وجهت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مديري المدارس إلى حذف عدد من دروس مقررات منهاج الفصل الدراسي الثالث، تخفيفاً على الطلبة والمعلمين، حتى يتمكنوا من إنهاء المقررات في الثالث من يونيو المقبل، استعداداً لامتحانات الفصل الدراسي الجاري التي ستنطلق في الثامن من الشهر نفسه.
وتعكف المؤسسة بشكل دائم على دراسة أيّ تحديات قد تحول دون تمكن الطلبة من الوصول للنواتج المطلوبة لأخذ إجراء حيال ذلك، إذا لزم الأمر.
ووفقاً للحالة الراهنة، بناء على ما تقتضيه مصلحة الطلبة، خففت المؤسسة مقررات الفصل الدراسي الثالث، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بما يتماشى مع المعطيات الواردة من الميدان التربوي، ووفق رؤية تراعي البناء المعرفي للطلبة في مراحلهم التعليمية المقبلة.
وكان ذوو طلبة ومعلمون أفادوا بأن التوجيهات السابقة التي تلقوها بضرورة الانتهاء من المناهج الدراسية ورصد درجات الطلبة في الثالث من يونيو المقبل، شكّلت عبئاً كبيراً على الطلبة والمعلمين، إذ تعين عليهم الانتهاء من المقررات وتحقيق الأهداف التعليمية والنواتج التربوية المطلوبة في فترة لا تزيد على 47 يوماً (تسعة أسابيع من دون إجازة عيد الفطر المبارك وإجازة نهاية الأسبوع)، هي مدة الدراسة الفعلية في الفصل الدراسي الثالث.
وأفاد معلمون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، بأنهم كانوا مضطرين للإسراع في شرح الدروس من دون مراجعات حقيقية، مع التركيز على الأجزاء المهمة فقط في كل درس، مشيرين إلى أن «الطالب بحاجة إلى وقت كافٍ لاستيعاب المعلومة التي تقدم له، خصوصاً في المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والنحو، إذ تحتاج إلى تدريبات على مسائلها بشكل يحقق النواتج التعليمية المطلوبة».
وأضافوا أن «تخفيف المناهج بحذف عدد من دروس كل مادة يتيح فرصة أمام المعلم لاختبار مدى استيعاب الطالب للمعلومة التي تقدم له من خلال الحصة»، مؤكدين أن «طلبة الصف الثاني عشر، بصفة خاصة، يحتاجون إلى وقت كافٍ للمراجعة قبل امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، لأنهم الأكثر حرصاً على تحقيق معدلات تؤهلهم للانتساب إلى التخصصات الجامعية التي يطمحون إليها». |
لا توجد تعليقات بعد.