معلومات الملف:

يحتوي الملف المرفق على تلخيص رواية عساكر قوس قزح من الفصل الأول إلى الفصل العاشر، وهو في مادة اللغة العربية للصف التاسع، وهذا تلخيص الفصول:

♦ تلخيص درس عشر تلاميذ جدد

وسط ساحة مدرسة المحمدية الابتدائية الواقعة في جزيرة بيليتونج وقفتُ مع أبي وحولنا بعض الأهالي وأولادهم في أول يوم مدرسي لنا.

لكن عددنا لم يتجاوز التسعة تلاميذ مما جعل احتمال غلق هذه المدرسة القديمة من طرف الحكومة وارداً، هذه الأخيرة التي اشترطت على المدير باك هرفان أن يبلغ عدد المتمدرسين هذا العام عشرة أطفال على الأقل لكي تستمر النشاطات.

كانت المعلمة الجديدة المدعوة بو مس أكثر الحاضرين تأثرا، وقد زاد انفعالها حين أوشكت المهلة أن تنتهي من غير أن يكتمل العدد.

وحين باشر المدير بإلقاء خطاب الوداع الذي أعده مسبقا حصلت المعجزة وظهر هارون الفتى المتخلف ذهنياً لينقذ الموقف ويتمم بانضمامه العدد اللازم لإبقاء المدرسة مفتوحة.

♦ تلخيص درس الرجل الصنوبرة

تقرر أن الولد ذا الشعر الأحمر المدعو لينتانج هو من سيتشارك المقعد معي في الصف، وقد سره الأمر كثيراً وبدا متحمساً لبدأ الدراسة، خصوصاً وأنه قد تكبد عناء قطع مسافة طويلة من قريته الساحلية المعزولة إلى قريتنا.

وحين وزعت الإستمارات على الأهالي ليكتبوا معلوماتهم الشخصية وقف والد لينتانج الصياد الأمي عاجزا عن كتابة أي شيء.

وهنا تدخل ابنه قائلا للمعلمة أنه سيتولى بنفسه هذه المهمة بدل أبيه ما إن يصير قادراً على الكتابة والقراءة.

وعلى الرغم من مظهره السخيف وتصرفاته الخرقاء إلا أني كنت قادراً ( منذ اللمحة الأولى ) على رؤية المستقبل الزاهر الذي كان يلوح له في الأفق. تلخيص درس خزانة العرض الزجاجية كانت مدرسة المحمدية الإسلامية من أفقر المدارس في أندنوسيا، باعتبارها تضم معلمين فقط يدرسان جميع المواد لكل الأطوار. وزيادة على ذلك فهي لم تكن تتوفر حتى على أبسط مقومات المدارس الأساسية، ولم تحظ قط بزيارة من الوزراء والمسؤولين كغيرها من مدارس البلاد المرموقة.

وحتى الخزانة الزجاجية المخصصة لعرض إنجازات الطلاب المتفوقين وأساتذتهم كانت تنتصب في الزاوية خاوية وكئيبة، فلا تلاميذ ولا أساتذة يحفل بهم هنا.

ومازاد الطين بلة هو هيكل البناء المتصدع وجوه العام الذي كانا يسببان معاناة شديدة لنا خاصة في الأشهر القاسية من السنة.

♦ تلخيص درس الدب الأشهب

كان المدير باك هرفان يشبه دبا أشهب بلحيته الكثة المتشابكة التي يعتز بها كثيراً، وكان يجمع كل صفات الهيبة والوقار والجدية والصرامة.

غير أنه أيضاً كان على خلق طيب ويتميز بحسن معشره، وقد جعلنا هذا نحبه وننجذب إليه منذ الوهلة الأولى.

خصوصاً حين علمنا أنه يكرس وقته للعمل مجاناً في هذه المدرسة بينما يسترزق وعائلته من محصول حديقة بيته.

وفي ذلك اليوم الأول، جعلتنا مس بو نقدم أنفسنا تباعاً، وحين جاء دور الولد الهوكيني الأصل آكيونج راح يبتسم بدل أن يجيب، الشيء الذي أحبط والده الذي حاول دعمه بنظراته المشجعة من غير أن يلقى الإستجابة التي كان يأملها.

تلخيص درس فلو من بين الأمور التي تكشفت مع مرور الأيام حقيقة أن جزيرتنا الفقيرة كانت تحتوي ثروة ضخمة في ترابها، الشيء الذي جلب إلينا شركة استغلالية تابعة للدولة راحت تستخرج القصدير من الأرض وتحتكر الأرباح لنفسها بينما راح العملاء البسطاء من الأهالي يغرقون في المزيد من البؤس.

وسرعان ما بنيت مدارس راقية وقصور خاصة بكبار مسؤولي الشركة وأحيطت بأسوار عالية تمنع دخول الغرباء إليها تحت مسمى الملكية، وفي إحدى تلك المنازل الفارهة كانت فلوريانا ابنة المسؤول عن الجرافات تتثاءب وسط درس العزف، الشيء الذي استفز والدها وأحرجه.

وكان هذا الأخير يدرك جيداً أنه عاجز تماماً عن السيطرة عليها أوتقويم تصرفاتها. تلخيص درس أولئك الذين ليس لهم حق رغم الفقر والروتين الممل الذي كان يتوشح القرية، إلا أن والدي كان يعتبر عائلتنا محظوظة مقارنة مع بقية الأهالي الذين تشتد معاناتهم من حين لآخر حين تشح موارد العيش التي يعتمدون عليها.

