المقال أبدت مجموعة من المدارس الخاصة في دبي ممثلة بأعضاء من «مجموعة أعمال التعليم»، جاهزيتها لفتح المدارس في سبتمبر القادم، حيث أعلنت عن تخطيطها لاتخاذ كافة الاجراءات الوقائية التي تضمن الحفاظ على سلامة وصحة الطلبة، وتطلعت تلك المدارس لتطبيق نظام يسمح لبعض الطلبة بالذهاب للمدرسة خلال الأسبوع، في حين يستمر الآخرون في نظام التعليم عن بُعد.
وخلال ندوة افتراضية منظمة من قبل مجموعة أعمال التعليم، تحدث المعنيون عم مقدار مساهمات قطاع التعليم الخاص في اقتصاد دبي وأوصوا بتأسيس صندوق للسيولة في قطاع التعليم يتم فيه التصدي للظروف الراهنة، من خلال تقديم قروض أو منح دون ضمانات أو فوائد، وتأجيل دفعات استئجار المرافق من شهر مارس إلى شهر أغسطس، كما أقروا بمنح الموظفين المتوقفين عن العمل إجازة غير مدفوعة لغاية إعادة فتح المدارس.
وتحدثوا خلال الندوة عن تداعيات انتشار فيروس كوفيد-19 التي تسبب بها في المجال التعليمي حيث يوظف قطاع التعليم الثانوي الخاص في دبي لحوالي 20 ألف معلم ومعلمة يقدمون التعليم عالي الجودة لحوالي 290 ألف طالب وقد تأثر عملهم بشكل واضح خلال الأزمة الحالية.
وأكد أعضاء المجموعة التزامهم بتأمين تعليم يتسم بجودة عالية للطلبة في جو صحي وآمن، ولذلك فقد بينوا أن عودة الطلاب للمدارس في سبتمبر القادم أمر ضروري لضمان صحتهم ونموهم
وكانت مجموعة جيمس التعليمية قد كشفت عن وثيقة تقييم المخاطر، وتقوم مجموعة مدارس التعليم بإنشاء مجموعة إرشادات متعلقة بها لإدارة التعليم المدرسي في عالم ما بعد الوباء.
ومن جانبها تحدثت مديرة الندوة كلثوم علي، عضو اللجنة في مجموعة أعمال التعليم: نحن جميعاً ملتزمون بتأمين تعليم عالي الجودة، ويجب أن نكون في التعلم عن بعد عبر الإنترنت أو من خلال التعلم المختلط، نحن نواجه تحديات، سنحاول التغلب عليها من خلال مشاركة أفضل ممارساتنا مع المدارس.
وتحدثت عن حرص أعضاء المجموعة حريصون على دعم العائلات المتضررة من هذه الأزمة من عبر تخفيض الرسوم المدرسية وإجراءات أخرى، غير أن عدم سداد أولياء الأمور للرسوم المدرسية وتوفير التخفيضات، والغموض الذي يحيط بطلبات الالتحاق الجديدة، والتكاليف التشغيلية المتنوعة، يسبب الكثير من الضغوطات على المدارس.
وذكر الرئيس التنفيذي لـ (تعليم) آلان ويليامسون، أن وضع الإمارات مناسب لافتتاح المدارس في سبتمبر، حيث يمكنها الاستفادة من أساليب إعادة فتح المدارس والإجراءات التي اتبعتها العديد من الدول كالمملكة المتحدة وسنغافورة وهونغ كونغ. وبين أن الإمارات قامت بإجراءات سريعة غيرت فيها نمط التعليم في المدارس خلال أسبوع واعتمدت التعلم الذكي، والمدارس حالياً جاهزة لمتابعة هذا النمط الجديد من التعليم.
وخلال الندوة تحدث أعضاء المجموعة عن تواصلهم مع وزارة الاقتصاد، ووزارة التربية والتعليم، وغرفة تجارة وصناعة دبي، والهيئات التنظيمية المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقاموا بمشاركتهم آراءهم فيما يتعلق بالوضع الراهن وأبدوا اقتراحات بخصوص الدعم اللازم لضمان استمرار العمليات التعليمية.
كما تحدث الأعضاء إلى أن المدارس الخاصة تواصل تقديم مجموعة عالمية المستوى من برامج التعليم عن بعد، منوهين في الوقت نفسه إلى محدودية إمكانات التعليم الإلكتروني على صعيد التنمية الشاملة للأطفال، الأمر الذي يؤكد على أهمية رفد الطلاب بالمهارات الاجتماعية التي تعزز تفاعلهم مع نظرائهم لتمكينهم من تحقيق النمو الشامل.
ونوّه الأعضاء أيضاً إلى الخيارات المرنة التي وفرها مزودو خدمات التعليم في الأسواق العالمية الأخرى، مثل برامج التعلم المختلطة التي أتاحت للمدارس الخاصة ضمان عودة الطلبة بسلاسة إلى مدارسهم.
وتحدث أجاي مانكاني، الشريك المؤسس في فورتس القابضة وفورتس للتعليم: إن قطاع التعليم يعتبر واحداً من أهم محركات النمو الاقتصادي المستدام في الدولة، وركناً أساسياً للبنية التحتية الاجتماعية. ولطالما لعب دوراً محورياً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة رائدة لاستقطاب المهارات العالمية ونحن على ثقة بأن فتح المدارس في شهر سبتمبر يتيح للدولة إرساء معيار جديد يمكن للأسواق الناشئة الأخرى الاقتداء به لتوفير التعليم الخاص عالي الجودة.
كما تحدث السير كريستوفر ستون، رئيس الشؤون الأكاديمية في جيمس للتعليم: سلامة الأطفال وسعادتهم تعد مسؤولية جوهرية بالنسبة لنا، وفي حين تسجل المدارس عادة نسبة تغيب قدرها 5 % سنوياً، نشهد اليوم نسبة أعلى من التغيب تزامناً مع إعادة افتتاح المدارس حول العالم، حيث يختار بعض الأهالي إبقاء أطفالهم في المنازل لأسباب عدة، لضمان للطلبة وأهاليهم بيئة مدرسية آمنة، يبقى القرار بيد الأهالي في نهاية المطاف.كما أن النتائج المرجوة عبر التعليم عن بعد كانت جيدة، لكن هذا الأمر لا يغني عن عودة الأطفال إلى مدارسهم، بسبب اختلاف طرق اكتساب المعارف بين الطلاب، حيث يتطلب بعض الطلاب احتياجات تعليمية خاصة بينما البعض الآخر يتعلم عبر المهارات العملية، في حين يفضل آخرون العمل الجماعي، ولذا يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع هذه الجوانب . |
لا توجد تعليقات بعد.