بعد ترك حرية الاختيار للمدارس الخاصة في تطبيق النمط التعليمي الذي تراه مناسباً قررت مدارس خاصة تطبيق نظام تعليمي كامل لمجموعة من صفوفها وانباع نمط هجين لبقية الصفوف، حيث تكون العودة للمدارس وتطبيق هذه الأنماط بشكل تدريجي، في الفترة الممتدة ما بين 30 أغسطس الجاري حتى 13 من سبتمبر القادم.
وزودت المدارس أولياء الأمور بنماذج لخطتها المتبعة في العام الجديد، وأكدت على العودة بشكل تدريجي تطبيقاً للإجراءات الوقائية لحماية طلبتها وكوادرها من الإصابة بالفيروس ونقل العدوى.
وذكرت أن نظام العودة التجريبي هو مقياس لفاعلية النظام التعليمي المتبع، ويبين منجزات النظام في تقديمه للخدمات التعليمية ويحدد جودتها،
وكانت المدارس قد استندت في اختيار النظام التعليمي المطبق أثناء العام الدراسي القادم على استبيان لآراء ذوي الطلبة، بعد اتباع توجيهات هيئة الشارقة للتعليم الخاص، رغبةً منها في مشاركتهم في العملية التعليمية، وبذلك يتم الاطمئنان على سلامة أبنائهم خلال اليوم الدراسي.
وصرحت إحدى المدارس الخاصة في الشارقة أنّها ستطبق نظام التعليم والتعلم الهجين للصفوف ذات الكثافة الصفية المرتفعة، بينما ستطبق نظام التعليم الكامل من المدرسة في الصفوف ذات الكثافة الطلابية القليلة.
وتحدث مدير مؤسسة الشعلة التعليمية، إبراهيم بركة، عن استعداد المدرستين التابعتين للمؤسسة في كل من الشارقة وعجمان، لاستقبال الطلبة بشكل تدريجي، لتطبيق الدوام الكامل أو التعليم الهجين، حيث أن 60% من ذوي طلبتهما فضلوا نظام التعليم المدرسي المباشر، واختار40% التعليم عن بُعد خلال الفصل الدراسي الأول.
وبيّن وجود العديد من الصفوف في المدرستين حيث يمكن استيعاب جميع الطلبة في وقت واحد، مع تحقيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، لكن المؤسسة خيّرت أسر طلابها ما بين (التعليم المباشر) و(التعليم عن بعد)، لتطمأن الأسرً على أبنائها، كما أن تطبيق النظامين التعليميين يعتبر فرصة للتأكد من سلامة الإجراءات التي تتبعها المدرستان.
وأكد بركة أن المدرسة ستعمل على استيعاب الطلبة الراغبين في الدوام المدرسي الكلي في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه في حال زاد عدد الراغبين في الدوام المدرسي على الحد المسموح به لتحقيق التباعد الجسدي، كأحد الإجراءات الاحترازية، فسيتم تقسيمهم إلى مجموعتين، بحيث يداوم طلبة كل مجموعة أسبوعاً، ويتلقون تعليماً افتراضياً أسبوعاً آخر.
وتحدث عن عدم تأثر الرسوم الدراسية باختيار النظام التعليمي، سواء في المدرسة أو «عن بُعد»، بسبب النفقات التي تكبدتها المدرسة في حال اعتمادها نظام التعليم الافتراضي، تماثل النفقات المطلوبة في التعليم المدرسي المباشر، بل تزيد عليها في بعض الأحيان.
وتحدثت نائب مدير مدرسة ابن خلدون الخاصة، فاتن سعيد، عن ميزات نظام التعليم الهجين إذ يعتبر أفضل سيناريو يمكن تطبيقه، وبشكل خاص في الفترة الحالية اتي يمر بها العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا، حيث يقدم هذا النظام فرصة مناسبة لتفاعل الطلبة معاً داخل الصف، كما يعد مناسباً لتدريس بعض المواد، وخاصة تلك التي تحتاج إلى إجراء تجارب واستخدام وسائل تعليمية وإيضاحية، ويقدم التعليم الهجين للطلبة فرصة جيدة للتعامل بشكل مع التقنية من خلال التعليم عن بُعد.
وبينت أنّ المدرسة ناقشت نظام التعليم للعام الدراسي القادم مع ذوي طلبتها، حيث فضل50% منهم التعليم المدرسي المباشر لأبنائهم، بينما اختار50% التعليم عن بُعد، حرصاً على سلامة أبنائهم. |
لا توجد تعليقات بعد.