يُعد التقويم الأكاديمي للعام الدراسي 2025/2026 وثيقة تنظيمية شاملة تمثل مرجعاً أساسياً لجميع الجهات التعليمية والإدارية، حيث يحدد الإطار الزمني للأنشطة الدراسية والمناسبات الوطنية والدولية والعطلات الرسمية، بالإضافة إلى مواعيد الامتحانات وعمليات التسجيل والفعاليات التعليمية. ويكتسب هذا الدليل أهميته من كونه يضمن انسيابية العملية التعليمية والتربوية، ويربط بين المتطلبات الأكاديمية والاحتياجات المجتمعية والوطنية.
الفصل الدراسي الأول
ينطلق العام الدراسي الجديد في الأول من سبتمبر 2025 بعودة الهيئات التعليمية والإدارية، تليه الأيام التعريفية المخصصة لاستقبال الطلبة المستجدين وتعريفهم بالنظم واللوائح. يبدأ الدوام الفعلي لجميع المراحل الدراسية في الثالث من سبتمبر. كما يتضمن الفصل الأول عدداً من المناسبات المهمة مثل ذكرى المولد النبوي الشريف، يوم المعلم، ويوم الطفل العالمي. وتبدأ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول تدريجياً من الأول من ديسمبر وحتى الثاني عشر من يناير 2026، لتشمل مختلف المراحل الدراسية ومراكز التعليم المستمر. كما يتخلل هذه الفترة إجازات وطنية بارزة مثل العيد الوطني وذكرى قيام الدولة البحرينية.
الفصل الدراسي الثاني
ينطلق الفصل الثاني في الأول من فبراير 2026، ويُستهل بذكرى ميثاق العمل الوطني ثم فترة شهر رمضان المبارك التي تمتد من منتصف فبراير حتى منتصف مارس، يعقبها عطلة عيد الفطر. وتشمل فعاليات هذا الفصل عدداً من الأنشطة أبرزها اليوم الدولي للتعلم الرقمي واليوم العالمي للتوحد. تبدأ الامتحانات النهائية لمختلف المراحل في أواخر أبريل وتستمر حتى نهاية مايو 2026، قبل أن يحل عيد الأضحى المبارك. كما يتضمن هذا الفصل امتحانات الدور الثاني لجميع المراحل الدراسية خلال يونيو، إلى جانب تسليم الكتب للعام الجديد وفتح باب التسجيل لخدمات المواصلات والتحويل بين المدارس. وينتهي دوام الهيئات التعليمية والإدارية بنهاية يونيو، إيذاناً ببدء العطلة الصيفية في يوليو 2026.
الأهمية التعليمية والإدارية
يبرز هذا التقويم كأداة استراتيجية لتنسيق الجهود بين المدارس والوزارات والجهات ذات العلاقة، إذ يسهم في ضبط مواعيد التدريس والتقويم والأنشطة، ويتيح للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور رؤية واضحة لمجريات العام الدراسي. كما يساعد على تحقيق التوازن بين المتطلبات الأكاديمية والاحتياجات الوطنية والدينية من خلال إدماج المناسبات الرسمية والدينية في إطار زمني متكامل.
وبذلك يشكل التقويم الأكاديمي للعام 2025/2026 منظومة متكاملة تضمن انتظام العملية التعليمية، وتعزز من كفاءتها التنظيمية، وتوفر رؤية واضحة ومشتركة لكافة عناصر العملية التربوية، بما يحقق الأهداف التعليمية الوطنية المنشودة.