انطلاقا من حرص الأهالي على نجاح مبادرة "التعلم عن بعد" التي بدأها أولادهم، فقد قام عدد منهم بالتدرب على استخدام أجهزة الحاسب، وأساليب التعلم التقني المتطور.
حيث وجد بعضهم كالسيدة هبة أبو عرة، قرار "التعليم عن بُعد" قراراً صائباً في هذه المرحلة، من ناحية الحفاظ على سلامة الأبناء ووقايتهم من الأخطار التي قد يتعرضون لها نتيجة تفشي فيروس "كورونا"، ومن جانب آخر زيادة الإلمام بتقنيات التعلم الإلكتروني لدى أبناءهم.
و تخبرنا منى سيف وهي أم لثلاثة طلبة بموقفها الإيجابي من قرار "التعلم عن بعد"، وأنها تجده ضروريا للمرحلة القائمة، ولم تقف عند ذلك فقد بدأت بدورها باتخاذ خطوات جدية في التدريب لتطبيق هذه المنظومة، رغم الصعوبات التي تواجهها، من عدم توافر أجهزة لوحية لكافة أولادها لمتابعة دروسهم التعليمية، بالإضافة إلى وجود مشكلة في تواجد أولادها الثلاث في نفس المكان وفي نفس الوقت.
و تضيف موضحةً وجود مشاكل وصعوبات جسدية تواجه الطلبة بسبب بقاءهم لساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية.
كما تحدثت السيدة هبة السعدي عن تطبيق أولاها الثلاث "لمنظومة التعلم الذاتي" او ما يسمى حاليا "التعلم عن بعد" منذ بدئهم بالدراسة، وأنها تمتلك القدرة على استخدام أساليب هذا التعليم.
وبدورها تقول السيدة سوزان محمد فهيم عن أن هذه المبادرة هي ممارسة نوعية تعوّد الطالب الاعتماد على النفس، وتجعل الأهل قادرين على متابعة مستوى أولادهم والمواد التي يدرسونها.
وختاما تعترف أم عبد الله بعدم معرفتها أبدًا استخدام الأساليب الحديثة للتعليم، هذا ما عدا بها إلى اتباع دورات تعليمية مكثفة لتتمكن من استخدام تلك التقنيات، وتصبح ملمةً بمعلومات أولية عن شبكة الانترنت وكيفية استخدامها. |