الغياب عن المدرسة بدون عذر ظاهرةٌ مُقلقةٌ تتطلب حلولاً تربويةً فاعلةً في المملكة العربية السعودية, ملفات, المدارس, الفصل الثالث, 1445_1446 - المناهج السعودية
أهلاً بكم جميعاً طلاباً ومدرسين وأهالي طلبة ومهتمين، في قسم دولة السعودية ، نحن الآن في الفصل الثالث من العام الدراسي 1446_1447 هجري وتاريخ اليوم 2025/03/29 م
معلومات الملف: تُعدّ ظاهرة الغياب عن المدرسة دون عذرٍ مُشكلةٌ مُزمنةٌ تُواجهُ المنظومة التعليمية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بلادنا . تُلقي هذه الظاهرة بثقلها على كاهل الطالب والمجتمع ككل، ممّا يستدعي اتخاذ إجراءاتٍ تربويةٍ صارمةٍ لمعالجتها والحدّ من تفاقمها.
خطواتٌ نحو الحدّ من ظاهرة الغياب:
سعياً منها لمعالجة هذه الظاهرة، اتخذت وزارة التعليم خطواتٍ فعّالةً تمثّلت في منح الطالب وولي أمره مهلةً زمنيةً قدرها خمسة أيام لتقديم عذرٍ مقبولٍ لتغيّبه عن المدرسة، وإلا اعتُبر غيابه دون عذرٍ. كما حدّدت الوزارة عقوباتٍ تصاعديةً للتعامل مع حالات الغياب المُتكررة، وفقاً للتفاصيل التالية:
الغياب 3 أيام: توجيه إنذارٍ للطالب.
الغياب 5 أيام: توجيه إنذارٍ ثانٍ للطالب.
الغياب 10 أيام: أخذ تعهدٍ خطيٍّ على ولي الأمر.
الغياب 15 يوماً: تحويل ملف الطالب من المدرسة إلى الرعاية الطلابية بإدارة التعليم.
أهمية الإجراءات المتخذة:
تكمن أهمية هذه الإجراءات في كونها تُساهم في:
تعزيز الوعي بأهمية التعليم: من خلال التأكيد على ضرورة التزام الطالب بحضور دروسه والابتعاد عن ظاهرة التغيب دون عذرٍ.
تحفيز الطالب على تحمل مسؤولية تعليمه: من خلال ربط غيابه بعواقبَ سلبيةٍ تُؤثّر على تحصيله الدراسي.
إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية: من خلال تحميله مسؤولية متابعة حضور ابنه للمدرسة وتقديم الأعذار المُقنعة في حال غيابه.
خلق بيئةٍ تعليميةٍ صحية: تسودها الانضباطية والالتزام، ممّا يُساهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي للجميع.
مسؤوليةٌ مشتركة:
إنّ معالجة ظاهرة الغياب عن المدرسة تتطلبُ تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بدءاً من وزارة التعليم، مرورًا بالمدرسة والمعلمين، وصولاً إلى الأسرة.
على وزارة التعليم: الاستمرار في تطوير وتحديث المناهج الدراسية وجعلها أكثر جاذبيةً للطلاب، وتوفير بيئةٍ تعليميةٍ آمنةٍ ومُحفّزةٍ على التعلم.
على المدرسة والمعلمين: متابعة الطلاب بشكلٍ دوريٍّ، وتحديد أسباب تغيبهم، وتقديم الدعم والإرشاد اللازمين لهم.
على الأسرة: توعية أبنائها بأهمية التعليم، ومتابعة حضورهم للمدرسة، وتقديم الأعذار المُقنعة في حال غيابهم.
ختاماً:
إنّ ظاهرة الغياب عن المدرسة دون عذرٍ ظاهرةٌ خطيرةٌ تُهدّد مستقبل الطلاب والمجتمع ككل. ولذلك، لا بدّ من اتخاذ إجراءاتٍ تربويةٍ صارمةٍ لمعالجتها، وتعزيز الوعي بأهمية التعليم، وتضافر جهود جميع الأطراف المعنية لخلق بيئةٍ تعليميةٍ صحيةٍ تُساهم في تنشئة جيلٍ واعٍ ومثقّفٍ.