وقال مديرة أحد المدارس الخاصة في الفجيرة، من المستحسن تخصيص بوابة نقل الطلبة، سواء بالمركبات الخاصة أو بواسطة ذوي الطلبة. ومنعهم من الوقوف أو دخول حرم المدرسة من البوابة الرئيسة، حيث تكون مخصصة فقط لاستقبال العاملين في المدرسة والزائرين.
وفي نفس الموضوع تحدث طالب في مرحلة رياض الأطفال، في إمارة الفجيرة، عن أهمية وعي الآباء في إيقاف استخدام مركبات النقل الخاصة، لكونها خطرة على صحة الطلبة في الوقت الحاضر، وفي حال عدم اقتناع الآباء بالحافلات المدرسة طلب منهم توصل أبناءهم للمدرسة بأنفسهم.
وبدورها تحدثت المواطنة نعيمة محمد، من إمارة الفجيرة، إن على الآباء إدراك خطورة استخدام المركبات الخاصة في نقل أبنائهم، حيث يتم استخدام عمالة غير مدربة في هذه المركبات، وغير مؤهلة للتعامل مع الطلبة صحياً، إضافة إلى عدم معرفتها بأساسيات الطرق المتبعة خلال نقل الطلبة من وإلى المدرسة بشكل آمن يمنع إصابتهم بفيروس كورونا، لأن هدفهم الرئيس هو جمع المال فقط، ما يعمل على تكدس الطلبة في المركبة.
لكون السائقين لن يطالبوا الطلبة بارتداء الكمامات الواقية أو القفازات بسبب عدم وجود رقابة على النقل، لذلك يتساهلون في تطبيق شروط الأمن والسلامة في نقل الطلبة. |