أصدرت بعض المدارس في الإمارات الشمالية قراراً بإيقاف خدمة الحافلات المدرسية بشكل نهائي، وذلك حرصاً منها على صحة وسلامة الطلبة وتجنباً لإصابتهم ونقل العدوى فيما بينهم بفيروس كورونا وترك مسؤولية توصيلهم على ذويهم، حيث أبلغتهم بقرارها وطلبت منهم توصيل أبناءهم بسياراتهم الخاصة أو البحث عن سيارات خاصة تقوم بتلك المهمة مع بداية العام الدراسي الجديد، ومن جهة أخرى اتخذت بعض المدارس قراراً بعدم توفير حافلات لكافة الطلبة، وتسجيل ونقل 30% من نسبة التشغيل في الحافلات لتحقيق التباعد الاجتماعي.
وذلك بعد وضع وزارة التربية والتعليم لخطة لخفض الطاقة الاستيعابية للحافلات المدرسية، بحيث لا تتعدى نسبة 30٪ لتحقيق التباعد الجسدي، وقياس حرارة كل طالب قبل الصعود للحافلة.
ومن هذه المدارس مدرسة التربية الإسلامية برأس الخيمة، حيث أكدت إيقاف خدمة الحافلات المدرسية نهائياً بالنسبة للعام الدراسي المقبل، للحفاظ سلامة وصحة الطلبة من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أنها لن تضحي بصحة طلابها في الوضع الحالي ووجود الفيروس، وطلبت من أولياء أمور الطلبة الاعتماد على أنفسهم في توصيل أبنائهم أو استئجار سيارات عامة لنقل أبنائهم على مسؤوليتهم الخاصة.
بينما صرحت مديرة مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، فاطمة أبومويس، عن التزام المدرسة بقرار وزارة التربية والتعليم بتشغيل الحافلات المدرسية بنسبة 30%، والاكتفاء بالأعداد المسجلة حسب النسبة المقررة حيث لن تقبل المدرسة تسجيل أي طالب إضافي في الحافلات المدرسية.
واعتذرت من أولياء اﻷمور وطلبت منهم إيجاد بديل لتوصيل أبناءهم. وستتحمل المدرسة جزءاً من قرار نسبة التشغيل 30% وعلى ذوي الطلبة تحمل نتائج القرار ومشاركة المدرسة في نقل أبنائهم الطلبة من خلال البحث عن وسائل نقل أخرى، كما أن المدرسة ستحدد عدد الحافلات والطلبة الذين سيتم نقلهم مع بداية العام الدراسي الجديد المقرر في نهاية الشهر الجاري، وفي حال ارتأت المدرسة زيادة عدد الحافلات فإنها ستقرر حينها إضافة حافلة أو حافلتين حداً أقصى من أجل نقل الطلبة وفقاً للخطة التعليمية التي تقوم بها المدرسة في الوقت الحالي، وبما يخدم مصلحة المدرسة والطلبة في الوقت ذاته.
وتحدثت نائبة مدير مدرسة الشارقة الأميركية الدولية الخاصة، بأم القيوين، منى سرحال، عند تطبيق التباعد الاجتماعي في الحافلات المدرسية بنسبة 30% فإن عدد الطلبة في كل حافلة سيكون تقريبا 10 طلاب وهذا يعني عدم نقل عدد كبير من الطلبة، وعدم قدرتها على تقديم هذه الخدمة للجميع.
وأوضحت أن المدرسة لن تضيف أي حافلات جديدة ضمن أسطولها وستكتفي بالحافلات المتوافرة لديها، وأنها ستقوم بتسجيل الطلبة ونقلهم وفقاً للأولوية، وحسب المناطق السكنية البعيدة، والظروف الاجتماعية لكل طالب، لضمان مصلحة الطالب تعليمياً ومصلحة المدرسة في توفير خدماتها وفق الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأشارت إلى أن على أولياء الأمور البحث عن حلول أخرى لتوصيل أبنائهم إلى المدرسة، إما عن طريق توصيلهم بمركبات ذويهم أو مالتعاقد مع مركبات نقل لتوصيلهم، بما يضمن سلامة وصحة الطالب وفقاً للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا. |
لا توجد تعليقات بعد.