بسبب بعض الصعوبات التي اعترضت ذوي الطلبة من أجل فحص فيروس كورونا كالحصول على مواعيد فحص متتالية، وامتناع بعض المستشفيات إعادة الفحص قبل مرور أسبوعين، طالب ذوو طلبة في رياض الأطفال إلغاء تقديم نتيجة الفحص السلبي لفيروس كورونا كشرط لدخول المدرسة مع أطفالهم، كما أن تكلفة الفحص وصلت لـ370 درهماً ويعتبر صالحا لمدة 72 ساعة، الأمر الذي يوجب عليهم نحو 3000 درهم شهرياً. هذا بعد أن طالبت إدارات مدارس خاصة ذوي الطلبة قبل دخول البناء المدرسي بضرورة إظهار ولي الأمر نتيجة فحص سلبي لفيروس كورونا (خلال 72 ساعة) كي يسمح له بإيصال طفله من أصحاب الهمم، ولأولياء الأمور الذين يرافقون أبناءهم من طلبة رياض الأطفال والذين يعانون من مشكلة الانفصال عن أهاليهم، نظراً لصغر سنهم، وبّينت الإدارات أنّ هذا الشرط وضع وفقاً لقرارات دائرة التعليم والمعرفة، حيث يفرض في كل مرة يرغب فيها ولي الأمر في دخول المبنى المدرسي. وتحدث أولياء أمور عن ضرورة إلغاء هذا الشرط مع اكتفاء بلبس ولي الأمر الكمامة، وقياس درجة حرارته، والالتزام بالمحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي، لكون هذا الأمر يكلفهم 1500 درهم شهرياً وهو يعادل قيمة رسوم أربعة فحوص لمسحة الأنف (PCR)، وهذا المبلغ من الممكن أن يزيد إلى 3000 درهم في حال كان أولياء أمور طلبة قد وضعوا أبناءهم في مدارس تطبق الدوام الكامل، وبيّنوا أن عدم إلغاء هذا الشرط قد يقودهم لسحب أبناءهم من رياض الأطفال واسترداد قيمة القسط الأول، وتسجيلهم في رياض الأطفال KG2 العام القادم، أو بالصف الأول مباشرة. وصرح بعض أولياء الأمور أن قرار منع أولياء الأمور للمدرسة بسبب شرط تقديم نتيجة الفحص السلبية للفيروس يسبب لدى الطفل كراهية للمدرسة: على مدار اليومين الماضيين نظل نسمع صراخ أطفالنا وهم في طريقهم إلى الصف حتى خروجنا من باب المدرسة الرئيس. وتحدثوا أنّ إجراء فحص «كوفيد-19» مرة أو مرتين كل أسبوع للحصول على نتيجة سلبية كل 72 ساعة، لا يحمي الطلبة حيث من الممكن إصابة ولي الأمر بعد حصوله على النتيجة السلبية وقبل مرور 72 ساعة المحددة. وطالب ذوو طلبة برياض الأطفال والصف الأول المدارس بمعاملتهم كما يتم معاملة المعلمين والعاملين في المدارس، حيث يتم إجراء فحص لمسحة الأنف (PCR) مرة واحدة، والسماح لهم بدخول المدرسة، حيث أن العاملين في المدارس يخرجون منها ليومين ويتعاملون مع الآخرين. بينما تحدث ذوو طلبة أن تسجيلهم لأطفالهم في رياض الأطفال جاء وفقاً لإعلان المدرسة تطبيق نظام الدوام الكامل، لكن لم يكونوا على معرفة بهذا الشرط حيث لم يتم تبليغهم به لذا فهم حالياً يفكرون في إلغاء تسجيل أطفالهم هذا العام، واسترداد الرسوم التي سددوها للمدارس، وتسجيلهم في العام المقبل في KG2، أو في الصف الأول مباشرة، وذلك لكونهم وضعوا أمام خيارين صعبين، إما تحويل الأطفال للدراسة عن بعد طوال الفصل الأول رغم عدم جدواه بالنسبة للأطفال الصغار، أو معاناتهم مع شكوى وصراخ أبناءهم بشكل يومي عند تركهم فجأة عند الدخول للمدرسة. كما أن ذوي طلبة قد تواصلوا مع مراكز فحص ومستشفيات خاصة للاستفسار عن إمكانية عمل الفحص قبل مرور أسبوعين، لكنهم رفضوا وأكدوا عدم إمكانية ذلك قبل مرور أسبوعين. وتحدث معلمون ومسؤولون بمدارس خاصة عن أهمية السماح لذوي طلبة رياض الأطفال بالدخول مع أطفالهم إلى الصفوف الدراسية وبشكل خاص في الشهر الأول من الدراسة لكي لا يخاف الطفل ولا تتكون لديه صدمة من الانتقال من جو المنزل لجو المدرسة وقد تترك آثار تستمر لفترة طويلة. وقالوا من الممكن للمدارس تطبيق المدارس الإجراءات الوقائية اللازمة عند السماح لذوي الطلبة بالدخول إلى المبنى المدرسي وإلغاء شرط إظهار نتيجة فحص كورونا. ورداً على شكاوى وتساؤلات ذوي الطلبة بيّنت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بأن دليل أولياء الأمور لإعادة فتح المدارس ذكر الإجراءات المطلوبة من أولياء الأمور لضمان صحة الطلبة، حيث يمكنهم إيصال أبنائهم إلى المدرسة حتى نقاط إيصال الطلبة التي تحددها كل مدرسة مع الالتزام بارتداء الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي في جميع الأوقات دون الحاجة لإبراز نتائج فحص سلبية، فيما يتوجب على أولياء الأمور إبراز نتيجة فحص سلبية صلاحيتها 72 ساعة فقط لدخول المدرسة في حالات الضرورة، لافتة إلى أنه تم استثناء أولياء أمور طلبة أصحاب الهمم من هذا الشرط. وبما يخص مطالب أولياء الأمور بمساواتهم مع المعلمين والإداريين في المدارس بإجراءات الدخول، أو إلزام الأخيرين بإبراز نتيجة سلبية كل 72 ساعة للسماح لهم بالاستمرار في الدخول إلى المدرسة، قالت الدائرة أنها وضعت قواعد صارمة لضمان صحة وسلامة جميع الطلبة والكوادر المتواجدة خلال فترة تواجدهم في المدرسة، مشيرة إلى أنها ستقوم بالتنسيق مع إدارات المدارس بخصوص تكرار الفحوص للمعلمين والكوادر الإدارية والموظفين.