أصدرت هيئة الشارقة للتعليم الخاص الدليل الإرشادي الشامل الخاص بإعادة فتح المدارس الخاصة في الإمارة للعام الدراسي 2020-2021، وجاء في الدليل مجموعة من القواعد والإرشادات والإجراءات الوقائية الواجب العمل بها في المدارس الخاصة لتأمين جو تعليمي سليم وصحي، وركز الدليل على شرح إجراءات الصحة والسلامة الموصى بها من قبل الجهات المعنية في الدولة. وستقوم الهيئة بإجراءات تفتيشية بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى في الإمارة لقياس درجة اتباع المدارس للإرشادات ومحاسبة المدارس غير الملتزمة، حيث من الممكن أن تصل المحاسبة لتغريم المدرسة أو إلزام المدرسة بالتحول إلى التعلم عن بعد حتى إشعار آخر، وأسندت مهمة مراقبة تنفيذ تلك الإجراءات للفرق المدرسية المخولة للتعامل مع "كوفيد-19" داخل المدارس والتي سيتم تشكيلها في كل مدرسة كما ذكر الدليل، تتم مراقبة أعضاء المجتمع المدرسي كالطلبة والمعلمون والكوادر المدرسية الأخرى وأولياء الأمور لمعرفة مدى التزامهم. وتحدث مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، علي الحوسني، عن تزامن إصدار الدليل مع قرب العام الدراسي الجديد، وعودة الطلبة لمقاعد الدراسة بعد أن تمّ تطبيق نظام التعلم عن بعد أثناء الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي 2019-2020، حيث مر التعليم بفترة انقطاع تجاوزت الخمسة أشهر، وأكد على انتهاء كافة الاستعدادات لضمان بداية قوية لهذا العام الذي يبدأ في ظروف استثنائية، حيث تمت صياغة الدليل بالتنسيق مه العديد من الجهات لتحقيق شروط الوقاية والسلامة للمجتمع الدراسي. وتشمل الإجراءات والإرشادات التي وردت في الدليل جميع الأمور التي تحقق صحة وسلامة الطلبة ومنها: إجراءات إعادة فتح المدارس وطريقة التعامل مع المخاطر المتعلقة بانتشار بفيروس كورونا، وإجراءات الدخول، واستلام وتسليم الكتب والزي المدرسي، والنظافة والتعقيم والتطهير الدوري، والتباعد الجسدي، وآلية التعامل مع الحالات المشتبه فيها، والمواصلات المدرسية، والمأكولات ومكان الاستراحة والمكتبة والمصلى، بالإضافة إلى الفعاليات والأنشطة. وورد في الدليل المخاطر العامة الرئيسة الواجب النظر فيها ومراعاتها وطرق التعامل معها عند إعادة فتح المدارس، كانتقال العدوى من خلال التجمعات الكبيرة في مناطق مثل نقاط الدخول والخروج، والمقصف، او خلال جلسات التقييم، واستلام الآباء لأولادهم، مشيرةً الى أهمية التعامل مع مخاطر المواصلات المدرسية بعناية اعتماداً على عدد الطلبة المسموح لهم في مباني المدرسة في أي وقت، والتأكد من وجود مساحات عزل كافية ومناسبة ومستلزمات طبية وطاقم لدعم عملية احتواء انتشار الفيروس والقدرة على التعامل معه.

وحدد الدليل الإجراءات الضرورية التي يجب اتباعها لضمان سلامة الطلبة وصحتهم، كتشكيل فريق في كل مدرسة للتعامل مع الجائحة الصحية مكون من موظفين من جميع الأقسام واجبه التدابير الاحترازية لإعادة فتح المدارس، مع التأكد من تطبيق الإرشادات لإجراء تقييم للمخاطر والتأكد من جاهزية المدرسة لإعادة فتحها، وكما طلب الدليل تسمية فريق من مسؤولي الصحة والسلامة المدرسية يقوم بمتابعة الحالات الطارئة ومعالجتها ومراقبة تطبيق إجراءات الصحة والسلامة، وإجراء دورات التدريبية للطلبة والكوادر المدرسية، وتوعية الآباء والمعنيين الآخرين، ومن ضمن مهامه الاشراف على تأمين غرف خاصة بالعزل ضمن مباني المدرسة.
ووضح الدليل أنّه سيتم إجراء فحص "كوفيد-19" بالتعاون مع القطاع الصحي في الشارقة، لكافة الطلبة والمعلمين والكوادر في جميع المدارس الخاصة قبل العودة للمدرسة بشكل فعلي، للحفاظ على سلامة الطلبة وكوادر المدرسة، وبشكل دوري سيتم إجراء فحوص للطلبة والمعلمين وغيرهم من الكوادر المدرسية، على أن يتم تواصل الهيئة مع المدارس بخصوص أي مستجد يتعلق بالشؤون الصحية في الشارقة.
وسمحت الهيئة للمدارس العودة للدوام المدرسي وفق ثلاثة أنماط للتعليم: ففي النمط الأول دوام يوم كامل بوجود جميع الطلبة، والنمط الثانينموذجدوامين تستطيع المدرسة فيه توزيع الطلبة على فترات وفق ما تراه مناسباً، والنمط الثالث وهونموذجالتعليم الهجين حيث يتوزع الدوام فيه بين التعلم عن بُعد والدوام في الصفوف بشكل فعلي، وستحدد كيفية تنفيذ إجراءات السلامة والتباعد الجسدينموذجالتدريس الذي ستتبعه المدارس.