وقد أثار دهشتي حين أتى على ذكر اسم معلمتنا بو مس الشابة الصغيرة التي رفضت كل العروض المغرية التي قدمت لها وفضلت أن تظل في المدرسة تعلم الأطفال مجاناً. كان حلمها دائما أن تصبح معلمة وهذا الهدف النبيل هو ما دفع بنا لنحبها ونقدسها كبطلة، لقد علمتنا بو مس كيف نصبر على معاناتنا و لقنتنا كيف نبتسم رغم كل الظروف القاسية التي نتخبط فيها.

♦تلخيص درس وعده الأول

بعد أن أمضينا الأسبوع الأول كله نستمع إلى حكايات بو مس وباك هرفان جاء الأسبوع الثاني أين توجب علينا أن نبدأ بتعلم الحروف، واقترحت المعلمة أن ندرس سبعة أحرف كل أسبوع حتى نتم في نهاية الشهر الحروف كلها.

وهكذا وبعد 3 أسابيع كنت سعيداً بما أحرزته من تقدم، وعلى غير المتوقع طلب رفيقي لينتانج من المعلمة أن تمنحه الإستمارة التي عجز أبوه عن ملئها في اليوم الأول ليملأها بنفسه ويفي بالوعد الذي قطعه آنذاك.

في البداية ترددت في منحها له وشككنا جميعنا قي قدراته غير أنه صدمنا بتمكنه من ملئها بشكل مثالي.

♦تلخيص درس المرض العقلي رقم خمسة

بعد سنوات أصبحنا خلالها مراهقين صرنا أكثر قابلية لفهم طباع وشخصيات بعضنا.

كان شهدان أصغرنا بنية لكنه أكول على نحو يثير الاستغراب، وآكيونج رفيقه في المقعد بدا من شكله بليدا في بادىء الأمر غير أنه أظهر لاحقا عزيمة عجيبة للتعلم. وكان كوتشاي الجالس أمامهما تلميذاً يعاني من مشاكل في بصره لكننا اخترناه عريفاً لصفنا بسبب كونه موهوباً بالفطرة في مجال السياسة وذلك بغض النظر عن بعض الطباع السيئة التي كان يتميز بها. أما تراباني فقد كان مثل الأمير، مهندماً ومرتباً وهادئاً.

وكان حلمه أن يصير معلماً ويعمل في المناطق الفقيرة والمعزولة.

وسهارى البنت الوحيدة بيننا كانت على نقيضه مباشرة وحازمة ولا يمكن التأثير فيها بسهولة بحيث كانت وآكيونج دائمي الشجار.

وفي الوقت ذاته ربطتها علاقة مودة فريدة مع هارون الذي يعاني من متلازمة داون والمهووس بالرقم 3.

أما سابعنا فقد كان يدعى بوريك، تميز بالقوة الجسدية وهوسه بكمال الأجسام، وقد وضعني مرة في موقف مضحك جعل أمي تشك في قواي العقلية.

أما لينتانج ومهار فقد كانا بحاجة إلى فصل خاص بهما لكونهما أكثر تلميذين مميزين بيننا. تلخيص درس شامان التماسيح في صباح أحد الأيام روى لينتانج لنا مغامرته الصغيرة في طريقه إلى المدرسة، أخبرنا أنه التقى بودينغا الرجل الغريب الوحيد الذي يعيش في المستنقع ويقدس التماسيح، وبفضله تمكن من المرور بعد أن قطع تمساح ضخم عليه الطريق.

وبدل أن يخيفه هذا، استمر لينتانج بالمجيء إلى المدرسة يوميا مهما كانت الظروف الجوية قاسية.

لقد كان يشفق على والده الذي يكافح ليعيل عائلته المكونة من أربعة عشر فرداً، ولاشك أن هذا هو السبب الذي أشعل فيه الحماس وأذكى شغفه بتعلم المزيد، حتى أنه كان يقبل على قراءة كتب تفوق مستوانا التعليمي، وعلى الرغم من صعوبتها إلا أنه كان يواصل تصفحها باهتمام بالغ.

وفي كثير من الأحيان كان يستغرب كيف أننا عاجزون عن فهم مسألة ما وهي البسيطة بالنسبة له .. لينتانج لم يدرك قط أنه كان من خيرة التلاميذ وأنه كان قد تخطانا بأشواط أيضاً.

♦ تلخيص درس عشر بدر

منحنا المفتش فرصة أخيرة على شاكلة تهديد مبطن، ورحل بعد أن التقط عدة صور تبرز الحالة المريعة للمدرسة.

لكن جسارة بو مس وتفاؤلها ساهما في تحسين ورفع معنوياتنا جميعاً، وعلى ما يبدو فإن لينتانج الذي استطاع أن يحوز على معظم اهتمامها كان نوعاً من الأسلحة السرية بالنسبة لها وللمدرسة بشكل عام.

حيث دأبت تشحد عقله بكافة أنواع العلوم وتشجعه على المتابعة حتى غدا أفضل منا جميعاً، ولكن تفوقه هذا لم يساهم ولو قيد أنملة في إبعاده عنا إذ أنه على العكس من ذلك راح يساعدنا ويشرح لنا كل مانستصعبه بالتفصيل الممل من غير غطرسة أو أنانية.

وكنت أنا من جهة أخرى وبرغم ما أبذله من جهد أحل دائماً بعده في المرتبة الثانية. ولم يطل الأمر قبل أن تتم دعوة مدرستنا للمشاركة في مباراة تحد أكاديمي تقام في العاصمة سنوياً وتتبارى فيها العديد من المدارس، وقد كان امتلاكنا للينتانج عزاء وبارقة أمل شجعتنا على قبول الخوض في تلك المسابقة.