وردت العديد من الشكاوى بخصوص مدرسة خاصة بمنطقة اللية بإمارة الشارقة حيث فوجئ ذوو الطلبة بقرار اتخذته المدرسة بنقل أبنائهم من مبناها الكائن في اللية إلى فرع آخر لها في منطقة مويلح، وذلك عقب انتهاء امتحانات نهاية العام، وذلك لمتابعة السنة الدراسية المقبلة في فرعها بمويلح، ولم يمتلك الأهالي خياراً بنقل أبنائهم إلى مدرسة أخرى. واشتكوا من بعد المدرسة في مويلح عن مساكنهم الكائنة في قلب مدينة الشارقة، لذا فقد يعاني أبناءهم من الرحلة المدرسية اليومية، وبشكل خاص في ظل جائحة فيروس «كورونا»، وطالبوا إدارة المدرسة بإعادة النظر في قرارها.
وردت المجموعة إدارة المدرسة بفروعها في دبي والشارقة، بأنها علقت الدراسة في المدرسة لمدة أقصاها عام وقرار النقل لا يعني إغلاق المدرسة، ولم تصرح هيئة الشارقة للتعليم الخاص بأي تصريح بخصوص هذا القرار.
وعلّقت والدة أحد الطلبة (والدة طالب في الصف الأول): لقد فاجأتنا المدرسة بقرار نقل أبنائنا إلى فرع المدرسة في مويلح، خلال شهر يونيو الماضي، بعد انتهاء امتحانات نهاية العام الدراسي (2019/2020)، حيث سبب لنا هذا المر ارتباكاً شديداً، حيث لم يعد خيار نقل ابني إلى مدرسة أخرى متاحاً أمامنا، فاضطررنا إلى قبول استمراره بها.
وكان من المفترض إخطارنا من قبل إدارة المدرسة قبل فترة كافية بهذه القرار، خصوصاً أنّ الطلبة فيها في المرحلة الأولى من التعليم، لذا فإنّ ستكون رحلة الحافلة المدرسية من منطقة الخالدية إلى منطقة مويلح بعيدة على الطلبة في هذه الأعمار.
وبدورها تحدثت (والدة طالبين في KG2، وصف ثالث) عن محاولتها حالياً البحث عن مدرسة أخرى لتسجيل ابنيها بها، بسبب صعوبة نقلهما من منطقة المجاز إلى مويلح يومياً، لكونها تفضل عدم الاشتراك في خدمة النقل المدرسي.
وذكرت أنّ اختلاف مواعيد انتهاء الدراسة بين مرحلة رياض الأطفال التي ينتهي اليوم الدراسي بها الساعة 12، والحلقة الأولى التي تنتهي بعد الساعة الواحدة، وذلك يسبب صعوبة في نقلهما إلى المدرسة، كما ذكرت أنّها تفكر جدياً في سحب تسجيل ابنها من KG2، وتكتفي بأن تسجله في الصف الأول مباشرة.
وقال والدة أحد الطلبة: إنّ قرار المدرسة بنقل الطلبة إلى فرعها في مويلح، تسبب للأسرة في ارتباك شديد، لأنه من غير المعقول أن يقطع طفل في سن صغيرة مسافة كبيرة بين الخالدية ومويلح، ذهاباً وإياباً يومياً، لذلك لم ننتظر طويلاً لمناقشة القرار مع إدارة المدرسة، إذ قمنا بالبحث عن مدرسة أخرى لتسجيله فيها، فور تلقينا إخطاراً بهذا القرار، وبالكاد سجلناه في إحدى المدارس القريبة من منطقة السكن.
كما أنّها على استعداد لإعادة تسجيل ابنها في مدرسته الأولى مرة أخرى فور إعادة تشغيلها، لأنها الأنسب لها من حيث قربها من المنزل.
وعلقت المجموعة المشغلة للمدرسة، بفروعها في دبي والشارقة، أن فرع المدرسة بمنطقة اللية في الشارقة لم يغلق، لكن تم إيقاف الدراسة فيه لفترة محددة، أقصاها عام واحد فقط، بسبب الأضرار التي حدثت نتيجة فيروس كورونا حيث تضررت جميع المؤسسات كما تسببت الجائحة بانخفاض دخل أولياء الأمور أو فقدانهم وظائفهم، لذلك نقلت المجموعة طلبة هذه المدرسة ودمجتهم مع الطلبة في مدرسة أخرى للمجموعة بمنطقة مويلح، والتي تضم الفصول الدراسية الكافية لاستقبال طلبة جدد.
كما أنّ رسوم الطلبة المنتقلين من المدرسة - فرع اللية، ستبقى نفسها بدون تغيير ولن تزيد المجموعة رسوم الحافلات المدرسية، ولن تستغرق رحلة الحافلة المدرسية سوى ساعة لنقل الطالب من بيته إلى المدرسة أو العكس، عوضاً عن تطبيق لإجراءات الاحترازية داخل الحافلات المدرسية. |