بعد العودة اليوم إلى الدراسة وبدء الفصل الدراسي الثاني طلبت بعض المدارس الخاصة من أولياء أمور طلبتها التوقيع على تعهد يحتوي خمسة إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا» بين الطلبة. وقد طلبت هذه الإجراءات من الطلبة الذين اختاروا أنظمة «التعليم المباشر» و«التعليم عن بُعد» و«التعليم الهجين». وجاء في رسالة الإدارات المدرسية لذوي الطلبة وجوب الالتزام بالتوقيع على تعهد بعدم إحضار أبنائهم إلى المدرسة، عند تأكد إصابتهم بفيروس «كورونا»، أو عند ظهور أعراض مرضية عليهم، أو في حال مخالطتهم لمصابين بـ«كوفيد-19»، حتى ولو لم تبدو عليهم أعراض الإصابة، إلا بعد الانتهاء من فترة الحجر الصحي، ووجوب أعلام المدرسة بمرض الطلبة وإرسال النتيجة الإيجابية إلى مشرف القسم. وطالبت تلك الدراس أيضاً ذوي الطلبة توقيع تعهد يفرض عليهم استلام أبنائهم من المدرسة في حال إصابتهم بالمرض، أو مخالطتهم شخصاً مشتبهاً في إصابته بالفيروس في المدرسة، وكانت حجة إدارات مدارس باتخاذ هذا الإجراء حرصها على سلامة الطلبة والكادر التعليمي، والتعاون مع كافة أجهزة الدولة لمنع تفشي الفيروس. وتحدثت نائب مدير مدرسة الشارقة الدولية الخاصة في أم القيوين، منى سرحال، عن دعوة المدرسة لذوي الطلبة لتوقيع تعهد يلزمهم بالحضور لاستلام أبنائهم من المدرسة في حال ظهرت أعراض مرضية عليهم، وعدم التأخر والانتظار إلى حين انتهاء الدوام المدرسي، وبيّنت وضع المدرسة لخطة صحية يتم من خلالها مراقبة الطلبة المصابين بالفيروس، إذا تمت ملاحظة ظهور الأعراض الصحية التالية عليهم (السعال، أو العطس، أو الحرارة)، حيث يتم وضعهم في غرفة العزل، وتسليمهم لذويهم، ثم تحويلهم إلى نظام التعليم عن بُعد إلى حين تماثلهم للشفاء. وبينت تعاون ذوي الطلبة مع إدارة المدرسة، وقد تفهموا الغاية من توقيع التعهد هو حماية أبنائهم، والطلبة الآخرين، والكوادر التعليمية في المدرسة. ورفضت مديرة مدرسة خاصة، استقبال أي طالب لم يقم أهله بالتوقيع على تعهد الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا»، وحسب قولها «لأن ذلك ينطوي على استهانة بسلامة الطالب وزملائه في الفصل الدراسي». كما تحدث مشرف في مدرسة خاصة في رأس الخيمة، علي الوسلاتي، أن ّ التدابير المتخذة تلك نتيجة العودة من عطلة الفصل الدراسي الأول الطويلة، لاحتمال أن يكون بعضهم سافر خارج الدولة خلال الأسابيع الماضية، كما أنّ المدرسة لم تطلب إجراء مسحة طبية لـ«كوفيد-19»، واكتفت بالتعهد لتخفيف الأعباء عن ذوي طلبتها، وذكر أنّ الالتزام ببنود التعهد كافٍ، وربما يسبب في انتقال بعض الطلبة إلى نظامَي التعليم «المباشر» و«الهجين».