أهلاً بكم جميعاً طلاباً ومدرسين وأهالي طلبة ومهتمين، في قسم دولة الإمارات ، نحن الآن في الفصل الأول من العام الدراسي 2024/2025 وتاريخ اليوم 2024/11/13 م
معلومات الملف: قال الشاعر أحمد شوقي: إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد. لغة الضاد هي لغتنا العربية الجميلة التي نترنم بها كل يوم بمعانٍ ومفردات رائعة، ولابد لإتقانها من معرفة قواعدها وأوصافها الكثيرة، ومن أسسها البلاغة العربية التي يقدمها لنا مكتب العين التعليمي ومدرسة علي بن أبي طالب من إعداد الأستاذ حسين مصطفى العبو:
ينقسم علم البلاغة إلى ثلاثة أقسام هي:
1. علم البيان (التشبيه) وهو المشاركة بين شيئين أو أكثر عن طريق المشابهة، أنواعه، التشبيه تام الأركان وهو تشبيه مُرسل مفصّل يتألّف من أربعة أركان هي المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه، وأدواته يمكن أن تكون حرفاً أو أسماً أو فعلاً، التشبيه ناقص الأركان هو ما حذفت منه أداة التشبيه أو وجه الشبه وله نوعان التشبيه المُؤكّد حذفت فيه أداة التشبيه و التشبيه المُجمل حذف وجه الشبه، التشبيه البليغ هو الذي يُذكر فيه المشبه والمشبه به فقط.
2. علم البيان (التشبيه التمثيلي) هو ما كان وجه الشبه فيه صورةً مركبةً من شيئين أو أكثر ويختلف عن التشبيه غير التمثيلي الذي يكون وجه الشبه فيه صورةً مفردة غير مركّبة.
3. علم البيان (التشبيه الضمني) هو تشبيهٌ خفيٌّ، يفهم من مضمون الكلام، و لايتضمّن أداة تشبيه أو وجه شبه إطلاقًا ويكون المشبّه أشبه بالحكم والادّعاء والمشبّه به دليلٌ يقدّمه المتكلّم على صحّة حكمه أو ادّعائه.
4. علم البيان (الاستعارة) وهي تشبيهٌ بليغ حذف أحد طرفيه/ المشبّه أو المشبّه به وتنقسم إلى الاستعارة المكنيّة يذكر فيها المشبه ويحذف المشبه به مع إبقاء شيءٍ من لوازمه يدلُّ عليه، الاستعارة التصريحية يذكر فيها المشبّه به ويحذف المشبه، أما القيمة الفنية للاستعارة فإنها تزيد من جمال المعنى عبر إنطاق الجماد أو الحيوان، وأنسنة الأشياء، وإعطاء صورة غريبة غير مألوفة من خلال التشخيص والتجسيد.
5. علم البيان (الكناية) وهي لفظٌ يتجاوز معناه الحرفي إلى معنىً آخر يقصده المتكلّم، وأنواعها هي:
1. الكناية عن الصفة وهنا نقصد الصفة المعنويّة مثل الكرم، الشجاعة، العطاء.
2. الكناية عن الموصوف وهنا نقصد الموصوف وهي مختصّة بالمكنّى عنه لا تتعدّاه.
3. الكناية عن النسبة وهي ترك نسبة الصفة إلى الموصوف مباشرة، ونسبتها إلى ما يتّصل به.
وتنطلق القيمة الفنية للكناية من كونها تحسّن المعنى وتضعه في تعابير حسّية، حيث تعطي الحقيقة مصحوبة بالبرهان المادي وتوصلها إلى القارئ عن طريق التصوير الحسّي.
6. علم البيان (المحسّنات البديعيّة) منها ما هي متعلّقة بألوان الجمال اللفظي، منها الجناس وهو اتّفاق الكلمتين لفظاً واختلافهما معنى وله نوعان الجناس التام والجناس غير التام، وتكمن القيمة الفنية للجناس بأنه تزيين لفظي، يضفي على الكلام نغمة موسيقيّة متجانسة فتزيد وقع الجمل حلاوة وأنغامًا، السجع وهو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد، وتكمن قيمته الفنية في أن غايته موسيقية، تعمل على إيقاع الفواصل والقوافي في الجمل فيحسن وقع الكلام في النفس، حسن التقسيم وهو تماثل الوحدات الصوتيّة ورصفها على نحو يحقّق نوعًا من الموسيقا، والتصريع هو اتّفاق العروض مع الضرب في الوزن والتقفية والحركة الإعرابيّة.
7. علم البيان (المحسنات البديعية) المتعلقة بألوان الجمال المعنوي: الطباق وهو الجمع بين الشيء وضده في كلام أو بيت شعر، المقابلة هي الجمع بين شيئين متضادّين فأكثر على الترتيب، الاقتباس وهو تضمين النظم أو النثر بعض القرآن الكريم أو الحديث الشريف، التضمين وهو أن يضع الشاعر أو الناثر أشعارًا لغيره في كلامه.
8. البلاغة (علم المعاني) وتتضمن: الخبر وهو قول يحتمل الصدق والكذب، باستثناء القرآن الكريم والحديث الشريف، الإنشاء وهو قول لا يحتمل الصدق والكذب، أسلوب القصر وهو تخصيص شيء بشيء أو تخصيص أمر بآخر بطريقة مخصوصة.