ووضح الدليل إجراءات النظافة والسلامة المدرسية حيث وضع مجموعة من التعليمات الوضحة لتحقيق التباعد الجسدي  في غرف الصفوف، والتباعد الجسدي  في المرحلة ما قبل الابتدائية/ السنة التأسيسية الأولى، والروضة الأولى/ السنة التأسيسية الثانية، والروضة الثانية/ السنة الأولى، وذلك بوضع الطلبة في مجموعات ثابتة تضم 10 أطفال فما دون، وإعطاء كل مجموعة أهمية والاعتناء بالأطفال في غرفة لا يمكن لأطفال من خارج هذه المجموعة الثابتة الوصول إليها، وإبقاء كل دفعة من الطلبة معاً إن أمكن ذلك، وتحقيق التباعد الجسدي في الممرات، وفي مناطق تناول الطعام.
وبالنسبة لاستخدام المصليات في المدارس، والتعليمات المتعلقة ضمن مكاتب الهيئات التدريسية والإدارية والمناطق المشتركة، والمكتبات، فقد ركز على الالتزام التام بالتباعد الجسدي لمسافة متر ونصف المتر، مع عمليات التعقيم بشكل مستمر، والتقيد استخدام المعدات في مناطق التعلم بالهواء الطلق بشكل محدود، وضرورة إغلاق بعض أنواع مناطق اللعب.
وطلب الدليل من أعضاء الكادر المدرسي عدم مغادرة المدرسة أثناء الدوام وفي حال حدث ذلك لأسباب طارئة، فسوف يمنعون من الدخول إليها مرةً ثانية إلا إذا في حال خضوعهم للتعقيم التام وتبديل ملابسهم عند عودتهم مع الخضوع للفحص الحراري قبل الدخول، وتمّ تحديد متطلبات المعدات الحماية الشخصية والالتزام بارتدائها طيلة اليوم الدراسي، باستثناء الطلبة تحت سن السادسة  يعفون من ارتداء الكمامات، كما يجب على المدرسة الاحتفاظ بمخزون من الكمامات لتغطية الاحتياج، وتوزيع معقمات اليدين في كل مباني المدرسة وأرجائها، ووضع تعليمات وإرشادات واضحة، وتشجيع الطلبة على غسل أيديهم وتعقيمها في فترات زمنية منتظمة خلال اليوم.
وتمّ فرض اجراءات التنظيف والنظافة في المدارس بإجراء تعقيم كامل لكل أرجاء المدرسة قبل فتحها رسمياً وفي نهاية كل أسبوع دراسي مع التعقيم الشامل لكل المرافق، وتمّ وضع قوانين لوصول الطلبة ومغادرتهم للمدارس، ومنع ذوي الطلبة من دخول الحرم المدرسي بشكل نهائي، ووضع نقاط استلام وتوصيل، مع تطبيق خطة منفصلة لطلبة الحافلات، حيث أفرد الدليل إجراءات خاصة بالمواصلات المدرسية تشمل عملية تعقيم الحافلات يومياً، وإلزامها بطاقة استيعابية لا تزيد على 50%، مع الحرص على تحقيق التباعد الجسدي.
وبالنسبة لمناطق الاستراحات والمأكولات والتغذية، وجب تخفيف استخدام المواد المشتركة ومنع مشاركة القرطاسية وغيرها، وتعبئة الكتب المدرسية والزي المدرسي وتعقيمها بشكل صحيح قبل بدء عملية التوزيع، وتفادي التجمعات والطوابير خلال عملية التوزيع. كما تطرق الدليل الى ضوابط لشؤون الطلبة والكادر التدريسي تتضمن ضوابط السفر والحسابات والقبول مع التشجيع على التسجيل عبر الانترنت، كما تناول إجراءات التعامل مع الفئات المعرضة للخطر من قبل فريق المدرسة للتعامل مع "كوفيد-19" من خلال تحديد الحالات عالية الخطورة لمن يعانون أمراضاً وضعف مناعة.

وبحسب الدليل يتم تعليق الأنشطة الجماعية مثل الرحلات والاحتفالات والمعسكرات الرياضية وغيرها، واستبدالها بأنشطة لا صفية عبر الإنترنت، كما تتضمن الاجراءات الواجب اتباعها في أعمال الصيانة، وأهم الإجراءات الطبية المطالبة بها المدارس من عيادة مدرسية مؤهلة ومدربة مع تخصيص غرفة عزل وغرفة علاج ومناطق انتظار، كما وضح الدليل آلية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض من خلال إخطار ولي الامر والجهات المختصة مع الالتزام من قبل المدارس بمتطلبات الجهة الصحية الخاصة بالتعامل مع أي حالات اشتباه وتتبع المخالطين وعزلهم لمدة 14 يوماً من تاريخ فحص الحالة، مع تطبيق سياسة البقاء في المنازل اذا كان الطالب أو الموظف مريضاً.
وتضمن الدليل محوراً خاصاً بالموارد البشرية وبالعلاقة مع أولياء الأمور وتواصل المدرسة المستمر مع أولياء الأمور. وفي محور التفتيش والالتزام، دعا الدليل الى اتباع الارشادات والتعاون من أجل بقاء المدارس بيئات آمنة.